في آخر ظاهرة فلكية في هذا العام

استضافت جامعة الخليج العربي هواة الرصد الفلكي والمهتمين بمتابعة مراحل كسوف الشمس الجزئي في "موسم الوسم"، بالتعاون مع الجمعية الفلكية البحرينية، إذ لاقت فعالية الرصد اقبالاً كبيراً من طلبة الجامعة وأعضاء الهيئة الاكاديمية والإدارية والمهتمين، في الوقت الذي اعتبر فيه الفلكيون هذا الكسوف هو اخر كسوف للشمس هذا العام، ولن يتكرر مجدداً إلا في العام 2027.



صور


وقال نائب رئيس جامعة الخليج العربي للشئون الاكاديمية والبحث العلمي والابتكار، استاذ الفيزياء التطبيقية الأستاذ الدكتور وهيب الناصر في محاضرة فلكية قدمها قبل بدء ظاهرة الكسوف الجزئي أن هذا هو الكسوف الأخير هذا العام، وسيعقبه خسوف للقمر في 8 نوفمبر المقبل، ولن يشاهد في البحرين كسوفاً اخراً نهارا، أي أنه آخر ظاهرة فلكية في هذا العام في البحرين.

صور


وشرح الأستاذ الدكتور وهيب الناصر خلال محاضرته عن الكسوف أنواع الكسوف ومراحله وكيفية حدوثه، وأضراره و مدلولاته، وفيزياء الضوء و الإبصار، مفصلاً في بيان أضرار رصد كسوف الشمس بالعين المجردة، مؤكداً ضرورة استخدام نظارات خاصة لرصد الكسوف، معرجاً على بيان أضرار الإشعاع الشمسي العالي، موضحاً في الوقت ذاته الأفكار الخاطئة والمغلوطة المتداولة بين العموم حول الكسوف واضراره ومضاعفته.

صور


وقال: "يحدث كسوف الشمس عندما تتراصف الشمس والقمر والأرض على خط مستقيم، وعندما تكون المحاذاة مثالية تقريباً، يلامس مخروط ظل القمر سطح الأرض ويعيق القرص الشمسي، وخلال هذه الظاهرة سيغطي جزء فقط من قرص الشمس بقرص القمر ما سيجعلها تبدو كما لو أن جزءاً قد أزيل منها".

واوضح أن الكسوف القادم في البحرين وفي دول الخليج العربي وكل دول المشرق العربي والمغرب العربي، ماعدا المغرب و مورتانيا، سوف لن يشاهد إلا بعد 5 سنوات، أي في الثاني من أغسطس من العام 2027، وستكون ذروته في الساعة 1:35ظهرا.

صور


وقال: "التفاعل من اسرة جامعة الخليج العربي ومن المهتمين الذين قصدوا مبنى الجامعة لمتابعة الرصد لهذا الكسوف بالنظارات الخاصة ومن خلال التلسكوبات الفلكي، كان تفاعلياً بشكل خصوصاً وقت ذروة الكسوف التي تزامنت مع موعد صلاة العصر، لاسما مع اعتدال درجة الحرارة في هذا الموسم الذي يعرف بموسم الوسم، والذي يدخل في 16 اكتوبر من كل عام، مشيراً إلى ان مدة الكسوف كانت طويلة نسبيا، وامتدت لقرابة الساعتين و18 دقيقة.

صور


يشار إلى أن الكسوف الجزئي للشمس شمل مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي، في ظاهرة لم تؤدي إلى ظلمة كاملة، واعتبر هذا هو الكسوف الجزئي هو السادس عشر للشمس في القرن الحادي والعشرين، والثاني هذا العام.