تسبّب إغلاق الطرق في جنوب إسرائيل نتيجة الحرب المشتعلة في قطاع غزة، بإحداث كارثة أسفرت عن مصرع 190 شخصًا حتى الآن، وسط خطر يهدد حياة نحو 260 آخرين، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم".

وقالت الصحيفة العبرية في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إن حوادث الطرق ستخلف نحو 450 قتيلًا إسرائيليًا حتى نهاية العام الجاري.

ونقلت الصحيفة عن أحد خبراء النقل في إسرائيل، قوله إن "عدد قتلى الطرق أكثر من عدد قتلى الأنظمة الإسرائيلية".

وأكدت أن عدد قتلى الطرق زاد بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واندلاع حرب "السيوف الحديدية" في غزة.

وأوضحت أن جلسة لجنة مراقبة الدولة، تناولت التقرير الدقيق الذي قدمه مراقب الدولة، متانياهو إنجلمان، بشأن سلامة الطرق.

وقالت الصحيفة إنه يمكن تخصيص ميزانية لذلك، علاوة على وضع خطة طوارئ تكتيكية ومؤقتة، تمكن من إنقاذ حياة الإسرائيليين، تشمل وضع حواجز متنقلة مصنوعة من البلاستيك مملوءة بالمياه لفصل الممرات، بالإضافة إلى تضييق ممرات المشاة، وتحديد ممرات تهدئة السرعة.

وأضافت أن هُناك نحو 33 ألف قتيل إسرائيلي نتيجة حوادث الطرق منذ قيام الدولة، بينهم 193 قتيلًا منذ بداية العام الجاري، موضحة أن هُناك ارتفاعًا بنسبة 23% في عدد الحوادث القاتلة خلال العام الجاري، رغم عدم استخدام الطرق في الشمال والجنوب نتيجة الحرب، إذ يعد عام 2024 الأسوأ على مدار العشرين عامًا الماضية.

وتابعت الصحيفة أنه خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي فقط، قدم رئيس اللجنة الفرعية للسلامة والأمان على الطرق، عضو الكنيست بوعز توبوروفسكي، رسمًا بيانيًا يوضح أن عدم تخصيص ميزانية كافية لتطوير الطرق سيخلف مزيدًا من القتلى.

فيما قال رئيس الهيئة الوطنية للسلامة على الطرق إنه "لا يوجد سبب لبقائنا على هذا الوضع، دون أدوات ولا صلاحيات، وبهذه الطريقة سيسقط نحو 450 قتيلًا إسرائيليًا حتى نهاية العام 2024، بل إن التقييم الذي أجريناه أظهر أن عام 2023 كان سينتهي بما لا يقل عن 16 قتيلًا آخرين، لولا اندلاع الحرب وإغلاق الطرق في جنوب البلاد".

وأضاف أنه يمكن إصلاح الهيئة الوطنية للسلامة على الطرق وتوجيه ميزانيتها بشكل صحيح، وإعطاؤها الصلاحيات التي ستحولها إلى هيئة تخشاها وزارة النقل والسلطات الإسرائيلية من جهة، ومن جهة أخرى، فإنها تحفز كل شخص على أن يتصرف بشكل صحيح، وبذلك ستكون هيئة لها مسؤوليات وأهداف.