نسمة محمد فوزي

مها غزال، أستاذة رسم في مدرسة الإيمان الخاصة، قدمت العديد من الأعمال المتميزة وتعطي دورات تدريبية في الفن التشكيلي.. المحرقي مثلها الأعلى في المجل تتمنى تخريج مواهب جيدة موجودة في البحرين من صغار و كبار وإعطاءهم الخبرة الكافية لتسهيل الاحتراف عليهم وفي وقت مبكر. تقول عن نفسها إنها عاشقة الفن. كان لنا معها هذا الحوار حول علاقتها بعالم الفن.

كيف بدأتِ الدخول في عالم الرسم؟ و لماذا ؟



كنت منذ الطفولة أتمنى الدخول في هذا المجال لأني كنت اعشق الرسم ، وكنت أقضي معظم وقتي في الرسم .

متى اكتشفت أنكِ تملكين موهبة الرسم وكيف كانت في طفولتك؟

كنت أرسم بعض الصور وخالي من اكتشف موهبتي عندما رأى رسوماتي وهو أول من شجعني ودعمني وكذا فعل أبي أيضا.

ما المواد التي تستخدمينها في أعمالك الفنية؟

استخدم جميع المواد لكوني مدرسة ومدربة في الفن التشكيلي وعلي أن أستخدم جميع المواد لتعليم طلابي عليها، ولكن في أعمالي الخاصة أفضل استخدام الأكريليك والزيت، لأنهما يعطيان اللوحة شكلا مبهجا أكثر من المواد الأخرى، إضافة إلى كونهما يبرزان التفاصيل وألوانه نقية.

مَن مِن الرسامين المعروفين تفضلين؟ وما انتقاداتك على الفن عموماً؟

أفضل طبعا علي المحرقي وهو مثلي الأعلى، لأنه يتبع نفس الطرق التي أفضلها، و قد تعاملت معه من قبل 10 سنوات كان هو المشرف على مشروعي أكبر لوحة في العالم. وقد وافقت عليه جينيس وخاصة أني كنت أريد اللوحة تاريخية أكثر، حيث إنها تحكي أيام الرسالة للرسول -صلى الله عليه و سلم- حتي التطورات التي وصل إليها الملك حمد، ولكن لم يشأ الله والحمدلله على كل شيء.

و انتقاداتي هي أن الفن لم يأخذ حقه كاملا في المجتمع كموهبة ولا يقدر كما يجب أن يقدر بصراحة، ويرى الكثير أنه ليس له مستقبل وأن لا فائدة منه، ولكن في الحقيقة هو مفيد جدا.. فهو يعكس شخصية الرسام، فأنا مثلا أجيد تحليل شخصية الناس بمجرد رسمة بسيطة أو حتى شخبطة الأطفال كل هذا له معنى ويمكن تحليله وغير هذا فهو يعطي الرسام ثقة كبيرة في نفسه ويسهل عليه التعبير عن ما بداخله، ويعطي طاقة ايجابية كبيرة.

ما الطريقة التي تعتمدينها في الرسم ؟

أحب التأثيري جدا، استخدم الفرشاة وسكينة المعجون .

كيف قمتِ بتنمية موهبتك؟ و هل من الممكن لشخص لا يجيد الرسم أن يتقنه بالتعلم ويصل لمستوى الاحتراف؟

عندما التحقت بالجامعة تخصص الفن درست عنه الكثير، وبالتالي أصبحت أكثر حرفة من قبل و اجهتني مشكلة مع أهلي عندما تشاورت معهم في أني أريد تحويل تخصصي من العلوم إلى الفن؛ لأنه كان حينها تخصص ضعيف بالنسبة لمجتمعنا وكنت أول من فكر في خوض هذه التجربة في عائلتنا و لكني أبدعت فيه وتفوقت .

أما بالنسبة إلى تعليم الفن فالموهبة هي عامل رئيسي طبعا للوصول إلى الحرفة ولكن تعلمه وممارسته بدقة قد ينتج الاحتراف أحيانا .

ما هو هدفك و أفكارك التي تريدين نشرها في أعمالك الفنية؟

أن أوصل موهبتي إلى كل شخص يحب الرسم، دائما ما أقول لطالباتي إني أجد الاستمتاع في كل لحظة في الحصص سواء في الوقت الدراسي أو الوقت ما بعد الوقت الدراسي لأني أمارس هوايتي و أنشر ما تعلمته وما أحببته إلى أجيال أخرى .

هل لديك موقع شخصي لعرض أعمالك الفنية؟

نعم لدي موقع على الانستجرام.. أعرض عليه أعمالي وأعمال طلابي.. وأتيح لهم فرص الدخول في مسابقات وأخلق روح المنافسة لمن يحب المشاركة .

ماذا تستفيدين من هذا الموقع؟

استفيد و أفيد، فمن خلاله أنشر عمل الطلاب وأشجعهم وأدعمهم وأنشر لهم كل ما هو جديد و مهم عن الفن .

ما هي اهتماماتك الأخرى بعيداً عن الرسم؟

الأزياء، ولكنها أيضا لها علاقة بالرسم، ولكني لا أعتمد فيها على الرسم كما أعتمد على التنفيذ.. فأنا أحب التغيير في التصاميم ، حيث إني أتمكن من تنفيذ تصميم جديد على قطع قديمة تعطي أكثر أناقة.كما أني أهتم بالزراعة، فأنا المسؤولة عن البيئة في المدرسة وأنظم الزراعة بشكل جيد .

كيف تستلهمين أفكارك ؟ وكيف تحصلين على وقت فراغ لتمارسي الرسم وأنت الأم والمدرسة في ذات الوقت؟

أستلهم الأفكار على حسب الموضوع لأني في أغلب الأوقات أشارك في مسابقات كثيرة تحت عناوين معينة أو أن يطلب مني عمل معين، وعلى حسب مدة المسابقة أخصص لنفسي وقتا كافيا لإنهاء العمل في أسرع وقت، وكوني أما ومدرسة لا يؤثر إطلاقا على عملي ففي أي وقت أتمكن من القيام بعمل فني في البيت أو حتى في المدرسة بعد انتهاء الدوام .

ما هي طقوسك قبل البدء في عمل فني جديد ؟ و أي الأوقات تفضلينها؟

لا يوجد لدي طقوس معينة سوى الهدوء، فأنا لا أفضل سماع أي شيء وأنا أرسم وأحيانا أختار وقت ما بعد المدرسة، ولكن مسألة الوقت عموما ليست أساسية ، في أي وقت أتمكن من عمل لوحة جديدة.

ماذا عن تجربتكِ في تقديم الدورات التدريبية في مجال الرسم ؟ هل هو لنشر وتعليم شيئ معين عن الفن أم هو مجرد دخل مادي؟

في بداية عملي في الدورات التدريبية كنت أخصصها في المدرسة بعد انتهاء الدوام لمن يحب، وقد اطلقت عليه اسم نادي "دافنشي"، في بداية الأمر لم تكن مادية ولكن الآن أصبحت أحاول نشر ثقافة معينة وهي أن يكون الشخص ملما بكل شيء عن الفن و الرسم ، حيث إني في طفولتي كانت معلوماتي محدودة حتى التحقت بالجامعة، حينها تعلمت الكثير .

فما أريده حاليا هو إعطاء كل ما عندي من معلومات وخبرات لكل الموهوبين ومحبين الرسم أيا كانت أعمارهم ، حيث إنهم لا ينتظرون حتى يلتحقوا بالجامعة لمعرفة هذه المعلومات، وأتمنى أن أنمي مواهب جيدة موجودة في البحرين من صغار و كبار و إعطاءهم الخبرة الكافية لتسهيل الاحتراف عليهم وفي وقت مبكر .