فيما تتصاعد التوترات السياسية في ليبيا، مع انطلاق معركة الطعون والتنافس ضمن الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 24 ديسمبر المقبل، على الرغم من المخاوف التي باتت تحيط بتلك العملية، جدد سيف الإسلام القذافي الذي استبعد من السباق، ليل الاثنين الثلاثاء، موقفه المصمم على خوض تلك الانتخابات.

وتوعد بتغريدة على حسابه في تويتر، مستشهداً بآية من القرآن الكريم بهزيمة خصومه، ملمحاً إلى نصره المبين.



لليوم الخامس

أتى ذلك، بعد أن تعذر على خالد الزايدي، محامي نجل العقيد الراحل معمر القذافي، الطعن في قرار إسقاط ترشحه للانتخابات الرئاسية لليوم الخامس على التوالي، بعد أن عمد مسلحون إلى إغلاق سبل الوصول إلى المحكمة الابتدائية في سبها الواقعة على بعد 650 كيلومترا جنوب غرب طرابلس



وكانت حوادث مماثلة وقعت أمام هذه المحكمة منذ يوم الخميس الماضي، فيما نظم العشرات من أنصار سيف الإسلام وقفة احتجاجية في سبها أمس وسط أجواء متوترة، للتنديد بـ"الهجوم على عمل العدالة".

تحذير أممي

فيما حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في بيان لها مساء أمس من تلك الاعتداءات، مؤكدة أنها "تتابع بقلق شديد استمرار إغلاق محكمة استئناف سبها" و"منع القضاة جسديا من ممارسة مهامهم، مما يعيق الانتخابات بشكل مباشر".

كما أعربت عن قلقها من التقارير المتزايدة عن الترهيب والتهديدات ضد القضاة وموظفي العدالة، لا سيما أولئك الذين يتعاملون مع الشكاوى المتعلقة بالانتخابات.

يذكر أن الطعن بقرار المحكمة من قبل القذافي، أتى بعد أن أعلنت المفوضية العليا للانتخابات الأسبوع الماضي استبعاد 25 مرشحا لعدم التزامهم بأحكام قانون الانتخابات، على رأسهم سيف الإسلام (49 عاما) المطلوب دوليا والمحكوم عليه محليا.

إلا أن المضايقات الأخيرة التي حصلت في سبها، فضلا عن تصاعد حدة الانتقادات لبعض المرشحين، وللقوانين التي سترعى هذا الاستحقاق، ومعارضة المجلس الأعلى للدولة، (وهو بمثابة غرفة ثانية للبرلمان ويتخذ مقرا في طرابلس)، لتواريخ إجراء الاستحقاق الرئاسي والنيابي، رفعت منسوب المخاوف دوليا ومحليا، حول مصير تلك الانتخابات التي يعول عليها المجتمع الدولي الكثير، من أجل وضع نهاية للفوضى التي غرقب بها ليبيا على مدى 10 سنوات.