بعد تركها والديها تواجه الحياة بمفردها وهي في الثالثة من عمرها، بقيت الشابة «و» مع أمها «عربية» التي غادرت إلى بلدها لسنوات، ثم عادت لتعيش مع والدها إلا أنه رفض تحمل المسؤولية وتركها لشقيقه كي يربيها مع بناته لسنوات.

وبعد أن حصلت على الشهادة الثانوية، بدأت «و» تشق طريقها بمفردها وتعمل لتصرف على نفسها واستأجرت شقة، حتى جاءت جائحة كورونا لتعصف بها وتتعطل لتواجه الطرد من السكن بسبب عدم دفع الأجرة أو القدرة على سداد فواتير الكهرباء، وقسط السيارة.

لكن الله سخر لها أسرة كانت أحن عليها من أبيها وعائلتها، وهي أسرة صديقتها، فحين علمت والدة صديقتها بما حدث، رفضت إلا أن تكون إحدى بناتها، على الرغم من حالها البسيط.



وتناشد المواطنة «و» جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأهل الخير بأن تحصل على فرصة كمواطنة عصفت بها الحياة من كل الجوانب، وحاولت أن تواصل حياتها، لكن مازالت الدنيا تعاندها.

ومن جانب آخر أكدت «أم ع» والدة صديقتها أنها لن تتخلى عن رعاية «و» حتى تجد لنفسها وظيفة وأماناً لم تجده في بيت والدها الذي تنصل من المسؤولية متعذراً بأنه فقير وابنته أصبحت راشدة ومسؤولة عن نفسها.

ووجهت الشابة «و» نداء لأهل الخير بأن يساعدوها بوظيفة كريمة تستطيع أن تعيش منها وتعتمد على نفسها بدلاً أن تبحث عن حنان أب مفقود أو مساعدة من أم تزوجت وأنجبت آخرين ترعاهم في بلدها.

البيانات لدى المحرر