استضافت مملكة البحرين الملتقى العلمي "تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر في المؤسسات التعليمية"، الذي نظمه المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بحضور الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، وسعادة الدكتور محمد مطير الشريكة مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، وعدد من مسؤولي الوزارة والخبراء والمختصين في مجال تطوير المناهج التعليمية وتدريس الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية بالدول الأعضاء بالمركز.

وفي كلمته الافتتاحية، أشاد وزير التربية والتعليم بالأنشطة والبرامج التي ينفذها المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، وبمضمون الملتقى الذي يسلّط الضوء على قضية حيوية مهمة تخصّ القيم الواجب تعزيزها في المؤسسات التعليمية، مؤكداً أهمية تحويل هذه المؤسسات بكامل عناصرها ومكوناتها إلى فضاء للتسامح والتعايش والحوار، مع ضرورة إجراء تقييم مستمر لمحتويات المناهج الدراسية ومراجعتها لتضمين المبادئ الإنسانية، وتطوير الفكر النقدي والحوار، وتعزيز قيم التسامح وقبول الآخر ونبذ الكراهية، وفي إطار احترام الهوية العربية والإسلامية والثوابت الوطنية وخصوصية المجتمع الخليجي.

من جهته، ثمّن مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج دعم مملكة البحرين ممثلةً بوزارة التربية والتعليم لكل ما من شأنه إنجاح خطط المركز وتحقيق أهدافه الداعمة لجهود وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يشهد تعريف المشاركين بالدليل المرجعي للممارسين التربويين الذي أعده المركز حول توعية الطلبة بقيم التسامح وقبول الآخر، وتسليط الضوء على محتوياته وأهدافه وكيفية الاستفادة منه في الميدان التربوي، ودور المؤسسات الإعلامية في نشر وترسيخ هذه القيم.

هذا وقد تضمن الملتقى 3 جلسات علمية نقاشية وهي: دور المؤسسات الإعلامية في نشر قيم التسامح وقبول الآخر، من تقديم الأستاذ ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة "وطني الإمارات" بدولة الإمارات العربية المتحدة، أما الجلسة الثانية، فتناولت أهمية قيم التسامح وقبول الآخر في تعزيز السلم والتعايش الاجتماعي، وقدمتها الدكتورة موزة الدوي، الأستاذ المشارك في قسم العلوم الاجتماعية بكلية الآداب بجامعة البحرين، أما الجلسة الثالثة، فركزت على سبل تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر لدى طلبة التعليم العام، وقدمها الدكتور محمد حسين السيد، المدير التنفيذي لمشروع "سلام" للتواصل الحضاري بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ثم فُتِح باب النقاش بين الخبراء والمشاركين.