سيد حسين القصاب



مر على منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية العديد من الشخصيات البارزة في عالمنا العربي، حيث يزهر العالم العربي بالعديد من القامات التي من شأنها أن تقود الجامعة العربية في ما يصب في مصلحة دولنا العربية، ومن هذه الشخصيات:

- عبدالرحمن حسن عزام، الذي يعد أول أمين عام لجامعة الدول العربية، حيث أصبح أميناً عاماً في 22 مارس 1945، في قمة أنشاص وبقي في منصبه حتى عام 1952.

ولد عزام في قرية الشوبك الغربي في محافظة الجيزة، ودرس الطب في مصر، وقاتل مع العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، ثم سافر إلى ليبيا ليشارك في القتال ضد الإيطاليين، حيث أصبح مستشار الجمهورية الطرابلسية وأسس القوات المرابطة وقادها إلى أن أصبح وزيراً للخارجية المصرية.

وثاني أمين عام لجامعة الدول العربية هو محمد عبدالخالق حسونة، الذي ولد بمدينة القاهرة في 28 أكتوبر 1898 وتوفي في 20 يناير 1992، وهو ابن شيخ الأزهر حسونة النواوي.

نال حسونة ماجستير الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة كامبردج بإنجلترا عام 1925 وكان عضواً في أول بعثة للسلك الدبلوماسي لوزارة الخارجية المصرية، وأصبح محافظ الإسكندرية من 25 أبريل 1942 حتى مايو 1948، وانتخب أميناً عاماً لجامعة الدول العربية عام 1952، واستمر في منصبه هذا حتى عام 1972.

والأمين العام الثالث هو محمود رياض، وهو عسكري ورجل دولة مصري عربي معروف على نطاق عالمي. ولد في الثامن من يناير 1917، واختير أميناً عاماً للجامعة العربية في يونيو 1972، واستقال في مارس 1979.

عقدت أثناء فترة توليه مؤتمرات القمة العادية السادس والسابع والثامن والتاسع، واستقال قبل انعقاد المؤتمر العاشر، كما عقد أثناء فترته مؤتمر القمة السداسي غير العادي في الرياض في الفترة من 16- 18 أكتوبر 1976.

ورابع أمناء جامعة الدول العربية هو الشاذلي القليبي، وهو سياسي تونسي شغل منصب أمين جامعة الدول العربية العام بين 1979 و1990، عندما كان مقرها تونس بعد اتفاقية كامب ديفيد، استقال خلال الحشد الأمريكي على العراق 1990 - 1991 قبيل حرب الخليج الثانية لاعتراضه على الحرب الأجنبية على العراق.

ومن أبرز هذه الأحداث في عهده تكوين لجان لتنقية الأجواء العربية، بحث الوضع في القرن الأفريقي وجنوب أفريقيا، ودعم التعاون العربي الأفريقي، وإدانة الإرهاب الدولي وفي مقدمته الإرهاب داخل الأراضي العربية المحتلة وخارجها، والسعي لتحقيق الأمن القومي العربي، وتنقية العلاقات العربية، والمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، والمقاطعة العربية لإسرائيل، ودعم الانتفاضة الفلسطينية، والترحيب بقيام الجمهورية اليمنية، والتحذير من الهجرة اليهودية إلى فلسطين وخطرها على الأمن القومي العربي.

أما الخامس فهو أحمد عصمت عبدالمجيد، وهو من مواليد مدينة الإسكندرية، دبلوماسي مصري، شغل منصب وزير خارجية مصر بين عامي 1984 و1991، ثم شغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية من عام 1991 حتى عام 2001.

بينما سادس أمناء جامعة الدول العربية هو عمرو محمود أبو زيد، وهو سياسي ووزير الخارجية المصري السابق، وأمين جامعة الدول العربية العام، ولد في 1936 وتخرج من كلية الحقوق، وعمل كوزير للخارجية في مصر من 1991 إلى 2001، وتم انتخابه كأمين عام لجامعة الدول العربية في مايو 2001، وحتى 2011 وقد خلفه نبيل العربي.

ترشح في انتخابات الرئاسة المصرية في عام 2012، لكنه خسر وجاء في الترتيب الخامس بحصوله على حوالي 10% من الأصوات الصحيحة.

وبالحديث عن نبيل العربي، فهو سابع أمين عام لجامعة الدول العربية، خلال الفترة 15 مايو 2011 – 30 يونيو 2016، ووزير جمهورية مصر العربية خلال الفترة 7 مارس 2011 – 15 مايو 2011.

تخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1955، وحصل على ماجستير في القانون الدولي، ثم على الدكتوراه في العلوم القضائية من مدرسة الحقوق بجامعة نيويورك، وترأس وفد مصر في التفاوض لإنهاء نزاع طابا مع إسرائيل 1985 - 1989، وكان أيضاً مستشاراً قانونياً للوفد المصري أثناء مؤتمر كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978.

والأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية هو أحمد أبو الغيط، وهو دبلوماسي وسياسي مصري، وفي 10 مارس 2016 اختير لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية خلفاً لنبيل العربي، الذي انتهت ولايته في نهاية يونيو 2016، وشغل أبو الغيط سابقاً منصب وزير خارجية جمهورية مصر العربية منذ يوليو 2004 حتى مارس 2011، حيث استمر في منصبه لفترة وجيزة بعد اندلاع ثورة 25 يناير بعد تنحي الرئيس محمد حسني مبارك.