بمناسبة يوم الطبيب البحريني..

حيّا عميد كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي الأستاذ الدكتور عبد الحليم ضيف الله روح العطاء والإخلاص والبذل الإنساني تحت كل الظروف الصحية التي يتحلى بها الأطباء البحرينيين طوال العقود الماضية، وقال بمناسبة يوم الطبيب البحريني: "تفخر كلية الطب والعلوم الطبية بتخريج أطباء مؤهلين ومتميزين على نحو سنوي، لترفد بذلك القطاع الطبي في البحرين وفي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالكوادر المؤهلة، وتعين القطاع على الارتقاء والتطور المستدام، حيث بلغ عدد الأطباء البحرينيين المتخرجين من جامعة الخليج العربي 1047 خريج وخريجة، تتباهي بهم كلية الطب والعلوم الطبية وبعطاءاتهم وتفانيهم في خدمة القطاع الطبي في مملكة البحرين".



وأكد أن الكوادر الطبية في البحرين اثبتت جدارتها العالية طوال السنوات الماضية، وخصوصاً وقت الأزمات الصحية التي بيّنت بجلاء حجم التضحيات والتفاني فيه هذا القطاع الحيوي الهام، وقال: "صار الطبيب البحريني علم يشار إلى مهاراته الطبية بالبنيان على المستوى الخليجي والإقليمية والعالمي في مختلف التخصصات"، لافتاً إلى انه هذه المناسبة الوطنية تدعو وتحفز الأطباء وجميع العاملين في القطاع الطبي إلى بدل المزيد من العطاء للارتقاء بالخدمات والعلاجات المقدمة للمرضى.

وأضاف بالقول: "الأطباء هم أحد أهم الثروات البشرية الوطنية، وهم عماد سلامة الأوطان، لذا تحرص كلية الطب والعلوم الطبية على دعم برنامج تطوير المهارات القيادية والاحترافية الذي تحرص الجامعة على تطويره واستدامته بهدف إثراء خبرات طلبة الطب، وتزويدهم بالمهارات القيادية التي تمكنهم من تحقيق أهدافهم المستقبلية، واكتشاف الفرض الواعدة في القطاع الطبي الواسع"، مشيراً في الوقت نفسه إلى حرص الجامعة على ابتعاث الطلبة المتميزين في كلية الطب إلى أعرق وأرقى الجامعات لإكمال الدراسات العليا في مختلف التخصصات الطبية، ليعودوا بمهارات قيادية تؤهلهم لتولي مناصب تثري القطاع الطبي بالأبحاث والاكتشافات العلمية، ويكونوا شركاء في إيجاد الحلول والعلاجات للمشكلات الصحية في دول مجلس التعاون.

وفي ذات السياق، أوضح ان إدارة الجامعة تجتهد على الدوام في إيجاد الحلول للقضايا والمعضلات الرئيسية في القطاع الطبي في مملكة البحرين والخليج، ولها تجربة رائدة في تبني وطراح التخصصات الطبية المبتكرة، حيث كانت الجامعة المحرك الرئيسي في نجاح الشراكة بين المجلس الأعلى للصحة و"الصحة" و"تمكين" و "WONCA" وجامعة "جونز هوبكنز" عندما تبنت طرح برنامج الماجستير الإكلينيكي في طب العائلة الذي يهدف إلى تدريب للأطباء حديثي التخرج ليتيح أمامهم فرص وخيارات أوسع للعمل في كافة المجالات الطبية، محققة بذلك قصة نجاح ساهمت في ارتقاء المسيرة المهنية للأطباء الجدد، هذا إلى جانب طرحها تخصصات طبية حيوية ونادرة تحاكي المقاييس الدولية المعتمدة كبرنامج الطب الجزيئي، طب المختبرات الطب التجديدي، والأبحاث السريرية وغيرها من التخصصات الطبية على مستوى الدكتوراه والماجستير والدبلوم.

وأشار إلى استراتيجية الجامعة القائمة على تطوير التعاون الدولي مع الجامعات العريقة والمؤسسات الطبية ومراكز الابحاث والمنظمات الدولية ذات السمة الاكاديمية والبحثية الرائدة على المستوى الدولي، بما يعود بالفائدة على تطوير المهارات الطبية لدى طلبة الطب، وهو الامر الذي ينعكس بالإيجاب على الجامعة وسمعتها العلمية الايجابية المترسخة لأكثر من 40 عاما على الصعيد الخليجي والعربي والدولي.