شهدت الساحة السياسية الأسترالية تضامنًا واسعًا مع عضو مجلس الشيوخ عن أستراليا الغربية، فاطمة بايمان، بعد تعليق عملها في البرلمان بسبب مواقفها المؤيدة لفلسطين.

بايمان، التي تنتمي لحزب العمال، تم تعليق عضويتها لأجل غير مسمى بعد دعمها لمقترح حزب الخضر للاعتراف بدولة فلسطين من النهر إلى البحر، بزعم مخالفة ذلك للوائح الداخلية لحزبها التي تمنع التصويت ضد المواقف السياسية للحزب.

ورغم العقوبة، أكدت بايمان في مقابلة مع مجلة "ذا إنسايدر" التزامها بمبادئها التي لا تتعارض مع أفكار حزبها، الذي وصفته بأنه حزب يدافع عن حقوق الإنسان.

ورفضت النائبة العمالية كافة المقترحات لحل الدولتين، مؤكدة دعمها لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، مشيرة إلى أنها ستواصل الدعوة إلى حل عادل ودائم.

وأوضحت بايمان أن "القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية، بل هي قضية إنسانية بامتياز"، مشيرة إلى أن دعمها لفلسطين ينبع من إيمانها بالعدالة والحرية.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، تعليق عمل بايمان لأجل غير مسمى، متهما إياها بتعطيل الحكومة.

وأصدرت الهيئات الإسلامية في البلاد بيانا مشتركا لدعم بايمان، واصفة أفعالها بأنها "موقف شجاع" يمثل آراء الملايين من الأستراليين.

وأشار مدير مؤسسة ريدبريدج أستراليا الحقوقية، كوس ساماراس، إلى أن بايمان تمثل الشباب الأسترالي المتنوع، منتقدا تزايد انفصال حزب العمال عن هذا القطاع.

كما تضامن معها زعيم الخضر، آدم باندت، معتبرا العقوبات المفروضة عليها أقسى من تلك المفروضة على نظام نتنياهو، وهو ما وصفه بأنه "مشين".