تشارك البحرين بقية دول وشعوب العالم في الاحتفال بـ"اليوم العالمي للصحة"، الذي يصادف 7 أبريل من كل عام، وهي مناسبة عالمية تؤكد فيها جميع دول العالم على أهمية الصحة وتسليط الضوء على قضايا صحية مهمة.

واختارت منظمة الصحة العالمية موضوع شعار هذا اليوم لعام 2018 "التغطية الصحية الشاملة .. للجميع وفي كل مكان" ليحمل رسالة كبيرة لكل الشعوب والاقاليم، إذ أن التغطية الصحية الشاملة تعنى بضمان حصول الجميع على الخدمات الصحية الجيدة، حيثما يحتاجون إليها وكلما يحتاجون إليها، دون مواجهة الصعوبات.

ودأبت وزارة الصحة سنوياً بمشاركة دول العالم، إلى جانب عدداً من الشركاء في قطاع الرعاية الصحية بالمملكة، وضع العديد من البرامج والفعاليات احتفالاً بيوم الصحة العالمي، لتحقق أهداف التنمية المستدامة المتفق عليها في عام 2015، حيث أكدت على الالتزام باتخاذ خطوات فعلية في سبيل تحسين صحة الجميع.



وتعني تلك المشاركة السعي لضمان قدرة الجميع على أرض البحرين في الحصول على الخدمات الصحية الأساسية الجيدة. ويعد ضمان تحقيق التغطية الصحية الشاملة الأساس لتحقيق الغايات الصحية لأهداف التنمية المستدامة، والذي نسعى للمحافظة عليها وتحقيقها بمستويات عالية مستندين على أسس قوية ومتينة تعني بالالهام والتحفيز والتوجيه.

وقدمت الوزارة الشكر إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على ما يقدموه من دعم لامحدود لتوفير خدمات صحية شاملة ومتميزة للجميع.

ومن خلال هذا الدعم والمساندة سجلت البحرين موقعاً ريادياً بارزاً على الخارطة الصحية عبر تقديم أرقى الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية والتأهيليلة مما يجسد مدى إهتمام القيادة الرشيدة بصحة المجتمع البحريني ووضعها على رأس الأولويات.

ولفت الوزارة إلى أن الإنجازات في مجال التقدم الصحي الشامل تسير على خطط مدروسة من خلال رؤية البحرين الاقتصادية " 2030 " وتضع توجهات ورؤى الحكومة التنموية للمستقبل وفق خطة محكمة، واستناداً إلى مبادئ العدالة والاستدامة والتنافسية والتي جعلت المملكة تحظى بإشادة واعجاب دول العالم.

وتطرقت إلى الخطــة الوطنيــة للصحة التي أقرها مجلس الوزراء كخارطة طريق للتغيير فــي القطاع الصحي للسنوات القادمة، والتي تهدف إلى تحقيــق الجودة فــي تقديم الخدمات الصحية وضمان تمويلها واســتدامتها، وتوفير الموارد والبنية التحتية البشــرية اللازمة وضمان حوكمتها، وجعلــها قــادرة علــى تجـاوز التحديـات التــي يواجهــا القطــاع الصحــي فــي الوقــت الحاضــر، الأمر الذي أدى إلى تطوير آليات وخطط البرامج الصحية، والتي حرصت الحكومة الرشيدة على متابعتها وجعلتها من الأولويات، للوصول إلى الأهداف المرجوة من أجل التنمية المستدامة في البحرين.

وشهدت البحرين إنشاء العديد من المستشفيات العامة والمتخصصة ومراكز الرعاية الصحية الأولية على امتداد مناطق المملكة وتجهيزها بأعلى مستوى من التقنية الطبية والمعدات واللوازم الجراحية والتأهيلية وتوفير الأدوية، حتى أصبحت الخدمات الصحية في البحرين يشار إليها بالبنان، وما يزال تطور النظام الصحي مستمراً.

كما تتمتع الرعاية الصحية في البحرين بمستوى متقدم من خلال ما تدل عليه المؤشرات الصحية، محققه مبدأ "الصحة للجميع". وتقوم وزارة الصحة في مملكة البحرين بتقديم خدماتها الصحية للجميع والتي تضم الخدمات الوقائية والعلاجية والتشخيصة والتأهلية، من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تشكل حجر الزاوية للنظام الصحي في البلاد، وكذلك الرعاية الثانوية والثالثية.

وسجلت البحرين أفضل المعدلات الصحية مقارنة مع أكثر الدول العالمية تطوراً في المجال الصحي، وتتبنى المملكة استراتيجية صحية متكاملة تهدف إلى التركيز على تطوير الخدمات الصحية بشكل عام وتوفير احتياجات الجميع من العلاج وفق أحدث ما توصل إليه الطب والعلوم والبحوث الطبية، ويتم التركيز أيضاً على الخدمات المقدمة لتعزيز مبدأ الوقاية الذاتية من خلال نشر العادات الصحية ورفع مستوى الوعي الصحي لدى مختلف أفراد المجتمع البحريني حول مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة وسبل تجنب المضاعفات وتعزيز أنماط الحياة الصحية والقدرات الذاتية لدى الفرد للعناية بصحته وتغيير سلوكياته غير الصحيحة.