بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة السمنة

نفَّذ طلبة كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي حملة مجتمعية بعنوان "وازن Balance" بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة السمنة، حضرها وتفاعل معها ثلاث سفراء عرب هم سعادة السيد فيصل بن حارب البوسعيدي سفير سلطنة عمان الشقيقة لدى مملكة البحرين، و سعادة الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين، و سعادة السيد مصطفى بنخي سفير المملكة المغربية لدى مملكة البحرين، الذين عبروا خلال تجولهم في محطات الحملة دعمهم وتشجيعهم للمبادرات الطلابية التي يتميز في تنظيمها طلبة الطب للنشر الوعي في مختلف الأمراض السائدة والنادرة في المجتمع الخليجي.

وبلغ عدد المستفيدين من الحملة أكثر من 1500 زائر، إلى جانب مشاركة أكثر من 200 طفل، إذ ركزت الحملة من خلال محطاتها المتنوعة على نشر الوعي بضرورة مكافحة السمنة، والتعريف بها وبأخطارها وتأثيرها على الصحة العامة، وخلال الحملة اوضح الطلبة المشاركين في التنظيم أن السمنة تُعد من أكبر المشكلات الصحية في العالم، ويحتاج التصدي لها مسؤولية اجتماعية تتضمن حلولًا جذرية للوقاية والعلاج، والاهتمام بنمط الحياة الصحي.



واشتملت الحملة التي اشرفت عليها الأستاذ المشارك بقسم طب العائلة والمجتمع بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي الدكتورة أسيل فؤاد الصالح على عدد من المحطات التي عرفت بالسمنة واسبابها ومخاطرها على كافة الفئات العمرية، والطرق الأمثل لمكافحتها، والوقاية منها والطرق العلاجية كالعلاجات غير الدوائية والدوائية والجراحية، إلى جانب محطات قياس الطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم والمؤشرات الحيوية، و محطة الاستشارات الطبية ،حيث اجاب عدد من الأطباء والاستشاريين على أسئلة الجماهير، واختتمت محطات الحملة بمسابقة تم خلالها طرح الاسئله التفاعلية وتوزيع الجوائز والهدايا، إضافة إلى محطة ترفيهية للأطفال للتعريف بالسمنة وخطورتها بطرق مبتكرة وترفيهية.

من جانبه، اوضح رئيس اللجنة المنظمة الطالب بالسنة السادسة بكلية الطب والعلوم الطبية مازن الزهراني أن طلبة الطب يشاركون من خلال تنظيم هذه الحملة مع المنظمات الصحية العالمية التي تحيي مناسبة اليوم العالمي لمكافحة السمنة في شهر مارس من كل عام، من اجل المشاركة المجتمعية في تعزيز الوعي بداء السمنة وتأثيرها الكبير على جسم الإنسان نتيجة مضاعفاتها الكثيرة ، مشيراً إلة خطورة اتساع عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة ،إذ تشير التقديرات الصحية العالمية إلى أن السمنة اصبحت تُصيب أكثر من ملياري شخص في العالم، وخطورتها البالغة تمتد للإصابة بكثير من الأمراض المزمنة، والتي يُمكن الوقاية منها من خلال اتخاذ الإجراءات الوقايئة ومباشرة العلاج قبل بلوغ مرحلة التفاقم.

وبيّن الزهراني أن للسمنة مخاطر تطال فئة الأطفال ايضا، وتجعلهم اكثر عرضة للأمراض كمرض السكر وامراض القلب وضيق النفس، إضافة إلى الاكتئاب والكسل واضطراب النوم، داعياً إلى الالتزام بنمط الحياة الصحية الحمية الغذائية المتوازنة وممارسة الرياضة بشكل منتظم للحد من احتمالات الأصابة بالسمنة، حيث قال: "يمكن للأشخاص حماية أنفسهم من الإصابة بهذا المرض الذي يعتبر واحداً من آفات العصر، من خلال رفع الوعي الصحي واتباع نمط حياة صحي، والكشف المبكر لإتخاذ التدابير الوقائية لمكافحتها"، معبراً عن تقديره لكل الجهود التي بذلت الكثير من الجهود لإنجاح الحملة، ومثمناً دعم وتفاعل وثقة أصحاب السعادة السفراء والمسئولين من داخل الجامعة وخارجها والرعاة الداعمين للحملة ومجموعة الأطباء والاستشاريين الذين ساهمو من خلال مشاركتهم في رفع مستوى الوعي وإنجاح الحملة.