رفاء عمر

تودع "الوطن" المتدربين بعد انتهاء البرنامج التدريبي وتخريج طلبة متميزين، استفادوا من التطبيق العملي والتعامل المباشر مع المصادر وصياغة الأخبار.

و أكد المتدربون قدرة البرنامج على احتضان المواهب الكتابية و الإبداعية لدى الجميع و تطويرها للبدء بإنشاء جيل شبابي قادر على التعبير بالكتابة عن جميع مشكلات المجتمع و إظهار ما يجب إظهاره للحد من حالات الفساد المخفية للنهوض بالمجتمع إلى القمة، حيث يوجد العديد من المواهب الكتابية التي تحتاج إلى تطوير بسيط لتصبح الاستفادة منها ممكنة وكبيرة وتخدم المجتمع و الأفراد.

و أعرب المتدربون عن سعادتهم الكبيرة بالخبرات التي اكتسبوها طوال فترة التدريب مثل التعامل المباشر مع المصادر وصياغة الأخبار بالإضافة إلى القدرة على تحويل المشكلات إلى مواضيع مفيدة ومجدية ساهمت العديد منها في حل أزمات حدثت و ستحدث، معبرين عن أسفهم لانتهاء البرنامج التدريبي الذي بدأ مارس 2017 و ينتهي في مارس 2018 وجمع بينهم على اختلاف تخصصاتهم. تقول حوراء يونس تخصص "أشعة": في البداية أوصل شكري للجهات المعنية و هي صحيفة الوطن و القائمين عليها و"تمكين" الذين احتضنوا مواهبنا و قدروها بالرغم من اختلاف تخصصاتنا الجامعية المختلفة، لكني طالما كنت أعتقد أنني أملك الموهبة التي تحتاج إلى تنمية لكن ليس لدي الإلمام بأساسيات الصحافة و الكتابة الصحيحة. وتضيف حوراء أن البرنامج جاء للقيام بهذه المهمة، فبدءا من الصفر تعلمت جميع الأساسيات و القواعد التي يبنى عليها العمل الصحفي من صياغة الخبر وحتى آخر أبعاده، و الآن مع نهاية مرحلة التدريب أعتقد أني ملمة ومتمكنة من العديد من الأمور التي تحول موضوع الكتابة من مجرد موهبة محتاجة تنمية إلى مهارة أجيد استخدامها بإتقان، لقد كان البرنامج إثباتا أن الحس الصحفي موهبة يمكن إدراتها وممارستها دون الاعتماد على الشهادة فقط.



ومن جهتها قالت ريان الصافي تخصص حقوق إنه يوجد ارتباط بين القانون و الصحافة إذ أن الصحافة تعد السلطة الرابعة وأيضا لأننا بحاجة إلى أن نكتب مذكرات للمرافعة ولا نملك مادة لتدريس الصياغة الصحيحة، البرنامج علمني العديد من المفاهيم الجديدة وطريقة الصياغة السليمة ، فالصحافة تفتح الباب للإبداع في الكتابة و إخراج الأفكار والمواضيع غير المألوفة عند باقي التخصصات، وأرى أن الصحافة والحقوق متلازمتان بحيث إن الهدف الأساسي من التخصصين هو إظهار الحق ومحاولة حل مشكلات المجتمع. فيما ترى لولوة المحيميد تخصص صحافة أن نظرتها للصحافة تغيرت بعد الانخراط في العمل المهني من خلال التطبيق العملي للكتابة سواء الأخبار أو المقابلات والتواصل المباشر مع المصادر، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرة المدربين الموجودين في جريدة الوطن والمدربين في الورشات الشهرية، وأعتقد أن التطبيق العملي بالوطن ساعد أكثر على التعلم من النظريات الموجودة في الكتب خصوصا تخصص الإعلام بشكل عام الصحافة بشكل خاص.

وتقول عايشة جناحي تخصص إعلام إن البرنامج ساعدني كثيرا في دراستي الجامعي و خصوصا في مواد الصحافة كوني في السنة الأولى مما جعلني أتميز عن زملائي في نفس المجال و أثر ذلك على ارتفاع مستواي الأكاديمي وكل ذلك يعود إلى التدريب والتعليم الذي قدمه لي البرنامج والمدربون القائمون عليه. وهو موقف أيدتها فيه سامرين سيف اليزل تخصص سياحة، التي ثمنت الاستفادة الأكبر التي اكتسبتها من البرنامج هي المعارف و الخبرة في التعامل مع المصادر التي تهم كثيرا في تخصصي الأساسي بالإضافة الى الطابع الاجتماعي الذي اكتسبته بالانخراط في العمل المهني والمهارات الكتابية و القدرة على الابداع و الاحساس بمشكلات المجتمع مما يساهم في حلها .