- أحلم أن أرى من بين الأيتام مليونيراً وعالماً وبطلاً يمثل البحرين عالمياً

- محظوظ بأم عظيمة منحتني الأمل وقامت مقام الوالد بعد رحيله

- كدت أن أتخلى عن تعليمي وأتوجه للعمل لإعالة أسرتي بعد وفاة والدي



- انقطعت لفترة عن استكمال دراستي لكني كنت على يقين بأنني سأنجح يوماً ما

- لا أريد شيئاً من الدنيا سوى إمضاء بقية حياتي في خدمة الأيتام والأرامل



محمد رشاد - «تصوير علي العمايره»

لم ينعم الدكتور مصطفى السيد بدفء أحضان والده إلا قليلاً، فقد تربى يتيماً قبل أن يجد ملاذه في العمل الإنساني ويصبح الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية. ويصفه المحيطون به بأنه النبيل، وفي مكان عمله يعتبرونه أيقونة العمل الإنساني.

لا يبالى بصحته، في سبيل تقديم المساعدة للمحتاجين داخل البحرين وخارجها، ويأخذ دوماً بزمام المبادرة تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بزيارة الأماكن المنكوبة والمتضررة، غير مبالٍ بالمخاطر والتحديات التي قد تواجهه لإيصال المساعدات بنفسه لمستحقيها، رحلة طويلة من المعاناة والكفاح، أثرت في شخصية السيد وجعلته نموذجاً في العمل الخيري ومحل تقدير وإشادة من الجميع.

التقت «الوطن» السيد داخل مكتبه بالمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية لتجري معه حواراً شاملاً حول خفايا وأسرار الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وعلاقته الخاصة بالأيتام.

وبدأ السيد في سرد مسيرته، بصوت خافت ودموع حبيسة قائلاً: «كم كنت محظوظاً بأمٍّ عظيمة منحتني الأمل وقامت مقام الوالد بعد رحيله وعائلة تساندني وتحفزني للنجاح، فنشأتي يتيماً جعلتني أشعر بما يشعر به الأيتام وأحرص على توفير مقومات الحياة بالنسبة لهم، وأحلم لهم كما يحلم الآباء لأبنائهم، أحلم أن أرى من بينهم مليونيراً أو عالماً أو بطلاً يمثل البحرين في المحافل العالمية»، وفيما يلي نص الحوار.

ما الذي لا يعرفه الكثيرون عن الدكتور مصطفى السيد؟

- في الحقيقة دائماً ما يتطلّب مني تفكير عميق ووقت طويل للإجابة عن سؤال كهذا، فكوني شخصيةً وطنيةً معروفة تتسم بالعمق والبساطة في آن واحد، هذه التركيبة الفريدة جعلت مني ما أنا عليه اليوم إنساناً عميق التفكير، واسع الأفق، عاشقاً للوطن، وقابلاً للتحدي والمغامرة.

فقد تقلّدت خلال فترات حياتي المهنية عدة مناصب إدارية وهندسية رفيعة المستوى، وتمكنت بفضل الله والإيمان بما أمتلكه من علم وطاقة وصبر من إحداث نقلات نوعية وتغييرات إيجابية جذرية على جميع الأصعدة على حد سواء، وترك بصمة فارقة في حياة الأشخاص الذين قابلتهم وعملت معهم.

كانت انطلاقتي الأولى من المدرسة الأم «بابكو» التي آمنت بي وأعطتني الفرصة لتغيير حياتي بشكل جذري، وصولاً إلى المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وهي المهمة الأكثر قرباً إلى قلبي والأكثر مواءمةً مع الجانب الإنساني والاجتماعي لشخصيتي، كونها الفرصة الذهبية التي أكرمني الله بها بتكليف سامٍ من لدن جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه ودعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، لصناعة التغيير الإيجابي الفارق في حياة أبناء الوطن والإنسانية جمعاء.

إلا أن هنالك حقيقة يجب إدراكها والوقوف عليها وهي أن ما ذكرته مسبقاً وما سأذكره ليس إلا جزءاً مما قد واجهته وحققته خلال عقود من الزمن.

وكان من الواجب أن أتخلى عن تعليمي وأتوجه للعمل لإعالة أسرتي بعد وفاة والدي وخسارة كل ما نملك في حريق كبير، رغم أن البداية كانت مؤلمة وشاقة إلا أنني كنت على يقين تام بأنني سأنجح يوماً، ودعوات وتحفيز والدتي -رحمها الله- لم تذهب هباءً، وهذا ما حدث بالفعل بتوفيق من الله عز وجل، فأصبحت رئيساً للمهندسين في سن صغير مقارنةً بالآخرين، ومن ثم رئيساً تنفيذياً لشركة ميدال للكابلات والتي حققت نجاحاً كبيراً في تلك الفترة، وبعدها تسلّمت إدارة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» والتي كانت حينها تعاني من الكثير من المشاكل وتراكم الديون، حيث أخذت على عاتقي بتعاون مع فريق العمل بالشركة مسؤولية النهوض بها من جديد وجعلها إحدى أكبر الشركات التنافسية في العالم في وقت زمني قياسي، وصولاً إلى عودتي بأمر ملكي كريم من جلالة الملك المفدى لنقطة انطلاقتي الأولى شركة نفط البحرين والعمل فيها كرئيس تنفيذي بعد أن كنت أعمل فيها كموظف بسيط في بداية حياتي العملية قبل استكمال دراستي الجامعية، وأخيراً أميناً عاماً للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.

ما هي دوافع الدكتور مصطفى السيد للنجاح؟

- أنا إنسان عادي يحب العمل والإتقان في عمله، كما أحب التعاون مع الناس وزملائي في أماكن العمل، ونتيجة للعمل الجماعي وتوفيق من الله فإن الإنسان يحقق النجاح.

أؤكد على نقطة مهمة جداً، وهي أن الرغبة في تحقيق النجاح والدافع يمثل بدوره الشرارة الأولى التي تشعل حماسة النجاح، وبدونه فإنه من الصعب أن نصل إلى ما نصبو إليه، أي أن التغيّر الذاتي والإيمان بالنجاح مهم ومصدر قوة، إضافة إلى أن الله سبحانه وتعالى يسخّر أشخاصاً في طريقنا يبادلوننا التشجيع والدعم، كدعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لي في «المؤسسة» والمرحوم جواد الجشي وجميل العلوي في «الكهرباء» وشخص بريطاني اسمه ألن هولند في «بابكو».

استفدت من فكرة التحفيز الذاتي وتشجيع الناس الخيرين في مسيرة حياتي، والتي لطالما كان عنصر التحدي والإصرار على النجاح والتميّز حاضراً وبقوة في جميع مراحل محطاتها، فمنذ طفولتي كانت الرغبة في التعلم والتميّز هي ما دفعني لقضاء جل وقتي في القراءة والبحث مقتدياً بوالدي رحمه الله، وبتشجيع من أخي الأكبر منصور حيث كنت أمتصّ المعارف والمعلومات كما تمتص الإسفنجة الماء، وهو الأمر ذاته الذي دفعني للإصرار على استكمال دراستي النظامية والجامعية التي اضطرتني ظروف الحياة الصعبة للانقطاع عنها فترةً من الزمن.

إلا أن حب العلم ظل راسخاً ملازماً لقلبي وعقلي ما جعلني الآن حاصلاً على أعلى الشهادات الأكاديمية من أرقى الجامعات حول العالم والحمد لله، وشاغلاً لعدة مناصب هامة تمكنت من خلالها من خدمة بلدي وحققت إنجازات في الصناعة أو البيئة والسلامة والتنمية المستدامة كانت سابقة لزمانها كمزرعة الأسماك والتشجير في المصانع وربط أعمال الخير ضمن مسؤولية الشركات.

شخصيات أثرت في حياة الدكتور السيد؟

- بالطبع لا يمكن أن ينجح الإنسان دون أن تكون هناك دوافع للتحفيز وأشخاص يدفعونك لاستكمال طريقك ومسيرتك، وأنا هنا أدين بالفضل لعاهل البلاد المفدى القائد العظيم الذي استلهمت من رؤى جلالته والسير على خطاه ضرورة أن نكون دائماً في الصدارة.

كما أن دعم الأمير الراحل خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله، الذي عملت معه فترة طويلة أيضاً كان محفزاً لي لتحقيق طموحاتي، كذلك دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الفارس الطموح المحب للخير والإبداع والتميز.

ولا أنسى فضل عائلتي الكريمة التي أحاطتني بكم هائل من الحب والدعم ودعاء والدتي الدائم رحمها الله، وزوجتي أم محمد وأخي عبدالرحيم وأختي بلقيس والأبناء منى، ومحمد، ومنار ومها، وطبعاً الأحفاد الله يحفظهم فهم مصدر سعادتي، كذلك أصدقائي عبدالرحمن جواهري وسلمان مهنا الدوسري وغيرهم الكثير، فجميعهم تركوا بصمةً عميقةً في نفسي، وتعلمت منها دروساً وأخذت منها عبراً تدفعني لتقديم أفضل ما لدي بكل إخلاص وتفانٍ وحب لخدمة وطننا الحبيب وشعبه المعطاء.

إلى أي مدى يرى السيد أنه استطاع تحقيق طموحاته؟

- لا يخفى عليكم أن كل محطة مررت بها خلال مسيرتي العلمية والمهنية الحافلة جداً كان لها طعم خاص، ذكريات لا تنسى، وإنجازات متفردة، استطعت من خلالها تحقيق كل طموحاتي في ظل الظروف والإمكانيات التي كانت متاحة لي آنذاك، ومع ذلك فإني لم أذخر جهداً في جعل المستحيل ممكناً من خلال خلق فرصٍ جديدة وتهيئة البيئة الملائمة للإبداع والريادة من حولي في شتى المجالات التي درست فيها أو عملت بها منذ طفولتي وإلى هذا اليوم.

وهنا يمككنا الرجوع بالذاكرة للتحديات الصعبة التي مررت بها، وبالتحديد فترة عملي كمدير عام لشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»، حيث تمكنت مع رفاقي في فترةٍ كانت الأصعب على الإطلاق في تاريخها من إنقاذ الشركة من الإفلاس وإعادة جدولة الديون الطائلة وتحقيق الاستقرار الإداري في مدة زمنية قياسية، ساهمت في جعلها اليوم أحد أكبر الشركات، كما أذكر فترة رئاستي لشركة نفط البحرين والتحدي الكبير الذي كلفني به جلالة الملك المفدى بإيجاد حل عاجل لمشكلة تراجع إنتاج النفط في تلك الفترة، وتمكنت بالتعاون مع فريق العمل من تطبيق أسلوب الحفر الأفقي، وتم تحقيق المهمة على أكمل وجه وزيادة إنتاج النفط 100%.

بعدها جاءت المرحلة الأهم في حياتي وأقربها لقلبي لتشابهها مع شخصيتي الاجتماعية وجانبي الإنساني، وهي عملي كأمينٍ عام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، التي كبرت بدعم خاص من جلالة الملك المفدى وقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وجهد الموظفين المخلصين وكرّست كل وقتي وجهدي لخدمة أبنائها من الأيتام والأرامل والمحتاجين بأسلوب إداري مهني تضمن نجاح واستمرار تفوق ونجاح المؤسسة في جميع الأصعدة.

وها هي المؤسسة اليوم، تحصد أبرز جوائز التقدير وأفضل الأوسمة وأعظم الإشادات بفضل الرؤية السامية والتوجيهات الملكية السديدة، والدعم اللامحدود من الحكومة بقيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء، والقيادة الطموحة لفارس العطاء سمو الشيخ ناصر بن حمد

آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، ورغم كل تلك الإنجازات المشرّفة والأصداء العالمية التي حصدناها خلال عقدين من العطاء إلا أنني مازلت أحمل في ذهني طموحات وآمالاً أكبر لتحقيق المزيد.

أما بالنسبة لطموحاتي وأحلامي الشخصية، فإنني لا أرغب سوى في إمضاء بقية حياتي في خدمة الأيتام والأرامل والمحتاجين، وأن أكون نبراساً من الأمل يضيء حياة كل من يطرق بابي، شخصاً يأخذ بيدهم ويذلل الصعاب لهم، وأن أكون نموذجاً لهم، يحتذي به أجيال الحاضر والغد في العلم والعمل الجاد والإبداع والسعي للتميّز.

ما هي أبرز محطاتك في حياتك الإغاثية حول العالم؟

- لا أعلم، لِمَ اجتمعت الكثير من الذكريات والقصص في آن واحد عند سماعي لهذا السؤال؟ فطبيعة عملي في الجانب الإنساني والإغاثي خارج البلاد جعلتني أحصد رصيداً لا يستهان به من التجارب الصعبة الخطرة، فتعرضت للألغام في جنوب لبنان والزلزال في النيبال والحروب في فلسطين واليمن.

وهناك كثير من القصص التي تعرضت لها، وبالنسبة للقصة الملهمة التي غيّرت من مجرى تفكيري، كنت قد تسلّمت توجيهات ملكية بالتوجه إلى اليمن في رحلة إغاثية، والطائرة التي ستنقلنا إلى هناك لا تحتوي على مقاعد مخصصة للركاب، فما كان مني ومن الوفد المرافق إلا أن جلسنا على الصناديق التي تحتوي على المواد الإغاثية، وكنا مبتسمين ونتبادل الأحاديث الودية.

وعند وصولنا إلى أرض اليمن بسلام، توجهنا لزيارة أحد المستشفيات لتفقّد الجرحى والاطمئنان عليهم، فرأيت شاباً مصاباً تجلس زوجته بجواره ومعالم الحزن مرسومة عليهما، اقتربت منهما وحييتهما وقدمت وردة للزوج و100دولار للزوجة وقلت ممازحاً: «إننا في البحرين عادة ما نهدي الرجل ورداً والمرأة نقوداً»، فرد علي الزوج الجريح قائلاً: «نحن في اليمن نفعل العكس فنعطي الرجل نقوداً والمرأة ورداً، سررت كثيراً حينها لأنني استطعت إدخال السرور إلى قلبيهما رغم الألم والمعاناة».

وكانت رحلة اليمن موضع اهتمام وتقدير من جلالة الملك المفدى، ففي اليوم التالي من وصولي لأرض الوطن تلقيت اتصالاً شخصياً من جلالته يخبرني فيه بأنه كان بإمكاني أن أستقل طائرة خاصة لهذه الرحلة أكثر أماناً وراحة، إلا أنني فضلت أن أكون مرافقاً للشحنات الإغاثية وأن أتأكد بنفسي من وصولها للمستحقين ومقابلة الأهالي للوقوف عن كثب على معاناتهم وأن أنقل تحيات جلالته الكريم إليهم، وأنهى اتصاله بكلمات الشكر والتقدير والثناء والتي كانت بمثابة أعظم وسام على صدري أعتز به طوال عمري. علمتني تلك الرحلة أشياء كثيرة وبالأخص معنى القناعة الحقيقية بأننا نعيش في وطن ينعم بالأمن والأمان محاطين بالنعم الإلهية وقيادة حكيمة وشعب معروف بالجود والكرم.

أما بالنسبة للقصة الإنسانية التي غيّرت مجرى أحد قراراتي وهي الأقرب لقلبي، كنت في رحلة إلى مخيم الزعتري في الأردن لافتتاح مجمع مملكة البحرين السكني، وإذ بلاجئة سورية مسنة تشتكي بأنها لم تحصل على وحدة سكنية لأسباب إدارية، تأثرت لها كثيراً وطالبت أن تعطى وحدة سكنية نظراً لحالتها الصحية وكِبر سنها، وقبل أن أغادر المخيم قمت بزيارتها في مسكنها الجديد، وما إن رأتني حتى احتضنتني ورفعت يداها للسماء تدعو الله أن يحفظ ملكنا وشعبه، لم أتمالك نفسي حينها فلم أشعر إلا ودموع الفرح تنزل من طرف عينيي فقد غمرني كم هائل من السعادة والراحة والرضا لم أشعر بها من قبل في حياتي، فشعور العطاء لا يضاهيه مثيل.

تربطك علاقة حميمة بفضيلة شيخ الأزهر، حدثنا عنها؟

- أعتز بمعرفتي بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وشخصيته العظيمة وفكره النير في نشر مبادئ المحبة والسلام بين الشعوب وكسب احترام الملايين على مستوى العالم، والحمد لله الذي كرمني تحت قيادة فضيلته في تأسيس بيت الزكاة والصدقات المصري.

ومن المواقف التي لا تنسى مع فضيلته، كنت برفقته في مؤتمر عالمي حول السلام وبعد انتهاء حفل الافتتاح عاد فضيلته إلى المشيخة بينما نحن بقينا لاستكمال جلسات المؤتمر، وفيه تم الحديث بعمق حول العنف والتطرف والحروب حول العالم وخاصة في عالمنا العربي والإسلامي.

ومن خلال النقاش تبين لي حجم المشكلة التي نعاني منها بالفعل، فذهبت على الفور دون موعد مسبق إلى مكتب فضيلته وشرحت له خلاصة ما سمعت في المؤتمر، فاقترحت عليه أننا في حاجة ماسة إلى نشر ثقافة السلام والأمان والتسامح في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، والاهتمام بوسائل تربية الأطفال ونشأتهم بصورة سليمة، وتعزيز ذلك في نفوس الشباب وإدخال الرحمة في قلوبهم عن طريق إعداد كتاب متكامل يتم تدريسه ضمن المناهج الدراسية، فأعجب فضيلته جداً بالفكرة وأبدى استعداده التام للمساهمة في المراجعة والتعديل ليصبح بدوره منهجاً للمراحل الأساسية في المدارس، حيث سيتم نشره في كل من مصر والأردن والإمارات والبحرين، وقد حصلنا على الموافقة المبدئية لهذا المشروع العلمي المفيد، كما أن فضيلته قام بكتابة مقدمة الكتاب ليعزز من قيمته الأدبية والمعنوية، حيث سيتم نشره قريباً تحت عنوان «مبادئ العمل الإنساني - العمل الخيري والإنساني نحو أفق جديدة».