توجه عبد الإله بنكيران بكلمة عن بعد إلى أعضاء حزب العدالة و التنمية مساء السبت، في أول تعليق له بعد اختياره أمينا عاما للحزب من جديد خلفا لسعد الدين العثماني، وحذر من انتظار الكثير من عودته، نظرا لظروفه الصحية وللمتغيرات السياسية، قائلا أنا لست بطلا من أبطال كرة القدم، انا لست ميسي.

وعبر بنكيران في الكلمة التي نشرت على صفحته في فيسبوك، عن تأثره وشعوره الخاص لهذا الاختيار،لأنه وقع في مرحلة دقيقة يمر منها الحزب، منوها بالخروج منها وهو محافظ على وحدته، وعلق قائلا: ”أعطينا درسا في الديمقراطية للعالم أجمع، واسمحوا لي ألا أكون متواضعا في هذا“.



وأشار إلى انسحاب بعض أعضاء الحزب قبل التصويت، وتراوح عددهم بين 20 و 30 شخصا حسب ما ذكر، لكنه أكد أنه سيحاول استرجاعهم.

وحذر بنكيران من تعليق آمال كبيرة على عودته لقيادة العدالة و التنمية، حتى يعود لسابق قوته، قائلا:“ أنا لست بطلا من أبطال كرة القدم ، أنا لست ميسي، أنا واحد منكم وسأبذل كل ما في جهدي“.

وأشار إلى تقدمه في السن وظروفه الصحية الصعبة، التي منعته من الحضور شخصيا إلى المؤتمر الاستثنائي، داعيا ”إخوانه القدماء و الجدد“ إلى مساعدته في مهمته.

وكرر رئيس الحكومة السابق في كلمة، التذكير بمساهمة حزبه في ”أن تقضي بلادنا 10 سنوات من الطمأنينة في ظل الاضطرابات التي عاشها العالم العربي، و التي كانت تشكل خطورة على الدولة و المواطن“ على حد تعبيره.

وجدد بنكيران موقف حزبه من الملكية بالقول ”علاقتنا مع الملك إستراتيجية“ وكذلك بالأسرة الملكية، و“وهم ضمانة الاستمرار واستقرار البلاد، ونحن دائما معهم“، مضيفا “ ولكن واجبنا أداء النصح وليس فقط قول نعم“.

وحاول الزعيم الجديد للحزب الذي خرج من الانتخابات الأخيرة بهزيمة صعبة، شحذ الهمم من خلال تذكير الأعضاء بمرجعيتهم الإسلامية، ودعوتهم لتقبل الديمقراطية، و التضحية و المساهمة ماديا للتحضير للمؤتمر العادي.

وانتخب المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب ”العدالة والتنمية“ المغربي، مساء السبت، عبدالإله بنكيران أمينا عاما للحزب، بعد استبعاد مقترح تأجيل المؤتمر العادي لعام كامل كما اشترط.

ونال بنكيران 1112 صوتا، أي بنسبة 81%، مقابل 231 صوتا لعبد العزيز عماري، و15 صوتا لعبدالله بووانو، وبلغ مجموع المصوتين 1252.