شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء (NSSA) في قمة تعليم الفضاء 2024، والتي جمعت بين المعلمين والمهتمين والمهنيين من مختلف المجالات لاستكشاف طرق مبتكرة يمكن للبشرية من خلالها الاستعداد لاقتصاد الفضاء المزدهر ومستقبل وشيك متعدد الكواكب.
تهدف قمة تعليم الفضاء 2024 إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين المشاركين، مع التركيز على أحدث التطورات في علوم الفضاء والتكنولوجيا والتعليم. أتاحت القمة الفرصة للمشاركة في مناقشات وورش عمل وعروض تقديمية محفزة للتفكير تتناول تحديات وفرص العيش والعمل في الفضاء.
أحد الموضوعات الرئيسية في قمة هذا العام هو تأثير النظرة العامة. تصف هذه الظاهرة، التي أبلغ عنها رواد الفضاء أثناء رحلات الفضاء، التحول العميق في النظرة إلى العالم الذي يحدث عندما يرى المرء الأرض من الفضاء. إن مشاهدة كوكبنا ككرة هشة صغيرة من الحياة "معلقة في الفراغ"، محمية بغلاف رقيق، غالبا ما يؤدي إلى شعور عميق بالرهبة، وفهم الترابط بين كل أشكال الحياة، وتجديد الالتزام بحماية البيئية.
وقد أعرب سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، عن أهمية هذه القمة، قائلا: "توفر هذه القمة منصة فريدة لنا لتبادل رؤانا والتعاون مع الخبراء العالميين للتحضير لمستقبل يكون فيه استكشاف الفضاء والسكن جزءا لا يتجزأ من التقدم البشري. إن تأثير النظرة العامة هو تذكير قوي بمسؤوليتنا في حماية كوكبنا، ونتطلع إلى مناقشة آثاره مع أقراننا وخصوصا المعنيين بإعداد المناهج التعليمية والبرامج التدريبية لضمان نقل خلاصة التجارب والخبرات البشرية من جيل إلى آخر لضمان تطور القدرات والمهارات البشرية لمواكبة متطلبات المستقبل وخصصا عصر ازدهار الفضاء".
الجدير بالذكر ان الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء قد استضافت سلسلة من الجلسات في مجالات ذات صلة بالتعليم والفضاء لتحقيق ذات الأهداف على المستوى الوطني، بما في ذلك ورش عمل تفاعلية حول تكنولوجيا الفضاء، وبرامج التوعية التعليمية، وحلقات نقاش حول مستقبل استكشاف الفضاء. تهدف هذه الجلسات إلى إلهام الجيل القادم من علماء ومهندسي الفضاء وتسليط الضوء على الدور الحاسم للتعليم في تشكيل اقتصاد فضاء وطني مستدام وشامل.