محمد رشاد




تشير ملامح المشهد الانتخابات النيابية والبلدية للفصل التشريعي السادس 2022، إلى أن الانتخابات المقبلة والمقرر إجراؤها في 12 نوفمبر القادم ستكون هي الأعلى من حيث نسب المترشحين في تاريخ الانتخابات النيابية والبلدية منذ تدشينها لأول مرة في عام 2002، حيث تعكس أرقام ونسب المرشحين المحتملين والبالغ عددهم قبل فتح باب الترشيح بـ 24 يوماً 296 مرشحاً نيابياً وبلدياً «بحسب رصد الوطن» حجم رغبة الشارع البحريني في المشاركة بالعملية السياسية في إطارها التشريعي والرقابي.

وبالمقارنة مع الفصول التشريعية السابقة على مدار 20 عاماً، نجد أن هناك ثمة ارتفاعاً واضحاً في أعداد المرشحين الراغبين فى خوض المعترك الانتخابي القادم ففي عام 2002، خاض الانتخابات النيابية 191 مرشحاً بينما خاض الانتخابات البلدية 306 بمجموع كلي 497 مرشحاً، لكن إذا قارنا المشاركة في هذه الانتخابات بانتخابات عام 2006، سنجد أن الأرقام تصب في صالح 2022 وذلك كون أن تلك الانتخابات شهدت مشاركة 221 مرشحاً نيابياً و171 مرشحاً بلدياً بمجموع بلغ 392 مرشحاً حيث من المتوقع أن تتضاعف أعداد المتقدمين للانتخابات خلال الفترة المقبلة لاسيما وأنه لم يفتح الباب رسمياً حتى اليوم.


وبالمقابل شهدت انتخابات 2010 مشاركة 149 مترشحاً نيابياً و181 بلدياً بإجمالي 330 مترشحاً، في دلالة على أن انتخابات 2022 تحظى باهتمام مبكر من قبل الشارع استعداداً لخوض غمارها، بينما شهد عام 2014 ترشح 264 نيابياً و153 بلدياً بإجمالي 417 مرشحاً بما يحمل أيضاً عدة دلالات لمن يراقب المشهد الانتخابي أهمها الإجماع الشعبي على المشاركة في الانتخابات المقبلة وبكثافة، فهذا العدد الكبير الذي ينوي الترشح للانتخابات 2022 شمل مختلف الدوائر الانتخابية بالمملكة.

وتعكس الأعداد التي خاضت الانتخابات الماضية 2018، والبالغ عددهم 429 مرشحاً من بينهم 292 نيابياً و137 بلدياً مدى التطور المستمر في الشارع البحريني للمشاركة في عرسه الانتخابي حيث إنه على الرغم من قبل بدء العملية الانتخابية كانت هناك تحركات مكثفة من مختلف شرائح المجتمع بتنوع فئاتهم للاستعداد لخوض الانتخابات القادمة، وهو الأمر الذي أكدت عليه الأرقام التى تم رصدها ممن أعلنوا عن نيتهم لخوض الانتخابات النيابية والبلدية 2022.