أوصى "الملتقى الخليجي الأول لاضطرابات النوم" الذي أقيم في البحرين بأهمية نشر الوعي للحد من ظاهرة اضطرابات النوم التي يعاني منها نحو 70% من البحرينيين في مختلف المراحل العملية، محذراً من الآثار السلبية لذلك على تركيز الطلاب وإنتاجية الموظفين والعمال والحالة الصحية والنفسية للمجتمع بشكل عام.

وأكد المشاركون في الملتقى الذي أقيم بتنظيم من مركز BDA للتدريب الطبي بالتعاون مع مركز الغريب الطبي أهمية اتباع العادات الصحية السليمة التي تقي من اضطرابات النوم، ومن ذلك العادات الغذائية الصحيحة، وممارسة الرياضية، وتجنب الضغوط النفسية والاجتماعية.

رئيس اللجنة العلمية للملتقى د.عبد الرحمن الغريب، أوضح أن وصول نسبة من يعانون من اضطرابات النوم في البحرين إلى 70% يجب أن يدق ناقوس الخطر، لافتاً إلى وجود مجموعة من المشاكل الصحية التي تؤدي إلى اضطرابات النوم ومن بينها الاختناق الليلي، الارق، النوم المفاجئ، السمنة، تضخم اللوزتين، وتراجع الفكين.



ولفت الغريب إلى وجود العديد من المشاكل الصحية التي تنجم عن اضطرابات النوم من بينها هي عدم القدرة على التركيز، توقف التنفس والصحو المتكرر أثناء النوم، الصداع الصباحي، كثرة النسيان، تدني مستويات الأداء والعمل، والعديد من الاضطرابات السلوكية والنفسية والجنسية مما تؤدي إلى مشاكل كارثية على المدى البعيد في حال عدم علاجها.

وأكد حرص القائمين على الملتقى الخليجي الأول لاضطرابات النوم على وضع التوصيات المهمة التي خرج بها موضع التنفيذ، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، مؤكداً أن جانباً من تلك التوصيات يؤكد على أهمية التوعية باضرابات النوم عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، خاصة وأن معظم حالات تلك الاضطرابات يمكن تلافيها عبر اتباع أساليب الحياة الصحية.

فيما قال الرئيس التنفيذي لمركز BDA للتدريب الطبي د. محمد شهدا، إن 9 محاضرين من مختلف التخصصات الطبية تحدثوا خلال الملتقى الخليجي الأول لاضطرابات النوم عن آخر المستجدات والمواضيع المتعلقة بمشاكل اضطراب النوم.

ولفت إلى أن الملتقى استقطب نحو 300 مشارك من مختلف التخصصات الطبية، 80% من الممارسين في مملكة البحرين والباقي من المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي.

وأكد شهدا عزم القائمين على الملتقى تنظيمه سنوياً في البحرين، مدفوعين بالنجاح الذي حققته النسخة الأولى منه هذا العام، وعلى أهمية الموضوع الذي يتناوله والذي يرتبط بكثير من التخصصات الطبية.