وقَّع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي مذكرة تفاهم مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين في ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والثقافات والحضارات، ومكافحة التطرف والكراهية، من خلال عقد البرامج والدورات العلمية والتدريبية، وإقامة الفعاليات والأنشطة المشتركة على مختلف الصعد المحلية والإقليمية والدولية.

وعبَّر الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي عن اعتزازه بتوقيع هذه المذكرة مع سعادة السفير الدكتور خالد غانم الغيث الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية في إطار حرص مملكة البحرين على تعزيز الشراكة التاريخية الوطيدة والشاملة مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والتنسيق مع مختلف المؤسسات الإقليمية والدولية في نشر ثقافة السلام والحوار الديني والثقافي، من أجل عالم أكثر أمنًا وسلامًا وازدهارًا.

وأضاف أن توقيع هذه المذكرة يأتي في إطار مبادرات المركز النابعة من الرؤية المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، في تكريس قيم ومبادئ "إعلان مملكة البحرين" لترسيخ التعايش والحريات الدينية، وينسجم مع أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وقداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي، مثمنًا في هذا الصدد مبادرات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بتقديم جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وإقرار اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، وتمكين المرأة والشباب.

من جانبه، أعرب الدكتور خالد الغيث الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية عن تقديره للتعاون مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وتطلعه لتعزيز العمل المشترك وتبادل الخبرات في مجالات التعليم والتدريب والتوعية الإعلامية وبناء القدرات العلمية والمعرفية في إرساء قيم التسامح والتآخي والتضامن الإنساني، مشيدًا بجهود المركز ومبادراته التنويرية المتميزة في نشر ثقافة التعايش السلمي، وقبول الآخر، واحترام التنوع الديني والثقافي، ونبذ التعصب والكراهية.