أكد صاحب السمو فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان الشقيقة، على نهج الاعتدال والحكمة بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والتي تؤكد النهج الحضاري التي سارت ولاتزال عليه مملكة البحرين، مشيداً بعمق العلاقات التاريخية العمانية البحرينية منذ الحكام الأوائل من الآباء والأجداد في البلدين الشقيقين.

وأضاف صاحب السمو فهد بن محمود، أن العالم ينظر إلى مملكة البحرين نظرة تقدير واحترام وأنها السباقة دوماً وفي المقدمة والصدارة في مجالات التعليم ودعم المرأة والتنمية المستدامة.

جاء ذلك، خلال استقبال صاحب السمو فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء بسلطنة عمان في مكتبه الخميس بالعاصمة مسقط رئيس مجلس النواب أحمد الملا والوفد النيابي المرافق الذي يزور سلطنة عمان بدعوة من الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى العماني، ضمن تفعيل التعاون والشراكة البرلمانية بين المجلسين. وحضر اللقاء د. جمعة الكعبي سفير البحرين لدى سلطنة عمان.



ونقل صاحب السمو نائب رئيس الوزراء تحيات جلالة السلطان قابوس بن سعيد لجلالة الملك المفدى، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد.

وأشار إلى أن مملكة البحرين تتعامل مع كافة التحديات والتطورات وفقاً للرؤية الثاقبة والمعتدلة التي تراعي الأوضاع في المنطقة، وأن مملكة البحرين بلد أمن وسلام ولم تؤذِ أحداً ولم تعتدِ على أحد وعلاقاتها طيبة مع الجميع وهي أكثر قوة وصلابة بفضل تلاحم قيادتها وشعبها.

فيما أكد الملا، أن مملكة البحرين تعتز بعمق العلاقات التاريخية المتميزة مع سلطنة عمان الشقيقة، وما تشهده من تعاون في مختلف المجالات، بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأخيه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، مشيرا لموقف البحرين الداعم لأمن ونماء ونهضة سلطنة عمان، ومشيداً بمواقف سلطنة عمان الراسخة والمستمرة الداعمة لمملكة البحرين.

كما نقل الملا، تحيات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لأخيه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان متمنياً دوام التوفيق والاستقرار لسلطنة عمان الشقيقة.

وأعرب رئيس مجلس النواب عن إشادته لما تشهده سلطنة عمان من تطور شامل في كل المجالات، بفضل السياسة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه. في القضايا المحلية والإقليمية والدولية.

كما أعرب عن بالغ التقدير للدور التاريخي للسلطان قابوس بن سعيد حفظه الله، في دعم ومواصلة مسيرة مجلس التعاون الخليجي، في إخوانه أصحاب الجلالة والسمو، مشيراً إلى أن القمة الخليجية القادمة 39 التي ستستضيفها سلطنة عمان الشقيقة ستحمل الخير لدول وشعوب المنطقة.

وأوضح رئيس مجلس النواب، أن الشعبين العماني والبحريني تجمعهما قواسم كثيرة ومشتركة ومتعددة، ومن أبرزها طيبة الشعبين وحبهما للتعليم والتطور، والمحافظة على الأصالة والعراقة، وما يربط الشعبين من علاقات اجتماعية وثيقة، وتلاحم وترابط أخوي وعلاقات تاريخية عريقة.

وأكد أن التنسيق والتفاهم مع الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى العماني مستمر ومتواصل، وأن التطابق والتكامل في جميع القضايا المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وثمن الملا، الدور الرائد والتنموي الذي يقوم به الإخوة العمانيون المقيمون في مملكة البحرين، وحجم التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وأهمية زيادة التعاون في هذا المجال وفتح آفاق رحبة وواسعة وجديدة في مجالات حيوية أخرى.

وأشار إلى، فتح صفحات جديدة ومشاريع برلمانية مشتركة على مستوى الأعضاء والأمانة العامة بين المجلسين، وتعزيز التعاون التشريعية لدعم كافة المشاريع المشتركة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الاستثنائية، والتطورات السياسية التي تشهدها المنطقة.