أشاد عدد من مشرفي اللجان والمراكز في مدينة شباب 2030 بأهمية تنظيم هذا الحدث الشبابي السنوي الصيفي البارز، واصفين إياه بالمنصة الإبداعية التي تعزز الابتكار وريادة الأعمال، وأعربوا عن شكرهم لوزارة شؤون الشباب وصندوق العمل "تمكين" وجميع الجهات الحكومية والخاصة التي ساهمت في إنجاح وتميز برامج المدينة التي شملت برامج تدريبية وورش عمل متعددة تهدف لتطوير مهارات الشباب وإعدادهم لسوق العمل.

وتقام مدينة شباب 2030 هذا العام على مدار 6 أسابيع بناء على الدراسات التي أجريت بعد انتهاء النسخة الماضية، كما تم زيادة البرامج التدريبية لتصل إلى 148 برنامجاً متخصصاً في 5 مراكز وهي؛ العلوم والتكنولوجيا، الفنون والثقافة، القيادة وريادة الأعمال، الإعلام والترفيه، الرياضة والصحة، وزيادة الفرص التدريبية لتصل إلى 4 آلاف فرصة في المجالات المذكورة، إضافة إلى أن المدينة وانطلاقاً من دعمها للمشروعات الشبابية في ريادة الأعمال ستستضيف 73 مشروعاً شبابياً سيتواجدون في المدينة لعرض مشروعاتهم أمام الشباب.

وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أوضح المشرفون أن مدينة الشباب 2030 تُعد حدثًا متميزًا يجمع الشباب في بيئة ملهمة، حيث تتيح لهم فرصة فريدة للتواصل والتعلم وتبادل الأفكار والخبرات، إضافة إلى التدريب المتخصص والشامل على أيدي نخبة من الخبراء والمختصين، فالمدينة تضم مجموعة واسعة من ورش العمل والمحاضرات والفعاليات التفاعلية والمصاحبة، التي تمكن المشاركين من تطوير مهاراتهم واكتساب رؤى جديدة تعينهم على تحقيق طموحاتهم المستقبلية.

وأوضح السيد حمد المنصوري، مشرف لجنة البرامج والفعاليات المصاحبة، أن اللجنة تختص بتقديم برامج مصاحبة في المدينة من خلال المسرح الرئيسي ومنطقة الألعاب المختلفة، إضافة إلى مساحة خارجية تحتضن فعاليات متنوعة مثل الكرنفال والبرامج الرياضية.

وأشار المنصوري إلى وجود ورش ترفيهية تستهدف الشباب، وتعمل على تنمية مهاراتهم، مؤكداً أن المدينة تركز على تقديم برامج تجمع بين الترفيه والتعليم. وأضاف أن الأسبوع الجاري سيكون مخصصًا للتعاون مع السفارات، حيث سيتم تقديم أنشطة مميزة بالتعاون مع عدد من السفارات، إلى جانب برامج تعنى بمفاهيم الاستدامة والإعلام والصحة والترفيه والاحتفاء بالصناعات الشبابية البحرينية.

بدورها؛ أوضحت السيدة بدور علوي، مشرفة مركز القيادة وريادة الأعمال في مدينة الشباب، أن البرامج المقدمة للفئات العمرية المختلفة ركزت على المهارات الحياتية وكيفية التواصل الفعال. وأضافت أن فريق الإشراف عمل على زيادة عدد البرامج وضمان مشاركة عدد أكبر من الشباب هذا العام، مما يعكس نجاح وتميز المدينة في جذب الشباب البحريني.

من جانبهما؛ أشار مشرفا قطاع الفنون والثقافة في مدينة الشباب، علي خالد جناحي وأحمد الأسد، إلى وجود مجموعة متكاملة من برامج التصميم والمطبخ والفنون الجميلة، بالتعاون مع أبرز المؤسسات العاملة في هذا المجال مثل مساحة الرواق للفنون ومطابخ يوسف بن يوسف فخرو ومجوهرات الكوهجي وماجد للأغذية. وأكدا أن هذا التعاون أسهم في تقديم برامج مثمرة للشباب ذات مستوى عالٍ من الاحترافية.

وأشارا إلى أن عدد كبير من الشباب والناشئة شاركوا في برامج القطاع، حيث لاقت برامج المطبخ، والإقامة القصيرة للفنانين، واستوديو الفن استحسانًا كبيرًا. وأكدا وجود توجه نحو البرامج التي تفتح آفاقًا للاستثمار المستقبلي، إذ إنها ليست مجرد برامج ترفيهية؛ بل تفتح أبواب الإبداع والابتكار وتؤهلهم لريادة أعمال خاصة في المستقبل.

من جانبها؛ أوضحت السيدة زهرة المرزوق، مشرفة مركز الإعلام والترفيه، أن المركز يحتضن عددًا كبيرًا من المشاركين ويقدم أكثر من 40 برنامجًا متنوعًا. وأشارت إلى أن البرامج تشمل مجالات مثل؛ التصوير، التصميم، والإنتاج، بعضها بالتعاون مع وزارة الإعلام وبعضها الآخر مع شركات إنتاج ومدربين ذوي كفاءة.

وأوضحت أن الهدف هو تمكين الشباب من اكتساب المهارات الإعلامية وتطويرهم لدخول سوق العمل، مع التركيز على تقديم مخرجات مميزة من جميع برامج مدينة الشباب. مشيرة إلى أنه يتم العمل حاليًا على إعداد إعلانين بمناسبة العيد الوطني، إضافة إلى إنتاج محتوى تلفزيوني من خلال برنامج أسبوعي يعرض على تلفزيون البحرين.

وأخيرًا؛ أشارت الشابة حنان علي الحادي، مُنظمة في مركز الصحة والرياضة، إلى تقديم أكثر من برنامج رياضي نوعي في المركز، منها؛ كرة السلة، الكاراتيه، والبوكسينج على فترتين؛ الفترة الصباحية للفئة العمرية من 9 إلى 14 سنة، والفترة المسائية من 15 إلى 35 سنة.

وأوضحت أن برنامج "الباركوود" هو برنامج جديد مستحدث، إضافة إلى برامج تهتم بمجالات الرشاقة وجودة الحياة والصحة والتغذية والإسعافات الأولية والعلاج الطبيعي، وهي جميعها متاحة لجميع الفئات العمرية ولكلا الجنسين.

وأكدت الحادي أن الإقبال على المركز كبير جدًا، وهناك اهتمام واضح من الشباب بمجالات الرياضة نتيجة الوعي المتزايد بأهميتها. مشيرة إلى أن جميع البرامج تقدم تحت إشراف مختصين ومدربين معتمدين في مجالاتهم، مع تنوع الصفوف بين صفوف داخلية في مدينة الشباب وصفوف خارجية في الملاعب المخصصة لذلك.