جاء خطاب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه خلال افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس لمجلس الشورى والنواب، شاملاً لكافة الأهداف والقضايا التي حازت على اهتمام صانع القرار منذ خمسة وعشرين عاماً حيث اجتمعت الإرادة المشتركة من أجل إعلاء المصالح العليا للوطن وترسيخ دور مؤسسات الدولة والقانون، وهو المسار الذي أخذ طريقه نحو ميادين العمل المختلفة يصاحبها ممارسات حكومية غاية في التنظيم والدقة لضمان تقديم كافة الخدمات الحكومية للمواطن بدرجة عالية من الجودة، وهو ما انعكس على الأداء الاقتصادي انطلاقاً من رؤية البحرين الاقتصادية، وساهمت هذه الجهود على إشاعة روح الوطنية الصلبة التي كانت حصن الدافع أمام التحديات المختلفة، وتحقيق السلام الاجتماعي ورفع مستويات الأمن الغذائي والاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية، مع الأخذ بالاعتبار تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بما يرتقي بالمعارف والعلوم المختلفة، ولاشك في أن البرامج الحكومية ساهمت في الارتقاء بدور البحرين الإقليمي والعالمي في كافة المجالات، حيث تبذل المملكة جهوداً دبلوماسية كبيرة من أجل نشر قيم التسامح والتعايش السلمي، وشدّد جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه على ثوابت موقف المملكة من القضايا العربية، والوقوف إلى جوار الأشقاء في كافة الظروف، وفي هذا الإطار تسعى المملكة إلى عودة الهدوء للمنطقة، لذا طالب جلالة الملك المعظم بضرورة وقف الحرب الدائرة على لبنان الشقيقة، وتحمّل المجتمع الدولي لدوره في حلّ القضية الفلسطينية بما يعنيه من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ونبّه جلالته لخطورة هذه الأوضاع التي يُمكن أن تؤدي إلى توسيع دائرة الحرب وتهديد الأمن في المنطقة، وهو ما يعني وجود خسائر مادية وبشرية وتعطيل مسيرة التنمية والرخاء التي تسعى لها كافة الحكومات والشعوب.

وفي الختام:

إن خطاب جلالة الملك المعظم في افتتاح دور الانعقاد رسم خارطة طريق واضحة المعالم لمستقبل الوطن، مؤكداً على أهمية التعاون والوحدة الوطنية.

حيث إنه كان حافلاً بالتوجيهات السامية التي تؤكد حرص القيادة على تحقيق المزيد من التقدم والازدهار، والارتقاء ببلادنا إلى مصاف الدول المتقدّمة. كما أثنى الخطاب على الجهود المبذولة في مختلف المجالات، وحثَّ على مضاعفة العمل لتحقيق الأهداف المنشودة.

فإننا نعاهد جلالته على بذل قصارى جهدنا لتحقيق طموحاته وأهدافه، والعمل جنباً إلى جنب لبناء مستقبل زاهر لوطننا الغالي.