أيمن شكل




كان لتطبيق «تيك توك» دور في عودة طفلتين إلى حضانة والدهما بعد أن ظهرت والدتهما ترقص ونشرت مقاطع فيديو لإحدى الطفلتين تجالس رجال أجانب على التطبيق، فقضت المحكمة الكبرى الشرعية الثالثة بضم حضانة الطفلتين لأبيهما وألزمت الأم مقابل أتعاب المحاماة، وقالت في حيثيات الحكم، إن الأم لم تكن أمينة على ابنتيها رغم أنهما أحوج ما يكونان في هذا السن للقدوة الصالحة ولغرس المفاهيم الإسلامية والقيم النبيلة والأخلاق والأعراف الحميدة في نفوسهما. وتتحصل وقائع الدعوى فيما ذكره المحامي محمد الشرعبي وكيل الزوج، في أنه استأنف على حكم حصلت عليه مطلقته بضم حضانة طفلتيهما، ودفع بأن الأم غير أمينة على الطفلتين، وقدم الزوج صوراً ومقاطع على تطبيق «تيك توك» وهي تقوم باستغلال إحدى البنتين للظهور والحديث مع الرجال الأجانب عبر التطبيق، فيما شهد شهود إثبات بأن الزوجة لا تتحرج من مجالسة الرجال الأجانب والتبسط في الحديث معهم مباشرة أو بالظهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية مرتدية ملابس غير لائقة، وأنها كثيرة الخروج من المنزل في أوقات متأخرة من الليل ولا تعود إلا في ساعات الصباح، وأنها لا تبالي بتدخين السجائر أمام بنتها مما جرأ البنت الصغيرة على التقاط السيجارة ووضعها في فمها لتجربتها. وقالت المحكمة إنها اطمأنت لشهادة الشهود، ونوهت لما ذكرته الأم المستأنف ضدها أمام محكمة أول درجة بأن صورها التي أرفقها المستأنف في ملف الدعوى والتي تظهر فيها مع رجال أجانب في تطبيق (تيك توك) تعود لها، مبررة ذلك بأنها بعد طلاقها من المستأنف وليس للأخير التدخل في هذه الأمور، وكذلك تصريحها بذات الجلسة بأن الصورة التي أرفقها المستأنف لامرأة في ملهى ليلي واضعة (الشيشة) في فمها وعلى طاولتها زجاجة خمر تعود لوالدتها (المستأنف ضدها الثانية) وهي جالسة مع شقيقتها. واستخلصت المحكمة عدم أمانة المستأنف ضدها على البنتين وأنه يخشى من بقائهما معها لوقوع ضرر عليهما، سيما وأنهما بلغتا سناً تعقلان فيه ما يدور حولهما وتدركان سلوكيات والدتهما، وأنهما أحوج ما يكونان في هذا السن للقدوة الصالحة ولغرس المفاهيم الإسلامية والقيم النبيلة والأخلاق والأعراف الحميدة في نفوسهما عن طريق التعليم والتوجيه، وقالت المحكمة إن مصلحة البنتين في جعل حضانتهما عند والدهما (المستأنف) الذي أثبت حرصه ورغبته في تربية وتنشئة البنتين التنشئة النافعة الصالحة، وقضت المحكمة بإلغاء الحكم المستأنف وضم حضانة إلى المستأنف برعاية ابنته أخت الصغيرتين للأب.