اعلنت عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور أسعود المحاميد قبول الدفعة الثانية من طلبة برنامج الدبلوم المهني في إدارة المخلفات من طلبة دول مجلس التعاون بالتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ، ويأتي قبول الدفعة الثانية بعدما نجح البرنامج الذي أطلقته الجامعة العام الماضي في استقطب اهتمام العديد من القطاعات البلدية والصناعية والصحية في دول المجلس لدول الخليج العربية.

ورحب نائب رئيس جامعة الخليج العربي للشئون الأكاديمية والبحث العلمي والابتكار، أستاذ الفيزياء التطبيقية الأستاذ الدكتور وهيب الناصر بطلبة الدفعة الجديدة، موضحاً أهمية طرح البرنامج في وقت يمر به العالم بتحديات البيئية عديدة ومصيرية تستدعي تضافر الجهود في سبيل دفع الضرر وتعزيز المنافع من خلال تحويل التحديات إلى فرص، وقال: "برزت مشكلة تغير المناخ كقضية عالمية، الأمر الذي يتطلب تحركًا دوليًا لتوحيد الجهود الهادفة إلى تقليل انبعاثات الاحتباس الحراري التي تؤدي إلى تغير المناخ"، معتبراً توقيت اطلاق الدفعة الثانية من المقبولين في هذا البرنامج بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ هو توثيت مناسب لطالما ناقش المؤتمر الأحداث المناخية القاسية التي شهدتها جميع أنحاء العالم، وأزمة الطاقة، حيث تؤكد البيانات أن العالم لا يفعل ما يكفي للتصدي لانبعاثات الكربون وحماية مستقبل الكوكب.



ومن جانبه، دعا أستاذ الموارد المائية بجامعة الخليج العربي الدكتور وليد زباري طلبة الدراسات العليا المقبولين في البرنامج إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في هذا البرنامج الحيوي المعتمد من معهد تشارترد البريطاني لإدارة المخلفات، والارتقاء بالأبحاث العلمية التي تساهم في الإدارة الفاعلة لإدارة المخلفات وتخرج بحلول قابلة للتطبيق، لافتاً إلى أن جامعة الخليج العربي عمدت بصفتها جامعة إقليمية خليجية عريقة الى تلبية متطلبات المرحلة الراهنة والإعداد الجيد لمواجهة التحديات المستقبلية من خلال طرح العديد من البرامج الأكاديمية والمهنية، والتي تهدف بدورها إلى التطوير وبناء قدرات أبنائها في دول مجلس التعاون، مؤكداً أهمية الابتكار وتعزيز التكنولوجيا الخضراء والاقتصاد الدائري في حماية البيئة واستدامة المجتمع، وتغيير أنماط الاستهلاك غير المستدامة والتي تؤدي لتفاقم مشكلة المخلفات.

مشيراً إلى ان جامعة الخليج العربي ولكونها جامعة إقليمية تحتضن تخصصات نادرة ومبتكرة، تسعى دائمًا إلى طرح قضايا مهمة على الساحة في محاولة لإيجاد حلول مبتكرة من خلال تبني مبادرات تهدف إلى التعاون وتوحيد الجهود بين جميع الأطراف ذات الصلة، وبناء جسور التعاون الذي يؤدي إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030".

وفي السياق ذاته، أوضحت رئيسة قسم الموارد الطبيعية والبيئة، أستاذ الهندسة البيئية المساعد بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي الدكتورة سمية يوسف أهمية هذا الدبلوم في الإثراء المعرفي من خلال المعرفة بالنهج المستدام لإدارة المخلفات الصلبة، وتطبيقه في كافة المجالات الصناعية، الطبية، والبلدية وغيرها من المجالات، موكدةً أن هذه الممارسات تعتبر أساسا للتحول للاقتصاد الدائري، وصولا الى تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية SDGs2030.

وأشارت إلى أن التنمية العمرانية وأنماط الاستهلاك غير المستدامة أدت إلى تفاقم مشكلة تعتبر من أهم المشكلات البيئية المعاصرة التي تعاني منها معظم المجتمعات، التي تهدد استدامتها، وهي مشكلة تفاقم إنتاج المخلفات وسوء إدارتها، مما يؤدي إلى إهدار الموارد على حد تعبيرها.

وأضافت قائلة: "مع ضياع العديد من الفرص المحتملة المتمثلة في اعتبارها موردًا متجددًا يشكل أساسًا للعديد من الصناعات ونماذج الاعمال، من خلال اعتماد نموذج الاقتصاد الدائري الذي يقوم على إعادة استخدام المواد وإعادة تدويرها، ودوره في الحفاظ على الموارد وتحقيق الاستدامة في دول مجلس التعاون.

يشار إلى ان هذا البرنامج وهو نظام مسائي يطرح بطريقة مزدوجة افتراضيًا وحضوريًا، وهو برنامج أكاديمي مهني حاصل على اعتمادية معهد تشارترد البريطاني لإدارة المخلفات ويحظى بدعم من برنامج الأمم المتحدة للبيئة مكتب غرب آسيا، وقد قبل ضمن الدفعة الثانية طلبة خليجيين يمثلون شركة مطار البحرين وشركة نفط الكويت وشركة بيئة سعودية قابضة، وشركة جينيرال الكتريك، وشركة توليد كهرباء إلى جانب طلبة من وزارة الصحة البحرين وشركة نفط البحرين ووزارة البلديات البحرين ووزارة التجارة والصناعة البحرين.