تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، فشمل برعايته الكريمة هذا اليوم، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب.

ولدى وصول موكب جلالة الملك المعظم إلى موقع الاحتفال بمركز عيسى الثقافي، ترافقه كوكبة من خيالة الشرطة، كان في الاستقبال معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى.

وعزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي، ثم توجه جلالة الملك المعظم إلى قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز عيسى الثقافي، واستهل الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم.

ثم تفضل حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بإلقاء الخطاب السامي بهذه المناسبة، فيما يلي نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،

أيها الإخوة والأخوات أعضاء المجلس الوطني الموقرين،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

على بركة الله، نفتتح أعمال دور الانعقاد الثالث للمجلس الوطني في فصله السادس، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من الحياة البرلمانية التي يعمل مجلسكم الموقر على رعاية أعرافها وتقاليدها الدستورية وتطوير مسيرتها التشريعية، ضمن أفق مفتوح لكل ما يتم التوافق عليه، ويؤّمن مستقبل البلاد ونهوضها الحضاري.

وها نحن، ومنذ انطلاقة العهد قبل خمسة وعشرين عاماً، نلتزم بما نذرنا النفس بالعمل بمقتضاه، وكما أجمعت عليه إرادتنا المشتركة، لصون مصالحنا الوطنية العليا في دولة المؤسسات والقانون، التي نفخر اليوم، بمعمارها التنموي المتجدد، وبمجتمعها المتآلف والتواق للمزيد من التقدم.

ويطيب لنا، في هذا المقام، أن نُثني على الجهود الدؤوبة لفريق العمل الحكومي، بقيادة ولي عهدنا الأمين، رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حفظه الله وبارك في مسعاه، الذي يسّجل بصماته المؤثرة في ميادين الخدمة العامة، بانتهاج أفضل الممارسات الإدارية والتنظيمية، ولضمان أجود الخدمات الحكومية.

ونؤكد في هذا السياق، على أهمية استكمال الخطط المنبثقة من رؤية البحرين الاقتصادية 2030، التي تشهد نتائجها تطوراً ملحوظاً، وتعكسه مؤشرات الأداء والتنافسية، وطنياً ودولياً، ونوجه هنا، لتسريع العمل على نسختها القادمة للعام 2050، لتشمل تصوراً متجدداً لمستقبل بلادنا وأجيالها، للحفاظ على موقعها المتقدم كدولة ذات نهضة عصرية، تلتزم بقيم شريعتها الإسلامية، وبكل ما يوثّق روابطها القومية، ويحصّن هويتها الوطنية كعنصر أصيل للتنمية الشاملة والتربية الوطنية المبكرة.

ومن منطلق اهتمامنا الكبير بهذه الأولوية الوطنية، فإننا نوجه الجهات المختصة، بتنفيذ دراسة متكاملة لقياس جاهزيتنا في تأصيل الهوية البحرينية، لضمان اقتباس كافة عناصرها أينما توجهنا، وبما يمكنّنا من ضبط التوازن بين متطلبات الانفتاح والتجديد، وبين اشتراطات حماية أمننا الوطني في صيغته المتكاملة، وخصوصاً ما تعلق بأمن ثرواتنا الطبيعية وسبل استثمارها، لتأمين المستقبل المستدام بخيراته.

ويطيب لنا على هذا الصعيد، أن نعرب عن ارتياحنا للجهد المبذول لرفع مستويات الأمن الغذائي والثروات الطبيعية، وفي توظيف التقنيات الحديثة، كالذكاء الاصطناعي، ونوجه هنا، إلى تكثيف برامجه في القطاعات الحيوية، وفق النظم والمعايير اللازمة للارتقاء بعلومه ومعارفه ولتنمية عوائده، لتعود بالخير والرفاه على الجميع.

كما نبارك، كل ما يُبذل على صعيد تواصل بنائنا الحضاري المتسلح بعزيمة وطنية صلبة تجسدها قواتنا العاملة، سواء في الخدمة المدنية، ليقدموا أفضل أشكال البذل والعطاء، أو على ساحات الخدمة العسكرية، ليخطّوا أروع صور التضحية والشهامة، فهم عيوننا الساهرة في الذود عن الوطن وحماية مكتسباته.

ولا يفوتنا كذلك، بأن نشيد بالإنجازات الرياضية الأخيرة، والمتمثلة في حصول مملكة البحرين على عدد غير مسبوق من الميداليات الأولمبية. فشكراً لهم جميعاً، ولتحيا بهم بحريننا الغالية.

الإخوة والأخوات، تلتزم مملكة البحرين بكل ما يمليه عليها واجب التضامن والتعاون لنصرة القضايا العربية، وبالسعي الجاد والحثيث من أجل خير الإنسانية وتقارب مجتمعاتها، تحقيقاً للسلام العالمي الذي يجب استعادته في مثل هذه الأوقات الصعبة.

ولقد أكدنا مراراً على وجوب الوقف الفوري للحرب في قطاع غزة، وباستئناف كافة المساعي الدبلوماسية للأخذ بالحلول السلمية، وصولاً لتحقيق السلام العادل والشامل والقائم على حل الدولتين، وفق القرارات والمبادرات التاريخية التي يجب الإيفاء بها.

وبالتالي، فإن فض الاشتباك أصبح ضرورة قصوى، بعد أن طالت نيران الحرب الدائرة أراضي لبنان الشقيقة، وعلى أطراف النزاع التنبه لخطورة الانجرار لحرب شاملة لن تحمد عقباها. ونجدد على هذا الصعيد، دعوة مملكة البحرين، التي تبناها الاجتماع الأخير للقمة العربية، لعقد مؤتمر أو اجتماع موسع وعاجل يعيد الأمل في تحقيق السلام المنشود.

وفي ظل هذه الظروف الإقليمية الصعبة، فإننا، نحمد الله، على وحدة وتلاحم مجتمعنا البحريني الأصيل، وبما يتمتع به من وعي وطني مسؤول يجعله أكثر تماسكاً وإصراراً على تعزيز سلامته الوطنية، وليزداد قوة ومنعة مهما اشتدت حوله المخاطر.

وإننا لننظر بعين الثقة والتقدير لدور السلطة التشريعية في سن وتطوير التشريعات اللازمة والمجسّدة لقيم الوحدة والعدالة، وللحفاظ على ثبات مسيرة التنمية الشاملة بإنجازاتها المضيئة، ليتم توارثها جيلاً بعد جيل.

وختاماً، ستبقى البحرين، وكما هو العهد بها، عوناً وسنداً لأشقائها وأصدقائها، وستظل نموذجاً متحضراً في حفظ الحقوق وحماية الحريات، بعون المولى عز وجل، وبفضل الروح الوثابة لأبنائه وبناته في تأدية واجباتهم الوطنية، كي تبقى راية الوطن خفاقة على ساحات المجد والرفعة.

والله ولي التوفيق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بعدها ألقى معالي رئيس مجلس النواب كلمة قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي حضرةَ صاحبِ الجلالةِ، الملك حمد بن عيسى آلِ خليفةَ، ملكِ البلادِ المعظمِ، حفظكم الله ورعاكم...

صاحبَ السموِّ الملكيِّ، الأمير سلمان بن حمد آلِ خليفةَ، وليَّ العهدِ رئيسَ مجلسِ الوزراءِ، حفظكم الله...

أصحابَ السموِّ والمعالي والسعادةِ...

الأخوةُ والأخواتُ...

الحضورُ الكرامُ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

صاحبَ الجلالةِ...

يشرفني أن أرفعَ إلى مقامِ جلالتِكم السامي، باسمي ونيابةً عن إخواني وأخواتي، أعضاءِ المجلسِ الوطني، عظيمَ الشكرِ والامتنانِ، وصادقَ التقديرِ والعرفانِ، على تَفَضُّلِ جلالتِكم، حفظكم الله ورعاكم، بافتتاحِ دورِ الانعقادِ السنوي العادي الثالثِ من الفصلِ التشريعيِّ السادسِ، والذي يأتي تزامناً مع احتفالاتِ مملكةِ البحرينِ بمناسبةِ اليوبيلِ الفضيِّ لتولي جلالتِكم أيدكم اللهُ، مقاليدَ الحكمِ، حيث نقف أمامَ مجدٍ وطني استثنائي، وضمنَ مرحلةٍ بلغَ فيها الوطنُ مستوياتٍ متقدمةً من التطورِ والنماءِ، فكان الإنجازُ خيارَها الأوحدَ، والعمل لمستقبلٍ أكثرَ ازدهاراً يساهم في بناء ثقافة وطنية نَبَعتْ من الرؤى المباركةِ لجلالتِكم، فكانت شاهداً لتلاحمِ

صاحبَ الجلالةِ...

إن السلطةَ التشريعيةَ، تتخذُ من توجيهاتكم السديدةِ سُلّماً للارتقاءِ بالنهضةِ التشريعيةِ في مملكةِ البحرينِ، امتثالاً لواجباتِها ومسؤولياتِها الدستوريةِ، وتعميقاً لدورِها في تحقيقِ مصلحةِ الوطنِ والمواطنينَ، وتصبو من خلالِ رؤية جلالتِكم للانفتاحِ على مرحلةٍ متقدمةٍ من العملِ المتجددِ، ومواصلة البناءِ على ما تحققَ من منجزاتٍ ومكتسباتٍ، عبر التعاونِ المثمرِ مع الحكومةِ الموقرةِ، برئاسةِ صاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ سلمان بن حمد آل خليفة وليِّ العهدِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ حفظه الله، حيث كان دعمُ واهتمامُ سموِّهِ - ولا يزالُ - المحفزَ الأبرزَ، والباعثَ المؤثرَ، في مسارِ التعاونِ والتوافقِ، والأخذِ بهما نحو مستوياتٍ عاليةٍ لبلوغِ النجاحِ، بروحٍ وطنيةٍ جامعةٍ، سرَّعتْ من وتيرةِ التطويرِ المتنامي محلياً على مستوى المبادراتِ الخلّاقةِ، وتنفيذِ البرامجِ والمشاريعِ التنمويةِ الحيويةِ، وعززتْ المكانةَ المرموقةَ لمملكةِ البحرينِ إقليمياً وعالمياً.

وستظلُ السلطةُ التشريعيةُ، تعملُ يداً بيدٍ مع السلطةِ التنفيذيةِ لمواجهةِ التحدياتِ، والسعي إلى تجاوزِها، عبر الحوارِ البنّاءِ، الذي يمثلُ جوهرَ التطورِ الديمقراطيِّ، التزاماً بالواجبِ الدستوريِّ، ووفاءً للعهدِ والقسمِ، بوضعِ مصلحةِ الوطنِ فوقَ كلِّ اعتبارٍ، وذلك بتسخيرِ الجهودِ من أجلِ المضيِّ قدماً لتحقيقِ أهدافِ خططِ التعافي الاقتصادي، وبرامجِ التوازنِ المالي، وخلقِ فرصِ العملِ النوعيةِ، واستمرارِ المبادراتِ الإسكانيةِ المبتكرةِ، وتطويرِ الخدماتِ الحكوميةِ، من أجل تأمينِ حاضرٍ ومستقبلٍ أفضل للأجيال الحالية والقادمة.

إن التوجهَ القائمَ في صياغةِ رؤيةِ البحرينِ الاقتصاديةِ 2050، يجعلنا أمامَ استشرافٍ وطني يؤكّد دخولَ مملكةِ البحرينِ في مرحلةٍ جديدةٍ من مراحلِ التقدمِ التنمويِّ الشاملِ، في ظلِّ تسارعِ الانفتاحِ على سياساتٍ تخدُمُ الاستقرارَ المستدامَ، وتُمكِّنُ المساعيَ من المواءمةِ مع المتغيراتِ ومتطلباتِ المرحلةِ القادمة، وتحقيقِ السبقِ في الطرحِ والإنجازِ المستمدِّ من الفكرِ السديدِ لجلالتِكم، والذي يشكلُ الرهانَ الدائمَ لتحقيقِ الغاياتِ الوطنيةِ الساميةِ.

وفي هذا السياقِ، فإن المجلسَ الوطنيِّ متأهبٌ دائماً لتوظيفِ أدواتِهِ الدستوريةِ من أجلِ توفيرِ بيئةٍ تشريعيةٍ جاذبةٍ للفرصِ الاستثماريةِ والتنمويةِ الواعدةِ، ودعمِ الجهودِ الراميةِ لرفعِ مستوياتِ الأمنِ الغذائي، واستثمارِ الثرواتِ الطبيعيةِ، وتوظيفِ التقنياتِ الحديثةِ، والبرامجِ المتخصصةِ، وتعزيزِ الشراكةِ الاستراتيجيةِ مع القطاعِ الخاصِ.

صاحبَ الجلالةِ...

إن مضامينَ الخطابِ السامي الذي تَفضَّلتُم بهِ جلالتكم اليومَ، سيشكلُ برنامجَ عملٍ لنا في الفترةِ المقبلةِ، وسنعملُ جاهدينَ بالتعاونِ مع الحكومةِ لتنفيذِ توجيهاتِكم الساميةِ، من أجلِ تعزيزِ الهويةِ الوطنيةِ، وحمايةِ الأمنِ الوطنيِّ، خاصةً في ظلِّ الظروفِ الاستثنائيةِ الراهنةِ التي تشهدُها المنطقةُ والعالمُ، والتي تستوجِبُ الحرصَ على ترسيخِ الوحدةِ الوطنيةِ، والتماسكِ المجتمعيِّ، وإظهار الولاءِ والانتماءِ الوطنيّ.

وفي ذاتِ المسارِ، نعقدُ العزمَ لوضعِ الإجراءاتِ اللازمةِ في إطارِ الدبلوماسيةِ البرلمانيةِ، للتواصلِ مع الاتحاداتِ والمنظماتِ البرلمانيةِ، الإقليميةِ والدوليةِ، من أجلِ دعمِ وتبني مبادرةِ جلالتِكم حفظكم الله ورعاكم، والتي أقرَّتْها القمةُ العربيةُ الثالثةُ والثلاثونَ "قمةُ البحرينِ"، بشأنِ الدعوةِ إلى عقدِ واستضافةِ مؤتمرٍ دوليٍّ للسلامِ في الشرقِ الأوسطِ، لدعمِ الحقوقِ المشروعةِ للشعبِ الفلسطينيِّ الشقيقِ، وإقامةِ الدولةِ الفلسطينيةِ، وفقاً لِقراراتِ الشرعيةِ الدوليةِ ومبادرةِ السلامِ العربيةِ.

كما تَحرِصُ الدبلوماسيةُ البرلمانيةُ على تعزيزِ العملِ الخليجيِّ، والتعاونِ العربيِّ، والتضامنِ الإسلاميِّ؛ فيما ستباشرُ الدبلوماسيةَ البرلمانيةَ في الفترةِ القادمةِ، الترويجَ للغاياتِ النبيلةِ، لدعوةِ سموِّ وليِّ العهدِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ حفظه الله، في الكلمةِ التي تفضَّلَ بها نيابةً عن جلالتِكم، خلالَ المناقشةِ العامةِ لاجتماعاتِ الجمعيةِ العامةِ للأممِ المتحدةِ، والهادفة إلى إقرارِ معاهدةٍ دوليةٍ لتنظيمِ وحَوكمةِ تطويرِ الذكاءِ الاصطناعي، لضمانِ أن تُسهِمَ هذه التكنولوجيا في تحقيقِ السلامِ بدلاً من تفاقمِ النزاعات.

صاحبَ الجلالةِ...

إن ما حققتهُ مملكةُ البحرينِ، في ظلِ رعايتِكم الساميةِ، ودعمِ ومتابعةِ سموِّ وليِّ العهدِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ في مجالِ الرياضةِ، يُعززُ من مكانةِ مملكةِ البحرينِ عالمياً، ويدعونا جميعاً للفخرِ والاعتزازِ، خاصة بما يرتبطُ بالإنجازاتِ النوعيةِ، وما حققه "فارسِ العالمِ" سموِّ الشيخِ ناصرِ بنِ حمدٍ آلِ خليفةَ، ممثلِ جلالةِ الملكِ للأعمالِ الإنسانيةِ وشؤونِ الشبابِ، قائدِ الفريقِ الملكيِّ للقدرةِ، في نيلِ لقبِ بطولةِ العالمِ لسباقِ القدرةِ 2024، مشيدين بالإنجازِ الرياضيِّ الدوليِّ لمملكةِ البحرينِ، في تحقيقِ الصدارةِ العربيةِ في أولمبيادِ باريسَ 2024، بنيلِ أربعِ ميدالياتٍ ملونةٍ، بجانبِ ما يحققه فريقُ (ماكْلارِن) البحرينِ، المملوكُ لشركةِ ممتلكاتِ البحرينِ القابضةِ، من مراكزَ متقدمةٍ في بطولةِ العالمِ لسباقاتِ الفورمولا واحد للسياراتِ، حيث تعد تلك الإنجازاتُ – ولله الحمد - برهاناً للتميزِ الوطنيِّ، وتُضافُ إلى سلسلةِ النجاحاتِ والإنجازاتِ المشرفةِ، وتؤكدُ الاستثمارَ الرياضيَّ الناجحَ والداعمَ لجهود التنوعِ الاقتصاديِّ، وزيادةِ مصادرِ الدخلِ، وتطويرِ مساراتِ العملِ، وخلقِ آفاقَ وفرصٍ متجددةٍ.

كما يَسرنا أن نُشيدَ بدورِ وإسهاماتِ المجلسِ الأعلى للمرأةِ برئاسةِ صاحبةِ السموِّ الملكيِّ الأميرةِ سبيكةَ بنتِ إبراهيمَ آلِ خليفةَ قرينةِ الملكِ المعظمِّ، رئيسةِ المجلسِ الأعلى للمرأةِ حفظها الله، وما يُقدمهُ المجلسُ من مشاريعَ ومبادراتٍ وبرامجَ نوعيةٍ، وفقَ خططٍ واستراتيجياتٍ وطنيةٍ، ساهمتْ في تحقيقِ تقدمِ المرأةِ البحرينيةِ.

معربينَ عن بالغِ اعتزازِنا للجهودِ العظيمةِ، والتضحياتِ الخالدةِ، لجنودِنا البواسلِ، في القواتِ المسلحةِ، بكافةِ أجهزتِها وكوادِرِها، والشكرُ واجبٌ وموصولٌ إلى جميعِ العاملينَ في قطاعِ الخدمةِ المدنيةِ، والقطاعِ الخاصِّ.

ختاماً، نُجددُ لجلالتِكم حفظكم الله ورعاكم، العهدَ والولاءَ، سائلينَ اللهَ العليَّ القديرَ أن يديمَ على مملكةِ البحرينِ، الأمنَ والأمانَ، والتطورَ والازدهارَ، ولتبقى رايةُ الوطنِ في ظلِّ قيادتِكم الحكيمةِ، شامخةً في سماءِ العزِّ والرفعةِ.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد ذلك اختتم حفل الافتتاح بعزف السلام الملكي.

ثم ودع جلالة الملك المعظم وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمثل ما استقبلا به من حفاوة وتكريم.