أشاد الأب نبيل حداد مدير مركز التعايش الديني في المملكة الأردنية الهاشمية، بجائزة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي، واعتبرها إضافة مهمة في العمل من أجل السلام، وقال إنه يقرأها كمسيحي بأنها مبادرة مهمة تفتح أبواب الخير، مبينا بأنه أحد المنخرطين في هذا المجال وهو عضو لجنة تحكيم بجائزة جلالة الملك عبدالله الثاني للوئام، مشيرا إلى أن هذه الجوائز ترسخ فكرا عروبيا، وأن جائزة البحرين التي أعلنت بالأمس هي تشجيع على العمل بحكمة من أجل السلام.

وقال إن ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، الذي اختتمت أعماله اليوم الجمعة هو حدث تاريخي مهم يصنع المستقبل، فالحضور اليوم في ضيافة كبيرة ومهمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، الذي رسخ مبادئ الرحمة والحب في بلاده.

وأضاف الأب حداد أن هذا الملتقى جمع كل من قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان رأس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، حيث يلتقيان عند مبادئ كفيلة لتحقيق الخير للبشرية جمعاء، فمن أرض البحرين ثمة رسالة سلام ورسالة محبة يراد لها أن تصل للعالم أجمع.



وقال الأب نبيل حداد إن مسئولية متابعة هذه الدعوة هي مسئولية يتحملها الجميع، فدعوة إيقاف الحرب، ووقف الصراعات، ودعم صانعي السلام في كل مكان، تحمل جميع من حضر مسؤولية تبني مبادرات تدعم السلام وتنشر المحبة والتآلف إضافة إلى رفع روح المبادرة، فقداسة البابا أكد خلال كلمته على قيم مهمة تضمن طيب الحياة للإنسان، وهذا اللقاء التاريخي بين رمزين مهمين في هذه البقعة من العالم تحمل رسائل مهمة لجميع البشر.