أكد مدير معرض البحرين الدولي للكتاب بشار جاسم العكبري أنه نظراً للإقبال الكبير على معرض البحرين الدولي للكتاب ونزولاً عند رغبة الناشرين وجمهور المعرض، قررت إدارة المعرض أن تجعل الدوام متواصلاً ومستمراً آخر يوم من المعرض دون توقف والذي يصادف غدا السبت السابع من أبريل الحالي بحضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين بجائزة لؤلؤة البحرين، وجائزة البحرين للكتاب، وجائزة محمد البنكي لشخصية العام الثقافية.

وأضاف العكبري أنه بتوجيه من الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار تم من موظفي الهيئة بذل جهود في تنظيم هذا المعرض منذ عام 2010 حيث تولت الهيئة تنظيم معرض البحرين الدولي للكتاب وحتى هذا العام، حيث يشهد المعرض تطورا مميزا وملحوظا من حيث التنظيم وزيادة الطلبات في الاشتراك فيه سواء من داخل أو خارج مملكة البحرين، مما يعكس حسن الإدارة والتنظيم من الجهات العليا ومتابعة الشيخة مي بالإضافة إلى جهود الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة في سبيل إنجاح هذا العرس الثقافي للكتاب، لافتا إلى أنه تم تذليل كل العقبات والصعوبات أمام دور النشر والمكتبات المشاركة والتي جاءت من 27 دولة عربية وأجنبية مع مشاركة دولة موريتانيا لأول مرة في معرض البحرين الدولي للكتاب، مما نوع عرض الكتب في المعرض فبالإضافة الى اللغة العربية الأم تتوفر في المعرض كتب بلغات أخرى كاللغة الإنجليزية، والاسبانية، والهندية والفرنسية والتي تناولت مختلف المجالات تحت سقف واحد.

وأوضح أن الهدف من إقامة هذا المعرض هو تضييق المساحة للمتلقي، وذلك حين تُجمع كل هذه الدول في مكان واحد يقدر بحوالي ثمانمائة ألف متر مربع لتسهيل عملية اقتناء الكتاب والتي تنوعت في يومنا هذا، أما الهدف الثاني فهو إعطاء الفرصة للناشر بأن يعرض ما هو جديد لديه من إصدارات للجمهور القارئ والمهتمين بالحركة الثقافية بشكل عام.



كما أشار إلى أن المعرض هذا العام نُظم في مدينة المحرق احتفاء بكونها عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2018 بقلعة عراد التاريخية الجميلة، مع وضع جميع النقاط في عين الاعتبار منها انسيابية وسهولة توفير مواقف السيارات، حيث تم تخصيص مواقف مجمع السيف في مدينة المحرق ونادي المحرق بالإضافة إلى مدرسة عراد الإعدادية مع توفير باصات وسيارات تتحرك بشكل مستمر ومتواصل لنقل الزوار والمشاركين من وإلى المعرض طيلة فترة انعقاده من 28 مارس وحتى السابع من أبريل في الفترتين الصباحية والمسائية.

وأشاد بتعاون جميع الجهات الرسمية المتمثلة بوزارات المملكة المختلفة والقطاع الخاص في سبيل إنجاح تنظيم معرض البحرين الدولي للكتاب إلى جانب التغطية الإعلامية المتميزة للمعرض كل هذه الأمور مجتمعة جعلت من هذا العرس الثقافي ناجح بجميع المقاييس، مضيفاً الى تنوع البرامج الثقافية المصاحبة للمعرض والتي لاقت تفاعل إيجابي كبير من قبل زوار المعرض، مشيداً في هذا الصدد بالبرامج الثقافية المتعددة التي قدمتها المملكة العربية السعودية والتي شملت الامسيات الشعرية والندوات والفرق الغنائية والفنون التشكيلية كونها ضيف الشرف.

وأضاف العكبري أن الهيئة حرصت على إثراء البرنامج الثقافي للمعرض من خلال توزيع إصدارات الهيئة بشكل مجاني وذلك دعماً للكاتب والمثقف البحريني، وهذا قلما يحدث في المعارض الدولية للكتاب، الى جانب التعاون مع المثقفين والادباء البحرينيين والعرب من خلال إقامة المحاضرات، بالإضافة الى عملية توقيع الكتب الصادرة من دور النشر المشاركة حيث يتم يومياً توقيع ما يقارب من 30 عنوان جديد ما بين إصدارات الهيئة ودور النشر وكذلك عرض الأفلام السينمائية.

وأوضح مدير معرض البحرين للثقافة والاثار بأن هيئة البحرين للثقافة والآثار تحرص كل الحرص على إقامة هذا المعرض كل سنتين.