أكد سعادة وزير التنمية الاجتماعية، السيد أسامة بن أحمد خلف العصفور، أن دعم ورعاية وتأهيل وحماية الأشخاص الإعاقة (ذوي العزيمة) مسؤولية وطنية مجتمعية تتطلب تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية، للاستمرار في دعم البرامج التأهيلية والاكاديمية التي تساهم بشكل كبير في إبراز قدراتهم ومواهبهم الكامنة، وذلك في ظل اهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، والدعم اللا محدود من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، لهذه الفئة في المجتمع.

جاء ذلك خلال زيارة سعادته إلى مركز الحد لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لجمعية دار يوكو لرعاية الوالدين، ومركز تفاؤل للتربية الخاصة التابع لمؤسسة مركز الخدمات التربوية الخاصة للأطفال، حيث اطلع على الخدمات المقدمة، واستمع منهم إلى شرح مفصل حول خدمات وبرامج المركزين المقدمة لذوي الإعاقة، متفقداً الصفوف التعليمية والتأهيلية، كما ناقش مع الطاقم الإداري والتعليمي الأمور المتعلقة بتجهيز المرافق والصفوف التعليمية والمهارات العملية لتشجيع ذوي الإعاقة على التجاوب الفعال، مشيراً في هذا السياق إلى أهمية أن تعمل المراكز على طرح الأفكار المبتكرة لتطوير خدماتها بما يساهم في تحقيق الأهداف المنشودة نحو دمج فئات الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.

من جانبها، أكدت مديرة مركز الحد لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة السيدة بسمة صالح، أن المركز يعمل وفق مستويات الجودة في تقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية لذوي الإعاقة الذهنية ومتلازمة داون، وإعداد طلاب قادرين على الاندماج في المجتمع، وذلك في بيئة تعليمية وتدريبية تشجع على الإبداع والتميز سلوكياً وأكاديمياً ومهنياً عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة والمشاركة المجتمعية.



كما وأكدت مديرة مركز تفاؤل للتربية الخاصة، السيدة هيفاء علي مرزوق، أن المركز يقدم عدد من البرامج والخدمات التربوية الخاصــة للأطفــال ذوي العزيمة التي تعمل على زيادة النمو الاجتماعي والاستقلالية الذاتية والتأهيل التعليمي من خلال تنمية المدركات المعرفية لدى القابلين للتعلم وتزويدهم بالخبرات والمهارات المختلفة، مشيرة إلى أن المركز يسعى إلى تقديم الخدمات التعليمية والتدريبية لذوي العزيمة من خلال تطبيق أحدث وأبرز البرامج العالمية في هذا المجال التي تلبي احتياجاتهم المتنوعة، إلى جانب العمل على تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية مع المؤسسات المعنية.

وفي ختام الزيارتين أثنى العصفور على جهود مركز الحد لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز تفاؤل للتربية الخاصة، وما يقدمانه من خدمات وبرامج الرعاية والتأهيل لذوي الإعاقة، بهدف دمجهم وضمان حقوقهم في المجتمع ومساعدة أسرهم على رعايتهم عبر برامج التثقيف والتوعوية المجتمعية، كما وحث القائمين على المركزين على مضاعفة الجهود ومواصلة تأدية رسالتهم في خدمة ورعاية الأبناء والبنات من ذوي العزيمة وأهمية التركيز على الإمكانيات الموجودة لديهم وتنميتها لإدماجهم في المجتمع ليكونوا أفراداً فاعلين في مسيرة التنمية.