وليد صبري




توظيف التكنولوجيا الحديثة لمواجهة تهديدات إيران التدميرية

أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا أن بلاده تتشارك مع البحرين في تأمين الملاحة والتجارة العالمية في الخليج والمنطقة عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشدداً على التعاون الدولي المتمثل في فريق العمل "59"، ومقره المملكة، مثمناً جهود البحرين في هذا المجال.


وأوضح في الإيجاز الصحفي الهاتفي الذي شاركت فيه "الوطن" أنه بحلول العام المقبل 2023، سوف تنشر القوّة المخصّصة للأنظمة غير المأهولة في الخليج أكثر من 100 سفينة مسيّرة غير مأهولة فوق سطح البحر وفي أعماقه في مياه المنطقة.

وذكر أن بلاده تعمل مع الحلفاء والشركاء في المنطقة على بناء شبكة متكاملة من الذكاء الاصطناعي لتأمين التجارة العالمية.

وتحدث عن مشاركة البحرين في مناورة مشتركة مع كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، تم فيها استخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال سفن غير مأهولة.

ونوه إلى "جهود وأنشطة القوة "59"، التي تهدف إلى دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي بسرعة مع العمليات البحرية".

وفيما يتعلق بالعلاقات مع السعودية، شدد الجنرال كوريلا على أن العلاقات بين البلدين قوية، مضيفاً: "نعمل معاً لتحقيق الأمن والاستقرار ونتعامل مع القادة العسكريين السعوديين، وخاصة أن السعودية تركز على الابتكار والتكنولوجيا".

وشدد على أن القيادة المركزية الأمريكية تعمل على تشكيل نهج إستراتيجي مع الأشخاص والشركاء والابتكار، مؤكداً أن "زيارة منطقة الشرق الأوسط أمر مهم بالنسبة لي كثيراً؛ لأنه يعطيني فرصة للاطلاع على المنطقة، حيث نسعى للتغلب على التحديات التي تمر بها المنطقة، من خلال بناء علاقات قوية مع الحلفاء".

وتحدث عن مسألة تقليص حجم القوات الأمريكية في الشرق الأوسط حيث لم يعد لدى بلاده العدد الهائل من العتاد والأسلحة وغير ذلك مثلما كان متوافراً في السابق؛ لذلك فإن واشنطن تسعى لتوظيف التكنولوجيا الحديثة، وخاصة ما يتعلق بتقنيات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التهديدات المختلفة وخاصة ما يتعلق بأنشطة إيران التدميرية.

وفي رد على سؤال حول التعاون مع مصر، أفاد الجنرال الأمريكي بأن مصر تلعب دوراً كبيراً ومؤثراً في مكافحة الإرهاب، وما يتعلق ببناء قوة عسكرية مشتركة في البحر الأحمر، متحدثاً عن زيارته الأخيرة لسيناء خلال جولته في المنطقة مؤخراً.

وقال إن للمصريين دوراً كبيراً فيما يتعلق بالتهدئة بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكذلك الأمر بالنسبة للفصائل الفلسطينية.

وحذر من عودة تنظيم الدولة "داعش" إلى نشاطه السابق، مؤكداً أن بلاده تدعم قوات "سوريا الديمقراطية" التي يتعارض دورها مع الدور التركي.