أعلن معهد ريبوت للبرمجة (Reboot01)، المعهد الرائد للبرمجة في مملكة البحرين، ورين كود (raincode.tech)، الشركة الإسكندنافية المزودة لحلول البرمجيات عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بينهم. وتم توقيع الاتفاقية في جناح البحرين الذي يدعمه صندوق العمل (تمكين)، وذلك على هامش معرض جيتكس العالمي بمدينة دبي. ويشكل هذا التعاون خطوة هامة نحو تعزيز مكانة البحرين كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث سيساهم معهد ريبوت بدور أساسي في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المملكة من خلال الشراكات الدولية.

وفي إطار هذا التعاون، سوف تقوم شركة رين كود بإنشاء مركز المطور في البحرين لتوطيد سبل التعاون بين الشركتين. وسوف يركز مكتب الشركة في السويد على المبيعات والتسويق، بما يعزز هذا التعاون.

وتأتي هذه الاتفاقية بعد نجاح البرنامج التجريبي الذي استغرق خمسة شهور، وتعاون من خلاله فريق العمل الموهوب في معهد ريبوت مع عملاء شركة رين كود الإسكندنافية. ووفق هذه الشراكة سوف يتم إطلاق برنامج تدريبي للتوظيف مصمم خصيصًا لخريجي معهد ريبوت للبرمجة، حيث ستتاح الفرصة للطلاب للعمل بدوام جزئي في مشاريع حقيقية لشركات اسكندنافية من خلال مركز المواهب التابع لشركة رين كود، مع الحصول على راتب تدريبي يبلغ 400 دينار بحريني شهريًا. وسيتم تحويل المرشحين إلى الدوام الكامل بعد تخرجهم، حيث تستهدف رين كود توظيف 80 مطورًا من معهد ريبوت للبرمجة في نهاية 2025، و250 مطورًا في نهاية 2028. ومن المتوقع أن تبلغ رواتب خريجي برنامج ريبوت، بما في ذلك الخريجين الجدد، ما يزيد عن 1000 دينار بحريني بعد انضمامهم إلى شركة رين كود.

وفي تعليقه على هذه الشراكة، قال السيد يانال جلاد، المدير الإداري لمعهد ريبوت للبرمجة: "إننا سعداء بالإعلان عن هذه الشراكة الاستراتيجية مع رين كود والتي سوف تساهم في صقل مهارات المواهب البحرينية في قطاع التكنولوجيا مع دمج مهاراتهم في بيئة العمل الديناميكي في الدول الإسكندنافية لتلبية الاحتياجات المتنامية للسوق. ومن خلال تضافر جهودنا مع رين كود، فإننا نسعى إلى الاستفادة من نقاط قوتنا لتوفير فرص لا تضاهى لمواهبنا وتعزيز الابتكار في قطاع التكنولوجيا. إن برنامجنا الشامل الذي سوف يستغرق عامين سيساعد على تخريج مبرمجين من المستوى المتوسط ممن يتميزون بالكفاءة العالية، مع التفوق على معايير الصناعة. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا التعاون سوف يتيح اكتساب المعرفة الدولية، وتعزيز المنظومة التكنولوجية للبحرين من خلال جذب الشركات العالمية، وبالتالي المساهمة في دعم التنمية الاقتصادية للمملكة على المدى الطويل."

ومن جانبه، قال كونور دي فرين، المدير الإداري لشركة رين كود البحرين: "إننا سعداء بالتعاون مع معهد ريبوت للبرمجة. ولا شك أن المواهب الاستثنائية التي يشتمل عليها المعهد كانت هي العامل الأساسي في اتخاذ قرار بأن تكون البحرين هي مركز المطور لشركتنا. لقد انبهرنا بمهارات وإخلاص الخريجين بعد العمل معهم عن قرب على مدى شهور. لذا نشعر بالحماس الشديد بالتعاون مع تلك المواهب التي تزخر بها البحرين والاستفادة من الإمكانيات المتنامية للمملكة كوجهة رائدة للتكنولوجيا لخدمة قاعدة عملائنا."

وقال السيد مصعب عبدالله المدير التنفيذي لإدارة تطوير الأعمال – قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجلس التنمية الاقتصادية: "يسعدنا أن نشهد توقيع هذه الشراكة بين معهد "ريبوت" للبرمجة وشركة "رين كود" التي تبرز المزايا التي تقدمها مملكة البحرين لشركات التكنولوجيا التي تهدف إلى تطوير القوى العاملة الماهرة في هذا القطاع الحيوي، إذ تسلط النتائج المذهلة لمعهد "ريبوت" للبرمجة الضوء على قدرتنا على تعزيز الابتكار والنمو. كما أننا على ثقة من أن قرار شركة "رين كود" بإنشاء مركز المطورين الخاص بهم في البحرين علاوة على أنه سيعود بالفائدة على الطرفين، فإنه سيساهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات للمملكة، مما يعزز من مكانة البحرين كمركز رائد للتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ".

وفي إطار هذه الشراكة الاستراتيجية، قامت شركة رين كود بتقييم مواهب طلاب ريبوت من خلال معامل ألفا، المنصة المعروفة والمتطورة للتقييم في الدول الإسكندنافية والمصممة للشركات بحيث تتيح لهم اختبار المرشحين للعمل قبل تعيينهم. وقد جاءت نتائج التقييم مبهرة، حيث حقق طلاب المعهد، الذين يملكون خبرة في البرمجة تقل عن سنة واحدة، نتائج مثالية بنسبة 100% في المنطق، وأكثر من 90% في مهارات البرمجة. ويعتزم معهد ريبوت إجراء نفس هذا الاختبار لجميع الطلاب للتعرف على مستويات مهاراتهم.

وفي ظل قاعدة طلاب متنامية تبلغ حوالي 400 طالب، وشراكة مع أكثر من 20 شريكًا إستراتيجيا، وشريكًا للتوظيف، فإن معهد ريبوت للبرمجة نجح في إحداث نقلة واسعة في قطاع التكنولوجيا في المملكة. ويحظى المنهج المبتكر الذي يقدمه المعهد طلابه على مدى عامين دعمًا قويًا من تمكين، ويشتمل على تطوير كامل للبرمجة مع مجالات متخصصة، بما يعزز مكانة البحرين كوجهة رئيسية للمواهب عالية الكفاءة في التكنولوجيا، والمؤهلة لتلبية احتياجات الطلب في الأسواق الإقليمية والعالمية.