ابتكرت أسواق محافظة الرقة في شمال سوريا حيلة جديدة للغش التجاري قبيل موسم عيد الأضحى، عن طريق إجراء عمليات تجميل للخراف بهدف تزوير سلالاتها، مما أدى إلى زيادة أسعارها بشكل غير مسبوق، فيما وصلت في بعض الأحيان إلى ما يقارب 300 مليون ليرة سورية للرأس الواحد.

تتباين الأسعار باختلاف السلالات التي تنحدر منها الخراف، فتجد على سبيل المثال أن سعر الخراف «النجدية» يصل إلى 50 مليون ليرة، بينما تتعدى قيمة خراف «الحراجي» مئات الملايين من الليرات السورية، مما دفع بعض التجار إلى اختيار خروف يشبه «الحراجي» في الشكل، ثم يغسلون صوفه ويصبغونه باستخدام أحد أنواع صبغات الشعر النسائية القريبة من ألوان تلك السلالة، ومن ثم يحقنون الخروف بـ «البوتوكس» تحت جلد الأنف لجعله مطابقًا لسلالة «الحراجي»، وذلك يضمن مكاسب كبيرة لهؤلاء التجار.

وبحسب تصريحات أحد تجار الماشية في محافظة الرقة لموقع «أثر برس» المحلي، فقد شهد الأسبوع الماضي بيع كبش بأكثر من 222 مليون ليرة في قرية السويدية بريف الرقة، كما وصل سعر كبش آخر إلى 300 مليون ليرة سورية، ولكن مربيه لم يوافق على البيع.

وبحسب تصريحات أحد تجار الماشية في محافظة الرقة لموقع «أثر برس» المحلي، فالأسبوع الماضي شهد بيع كبش بأكثر من 222 مليون ليرة في قرية السويدية بريف الرقة، كما وصل سعر كبش آخر إلى 300 مليون ليرة سورية ولم يوافق مربيه على البيع.

هذه الأسعار الخيالية تخصّ ذكور الخراف فقط، لكونها الأهم في عملية تنقية النسل التي يبحث عنها المتخصصون في تربية المواشي.

يُذكر أن عملية تسعير الأضاحي تختلف من منطقة لأخرى بالداخل السوري، الذي يشهد تدهورًا كبيرًا في الاقتصاد، جعل الأسعار تتحدد في الشمال الشرقي بعملة الدولار الأمريكي، بينما تتم المعاملات في محافظة إدلب وما حولها بالليرة التركية.

كما شهدت البلاد عمليات غش وتزوير في عدة منتجات أخرى، مثل الذهب والبنزين، وذلك لتحقيق أرباح مضاعفة طمعًا في الكسب السريع.