تحت رعاية أسامة العصفور وزير التنمية الاجتماعية، نظمت جمعية البحرين للعمل التطوعي، حفل جائزة السيدة محفوظة الزياني لمشاريع العمل التطوعي في نسختها الثالثة، بحضور الرئيس الفخري للجمعية، النائب الدكتور حسن عيد بوخماس، ومحفوظة الزياني، وعدد من أفراد عائلة راشد الزياني، وبمشاركة الفعاليات الاجتماعية والمكرمين من مملكة البحرين وخارجها، وذلك ضمن احتفالات البحرين بالعيد الوطني المجيد واليوم العالمي للتطوع، والذي أقيم في صالة راشد بن عبدالرحمن الزياني بمحافظة المحرق.

وتعتبر جائزة السيدة محفوظة الزياني للعمل التطوعي إحدى مبادرات جمعية البحرين للعمل التطوعي المهمة في مجال دعم وتعزيز روح العمل التطوعي في مملكة البحرين، بما يعزز من مجالات العمل التطوعي، ويشجعهم على المبادرة والإبداع من أجل الآخرين في مجال اشتهرت به البحرين على مر تاريخها، وكان سبباً في إثراء مجتمعها المدني، حيث إن الجائزة تهدف إلى نشر وتعزيز مفهوم ثقافة العمل التطوعي، وإبراز قيمته المعنوية كواجب وطني وإنساني، إلى جانب تعزيز وتطوير دور الأفراد في تحقيق الإنجاز والإبداع والاستدامة لمشاريع العمل التطوعي، فضلاً عن تعزيز روح المنافسة وإبراز المبادرات الشبابية في مجال تنفيذ مشاريع متميزة موجهة لخدمة المجتمع.

وفي مستهل حفل الجائزة، أعرب وزير التنمية الاجتماعية خلال الكلمة التي قدمها عن شكره وتقديره للجهود المميزة التي تقوم بها جمعية البحرين للعمل التطوعي، ومبادراتها المجتمعية التي تعكس مفاهيم الشراكة المجتمعية والمسؤولية المناطة بمؤسسات المجتمع المدني، كشريك أساسي في عملية التنمية الشاملة والمستدامة، مشيداً في هذا السياق بجهود جميع المتطوعين خلال الانتشار العالمي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد - ١٩)، وأهمية مشاركتهم ومساهمتهم في رفد جهود العاملين في العديد من المجالات، لا سيما وأنهم أسهموا في تسطير تاريخ مشرف للعمل الأهلي والتطوعي في البحرين.



وأكد أن مملكة البحرين، تشهد نهضة متقدمة في عمل مؤسسات المجتمع المدني، وفي الحراك الوطني الذي تقوده المنظمات الأهلية القائمة، وذلك وفقاً للضوابط الدستورية والقانونية المنظمة لعملها.

وقال إن مبادرة جمعية البحرين للعمل التطوعي، في تنظيمها ولثلاث سنوات على التوالي لحفل جائزة السيدة محفوظة الزياني للعمل التطوعي، هو لفتة بارزة في تخليد اسم هذه السيدة الرائدة في مجال العمل التطوعي في مملكة البحرين عبر مسيرتها الثرية، معرباً عن فخره بمسيرة محفوظة الزياني التي تزخر بالبذل والعطاء، والتي أسهمت فيها بكل فاعلية واقتدار في العمل التطوعي في مجالاته الاجتماعية والخيرية والإنسانية كافة، عبر سنوات طوال إذ كانت وما زالت نموذجاً يحتذى على المستويين المحلي والإقليمي.

وتم خلال الحفل توزيع جائزة محفوظة الزياني لمشاريع العمل التطوعي للفرق والمبادرات الفائزة، فعلى المستوى المحلي فاز بالمركز الأول أكاديمية المسعفين، والمركز الثاني مبادرة بإرادتنا تميزنا، وفي المركز الثالث مبادرة نباريس العلم، أما فئة الجوائز التشجيعية فقد فاز بها كلاً من بحرين كلين آب، ومنصة الإبداع، بينما حقق المركز الأول على المستوى الخارجي مؤسسة جبير للتنمية القروية والبيئية من المملكة المغربية، وبالمركز الثاني مبادرة استراحة محارب السرطان للأطفال من منظمة كلنا قيم من جمهورية السودان، بينما حقق المركز الثالث مبادرة إزالة الملوثات البصرية من فريق في الخدمة التطوعي من المملكة العربية السعودية.