ترأس الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، اليوم، اجتماع المندوبين العامين وكبار المسؤولين في الدول العربية، للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لقمة البحرين العربية، في دورتها الثالثة والثلاثين، والتي ستعقد يوم 16 مايو الجاري، وذلك بحضور السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس مكتب الأمين العام، وعدد من المسؤولين في الأمانة العامة.

وألقى الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، كلمة في بداية الاجتماع، رحب فيها بالحضور، متمنيًا لهم طيب الإقامة في مملكة البحرين، موطن السلام وملتقى العروبة، كما وجه تحية تقدير وثناء إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة على نجاح رئاستها للقمة السابقة، منوهًا إلى أن انعقاد قمة البحرين يتزامن مع احتفال المملكة بذكرى "اليوبيل الفضي" لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم.

وأوضح وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، أن القمة تلتئم في ظرف استثنائي حرج، وتوقيت صعب، بالنظر إلى حجم التحديات التي تواجه العالم العربي، مستعرضًا الأوضاع الإنسانية المؤلمة في قطاع غزة، ومحاولات تقويض أركان الدولة الوطنية ومؤسساتها الشرعية، بالإضافة إلى خطر المليشيات المسلحة التي زادت من وتيرة الإرهاب، وتهديد الأمن الإقليمي.

وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، وبدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، تبذل جهودها من أجل نصرة القضايا العربية العادلة، ولم تتوانِ يومًا عن القيام بالتزاماتها القومية، والدعوة إلى الوحدة والتكاتف، مبيناً أن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي، يهدف إلى الحفاظ على الأمن القومي العربي، وأن ينعم الجميع بالاستقرار والازدهار.

وأشار وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، إلى أن القضية الفلسطينية هي جوهر النزاع في منطقة الشرق الأوسط، والقضية المركزية الأولى، معرباً عن تطلعه إلى وقف الحرب على قطاع غزة فوراً، وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني الشقيق، لنيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة.

وقال الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة: "إن هويتنا العربية الأصيلة، وتقاليدنا العريقة، هي أساس نهضتنا ووحدتنا"، مؤكدًا أن قمة البحرين هي رسالة سلام وتضامن، وطاقة أمل وتفاؤل للشعوب العربية، التي تنتظر قرارات ملموسة وناجزة، لتوحيد الجهود المشتركة تحت مظلة العروبة، والتغلب على التحديات القائمة، ووقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

ودعا وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، إلى استثمار مخرجات القمة، للعمل على تجديد المنظومة العربية بشكل شامل، وفتح مسارات جديدة للتكامل العربي، تربط بين السلام والتنمية، وترتقي إلى بناء الشراكات، مشددًا على أن البحرين تساند دائمًا الجهود الرامية إلى حماية الثوابت، وتعزيز المنجزات.

ومن جانبه، أشاد السفير حسام زكي، باستضافة مملكة البحرين للقمة العربية، وتوفير أسباب نجاحها، مشيرًا إلى تقديم المملكة كافة التجهيزات والتسهيلات للأمانة العامة والوفود المشاركة، لخروج القمة بأفضل صورة ممكنة، لخدمة مسيرة العمل العربي المشترك.

وأبدى السفير حسام زكي، ارتياحه لما لمسه من توافق عربي على البنود المدرجة في مشروع جدول الأعمال، متوقعًا أن تخرج قمة البحرين بقرارات إيجابية، ومواقف موحدة تجاه القضايا والتحديات العربية المثارة.

وقد بحث الاجتماع، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وتقرر رفع التوصيات اللازمة بشأنها الى اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والذي سيعقد يوم غد الثلاثاء.