أكد مشاركون في الندوة الختامية للجنة العمل الشبابية بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي، والمنعقدة في العاصمة البلجيكية، بروكسيل، على الدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب عبر الفضاء السيبراني في التصدي للإرهاب ومنع انتشاره، إلى جانب ما يمكن أن يقوموا به من أدوار من أجل تعزيز التبادل الفكري وتوطيد العلاقات بين مختلف الشعوب.

كما استذكر المشاركون الدور الذي قام به رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، المرحوم الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، كأحد المؤسسين الرئيسيين لمبادرة لجنة العمل الشبابية المشتركة بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك في ختام ندوة لجنة العمل الشبابية بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي، بمشاركة 30 شاباً وشابة من مختلف دول الاتحاد الأوروبي ومملكة البحرين في العاصمة البلجيكية، بروكسل، والتي كانت بعنوان "الفضاء السيبراني كوسيلة لتقليل الإرهاب وزيادة مؤشر السلام"، وتخللتها مناقشات مستفيضة حول كيفية التوصل لحلول للتصدي للإرهاب السيبراني والتصدي لانتشاره.



وتقدمت السيدة ماري جو شار، مدير برنامج الحوار السياسي المعزز للتعاون والتواصل بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، بالتعزية لفقدان رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، المرحوم الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، والذي كان من المؤسسين لمبادرة لجنة العمل الشبابية المشتركة بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي.

وقالت جو شار: "سنظل نستذكر كل ما قدمه الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة كلما استحضرنا المبادرات المميزة التي تقوم بها مملكة البحرين في سبيل تكريس مبادئ وقيم التسامح والتعايش السلمي".

من جانبه؛ قال السيد رفاييل فارولين، مسؤول السياسات لحقوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي: "نشجع مشاركة فئة الشباب وادماجهم في عملية صنع القرارات، ونؤمن أن للشباب دور مهم ومشاركتهم أساسية في بناء السياسات والتشريعات، لذلك نهتم في الفعاليات التي تعنى بتبادل الأفكار والرؤى بين الشباب ومعرفة ما يمكن فعله في مجالات متعددة؛ كحقوق الإنسان والتغير المناخي وغيرها من الملفات ذات الاهتمام العالمي".

وأضاف؛ نعي التحديات التي يواجهها الشباب على منصات وسائل التواصل الاجتماعي والفضاء السيبراني، مثل نشر الكراهية والتنمر والعدوانية، ومن هنا قمنا بتطوير السياسات والأنظمة التي يمكنها الحد من انتشار الكراهية عبر الفضاء السيبراني".

وقال السيد كونستانتينوس اليكساندريس، مستشار في مجال الدين والدبلوماسية بالتخطيط السياسي بالاتحاد الأوروبي: "تشرفت بالتحدث إلى مجموعة الشباب من لجنة العمل المشتركة بين الاتحاد البرلماني ومملكة البحرين، وشهدت التفاعل بينهم، وأعتقد أن من المهم إصغاء القادة لهذه النقاشات، ونأمل أن يساهم هذا التبادل الفكري في تعزيز العلاقات وتوطيدها بين مختلف الشباب ونتطلع لنتائج مثمرة".

من جانبها؛ أشارت نائب رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ورئيسة جمعية هذه هي البحرين، السيدة بيتسي ماثيوسون، إلى أن تشكيل لجنة العمل الشبابية المشتركة بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي قد آتى ثماره.

وقالت ماثيوسون: "كان من فخرنا الاستماع إلى مجموعة متنوعة من الشباب ومشاركتهم النقاش ومحاولة إيجاد الأرضية المناسبة والحلول التي من شأنها أن تساهم في صنع مستقبل أفضل، فإن الرهان لغد أفضل هو على شباب واعي ومستنير اليوم، فلنجعل الشباب هم حاضرنا لنكسب غد أفضل".