حسن الستري
زاد إيرادات شركات المسح الخاص..

أكد مسؤولو مكاتب خدمات هندسية، أن التحول الرقمي في المعاملات المسحية لجهاز المساحة والتسجيل العقاري أدى لزيادة إنجاز المكاتب المساحية الخاصة للمعاملات، واختصار وقت الدورة المستندية بما يقارب الـ70%، وذلك في إطار التحول الرقمي الشامل. وشددوا في حديثهم لـ«الوطن»، على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لما لها من نتائج إيجابية، مبينين أثر التحول الرقمي في زيادة كفاءة المكاتب، إلى جانب نمو الإيرادات لدى شركات المسح الخاص نتيجة لخفض الدورة المستندية وتقليص الإجراءات المتبعة، علاوة على منحها صلاحية إنجاز المعاملات المساحية بكامل مراحلها.
من جانبه، قال علي بهزاد من مكتب الجودة الهندسي، إن أعمال المساحة كانت في الفترة الماضية تسير بوتيرة بطيئة، حيث كانت أعمال المسح وإعداد شهادة المسح تأخذ وقتاً طويلاً يتجــاوز 60 يوماً.
وأضاف، أن الفترة الزمنية للمعاملات تقلّصت بشكل واضح خلال العام الماضي حينما تم إشراك القطاع الخاص في اعمال المسح والتدقيق على العمل المساحي، ما ساعد على إنجاز المعاملات المساحية في وقت أقل بما يقارب 30 يوماً أو أقل، لافتاً إلى أن هناك مساعٍ لتقليص الفترة إلى أقل من ذلك خلال الفترة المقبلة.
وأضح بهزاد، أن المكاتب التي يبلغ عددها 17 مكتباً مشتركة بالعمل الجماعي من أجل خدمة البحرين وتحقيق أهداف والتنمية المستدامة.
وقدّم شكره، إلى رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري على دعوته لإشراك القطاع الخاص «المكاتب المساحية» في أعمال المساحة في البحرين، للنهوض بهذا القطاع الحيوي والعمل على زيادة وتحسين الاقتصاد العمراني في المملكة.
من جهته، أكد وحيد هادي من مكتب أوتاد للهندسة والمساحة، نمو إيرادات المكاتب السياحية بسبب التحول الرقمي في إنجاز المعاملات، مبيناً أن نسبة النمو تظهر في التقرير المالي المدقق للمكتب نهاية العام.
وأشار، إلى أن التحول الرقمي أدى تسريع إنجاز المهام، لافتاً إلى أن القطاع الخاص قطاع حيوي يعمل طوال أيام الأسبوع، وبتنا بسهولة ننجز الأعمال لأننا لسنا مرتبطين بالدوام الحكومي. وأوضح هادي، أن التحول الرقمي ساهم أيضاً، بتسريع وتيرة العمل بنسبة كبيرة، حيث بدأ المستثمرون يتجهون إلى المكاتب لأنها تعمل طوال أيام الأسبوع بما فيها الإجازات. وشدّد، على أن لدى المكاتب المرونة في توظيف المهندسين والمساحين، ما يجعلها تستوعب أكبر حجم من الأعمال، وبالتالي زادت إيرادات المكاتب الهندسية على الرغم من أن المنافسة كبيرة فيما بينها، مضيفاً أن نسبة زيادة الإيرادات ستظهر في تقارير المدققين.
وثمّن، دور جهاز المساحة والتسجيل العقاري نظير جهوده الكبيرة من أجل إنجاز المعاملات بشكل سريع، معبراً عن أمله بتحول جميع المعاملات إلى إلكترونية لتسريع وتيرة الإنجاز.
بدوره، أكد محمد الأنصاري من مكتب الأنصاري للخدمات الهندسية، أن التحول الرقمي للمعاملات التي تتم عن طريق جهاز المساحة والتسجيل العقاري أدى إلى تسريع وتيرة العمل واختصار 70% من الوقت.
وأضاف، أن العميل في السابق كان يتعامل مع أكثر من جهة وبات جميع المعاملات الآن تحت مظلة جهاز المساحة والتسجيل العقاري، الأمر الذي ساهم في تقليص فترة إنجاز المعاملات.
وأشار الأنصاري، إلى أن هناك بعض السلبيات نحاول تفاديها، ولكن بالمقابل هناك إيجابيات كثيرة، لافتاً إلى أن ما نوجهه اليوم يتمثل في قلة المعلومات.
وأوضح، أن أبواب جهاز المساحة والتسجيل العقاري مفتوحة للجميع ويعمل على إنجاز مطالب المكاتب، مؤكداً تفهم المكاتب بأن التغيير يأخذ وقتاً ويحتاج إلى دراسة قبل إجرائه لمعرفة السلبيات والإيجابيات.
وذكر الأنصاري، أن التحول الرقمي اختصر 70% من الوقت، فقد كانت المعاملة تستغرق أحياناً شهر والآن لا تتجاوز الأسبوع.
وبين، أنه في السابق كان أصحاب المكاتب يتجهون إلى الوزارة من أجل الحصول على المعلومات والآن بضغطة زر.