قال رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد أن جامعة الخليج العربي عمدت بصفتها جامعة إقليمية خليجية الى تلبية متطلبات المرحلة الراهنة والاعداد الجيد لمواجهة التحديات المستقبلية من خلال طرح العديد من البرامج الاكاديمية والمهنية والتي تهدف الى التطوير وبناء قدرات أبناءها في دول مجلس التعاون.

مؤكداً خلال تخريج طلبة الدفعة الثالثة من الدبلوم المهني في ادارة المخلفات أن تسعى جامعة الخليج العربي دائمًا من منطلق كونها جامعة إقليمية عريقة تحتضن تخصصات نادرة، إلى طرح برامج مهمة على الساحة للمساهمة الفاعلة بإيجاد حلول مبتكرة من خلال تبني مبادرات تهدف إلى التعاون وتوحيد الجهود بين جميع الأطراف ذات الصلة، وبناء جسور التعاون الذي يؤدي إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، كما تحقق رؤى أصحاب السمو والمعالي قادة دول مجلس التعاون الخليجي.



وأضاف بقوله: "أن التحديات التي يمر بها عالمنا اليوم لا سيما التحديات البيئية، تتطلب تضافر الجهود في سبيل دفع الضرر وتعزيز المنافع من خلال تحويل التحديات الى فرص؛ حيث يمر العالم بتحديات كبيرة في الوقت الحاضر، ولعل الجانب البيئي من أبرز هذه التحديات الملحة، حيث برزت مشكلة تغير المناخ كقضية عالمية، الأمر الذي يتطلب تحركًا دوليًا لتوحيد الجهود الهادفة إلى تقليل انبعاثات الاحتباس الحراري التي تؤدي الى تغير المناخ".

موضحاً أن إدارة المخلفات والتلوث غدت من أولويات القضايا البيئية عالميا حيث تعد المخلفات موردا هاما واساسا للعديد من الصناعات بالاستثمار في الاقتصاد الدائري والمساهمة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة، وقال: "لا شك ان تبني جامعة الخليج العربي لاهم القضايا البيئية العالمية بطرحها البرامج المبتكرة المعتمدة عالميا والتي تبني القدرات المتميزة عالية الكفاءة في دول مجلس التعاون، يؤكد أن جامعة الخليج العربي غدت عبر طرحها للبرامج الأكاديمية النوعية صرحاً أكاديميا وعلمياً مرموقاً للتعليم العالي النوعي نتيجة الامتياز العلمي والتفاني في خدمة المجتمع الخليجي وقضاياه الهامة يما يخدم مساعي تحقيق أهداف التنمية المستدامة وابتكار الحلول الفاعلة لمختلف القضايا البيئية.

من جانبها، عبرت استاذ الهندسة البيئية المساعد بقسم الموارد الطبيعية والبيئة بكلية الدراسات العليا الدكتورة سمية يوسف، مؤسس برنامج الدبلوم الاحترافي في إدارة المخلفات والمنسق الأكاديمي للبرنامج عن فخر الجامعة بالاحتفاء بتخريج اثني عشر خريجا من المحترفين في الإدارة المستدامة للموارد والمخلفات وبرفد مجتمعات دول مجلس التعاون بالقدرات والكفاءات، ليرتفع عدد خريجي هذا البرنامج منذ تدشينه في أكتوبر 2021 الى 56 خريجا من دول مجلس التعاون الخليجي، والذين أثبتوا انهم خير سفراء لأوطانهم باجتهادهم والتزامهم وتعاونهم واخلاصهم في طلب العلم والمعرفة، في برنامج مهني اتسم بالتنوع والمرونة في طرحه، واحتضن أبناء دول مجلس التعاون من الذين سيقودون عملية التطوير بشكل فاعل في هذا القطاع الهام والحيوي في دول مجلس التعاون.

واوضحت بالقول: "إدارة المخلفات والتلوث اصبحت من أولويات القضايا البيئية عالميا حيث تعد المخلفات موردا هاما واساسا للعديد من الصناعات وأداة محورية للاستثمار في الاقتصاد الدائري والمساهمة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة".

هذا، ونال برنامج الدبلوم المهني في إدارة المخلفات بحمد الله وتوفيقه الاعتمادية من قبل المعهد الدولي البريطاني المعتمد لإدارة المخلفات Chartered Institute of Waste Management CIWM، ليكون أول برنامج معتمد من نوعه في الخليج والمنطقة العربية يحصل على هذه الاعتمادية الدولية من المعهد. كما نال الدعم المباشر من برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

ومن جانبها، أكدت مديرة مركز خدمة المجتمع والاستشارات والتدريب والتعليم المستمر الدكتورة عفاف البوغوى أن جامعة الخليج العربي تولي أهمية كبرى للدراسات التي تخدم اتخاذ القرارات الصائبة في كل التخصصات، ولجودة التدريب وإعداد المختصين وتهئية أجيال تتحدى المستقبل، مشيرة إلى إيمان المركز بضرورة إعداد الشباب المؤهل للقيام بمسؤولياته الوظيفية على أتم وجه.

وقالت: "يضع المركز نصب عينيه العلاقة الاساسية بين متطلبات سوق العمل ونوعية الدورات التدريبية التي تقدم تماشيا مع احتياجات مجتمعاتنا الخليجية المستقبلية لتحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030 من خلال هذه الدورات النوعية، و عمل المركز جاهداً على طرح عدد من الدبلومات الاحترافية بالتعاون مع كليات الجامعة منها الدبلوم الاحترافي لإدارة المخلفات، والدبلوم الابتكاري التطويري STEM، والدبلوم الابتكاري التطويري في اضطراب طيف التوحد".

إلى ذلك، مثلت الطالبة امينة غريب زملائها من طلبة الدبلوم في كلمتها التي عبرت خلالها عن امتنانها للفرصة التي اتيحت لها للاستفادة من برنامج الدبلوم الاحترافي في إدارة المخلفات، معتبرة هذه الخطوة مرحلة جديدة من حياتها المهنية المليئة بالتحديات، مقدرة في الوقت ذاته كل الجهود التي بذلت من الاكاديمين بالجامعة الذين قدموا النصح والمعرفة والتوجية، وللأسر ة والزملاء .

وقالت في كلمتها: "حصولنا على الدبلوم المهني لإدارة المخلفات سيمكننا من تحقيق التغيير الإيجابي ومواجه التحديات البيئية المعاصرة وتحقيق التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون"، وأضافت : "هذه الشهادة هي البداية لمستقبل اكثر اشراقاً ومليء بالنجاحات و الانجازات.