بحثت طالبة الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي هيلة محمد الركف اسباب الابتكار التشاركي في الجمعيات الاهلية من خلال دراسة استكشافية أجرتها في المملكة العربية السعودية موصية بالتركيز على حرص الموظفين على الإنجاز، والتخطيط الاستراتيجي للعناصر لمساعدة الجمعيات الاهلية على تحقيق أهدافها المشتركة في سياق توصيات قدمتها للشراكات بين القطاعات القائمة على النهج المؤسسي، وإدارة الأداء للجمعية الاهلية.

هذا، ويقترح البحث الذي ناقشت نتائجه ضمن متطلبات الحصول على درجة الدكتوراه في تخصص إدارة الابتكار والتقنية بكلية الدراسات العليا سياسات لتعزيز المعرفة القيادية حول الإبداع المشترك وممارسة أسلوب قيادة الابتكار التشاركي، داعية إلى بناء منصة وطنية مفتوحة موحدة لـ "صوت المستفيدين".



واقترحت الباحثة إطلاق جائزة وطنية للجمعيات الاهلية التي لديها عدد صفر مستفيدين، إذ قالت خلال المناقشة: "يمكن أن تكون سياسات ملائمة من أجل تعزيز القيمة والابتكار في المنظمات الاهلية السعودية تجاه المستفيدين. تشمل اتجاهات الدراسات المستقبلية؛ قياس الأداء المشترك للإبداع، والبراعة التنظيمية الخيرية، وفهم التوقعات من الابتكار التشاركي".

اعتمد البحث نهجا مختلطا يتضمن مقابلات شبه منظمة مع 21 خبيرا يعملون في الجمعيات الاهلية بدوام كامل في مدينة الرياض، وأسئلة استطلاعية مع 408 من موظفي الجمعيات الاهلية في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، وبناءً على تحليل المقابلات مع وجهة نظر بنائية، اقترحت الباحثة 3 تحديات لممارسة الابتكار في الجمعيات الاهلية وهي: الأداء المؤسسي، وحشد الموارد اللازمة، و(iii) الابتكار التشاركي .

إلى ذلك، وظفت عدد من النظريات كنظرية السلوك المخطط، والنظرية المؤسسية، ونظرية التركيز التنظيمي في نموذج المسح لفهم العوامل التي تؤثر على الابتكار التشاركي، مقترحة وفق ذلك تقديم الدعم الكامل لدور نظرية السلوك المخطط، والدعم الجزئي لدور النظرية المؤسسية ونظرية التركيز التنظيمي، إلى جانب دعم العلاقة المحدودة بين ضغط الثقافة الوطنية على الجمعيات الخيرية (النظرية المؤسسية) مع الانطباع الشخصي نحو الابداع المشترك (نظرية السلوك المخطط)؛ وتركيز موظف الجمعيات الاهلية على الوقاية والحذر (نظرية التركيز التنظيمي) مع التحكم السلوكي المٌدرك لموظف الجمعية الاهلية (نظرية السلوك المخطط) في سياق الجمعيات الخيرية للإبداع المشترك من وجهة نظر المشاركين.

تكونت لجنة الممتحنين من الدكتور ماكميلان دوروغبو كمشرف رئيس، والدكتورة ود حسين داغستاني كمشرف مساعد، فيما كان الدكتور عوده الجيوسي ممتحناً داخليا والدكتور عاطف الشبراوي ممتحناً خارجيا.