نظمت جمعية هذه هي البحرين بالتعاون مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أمسية في مدينة نيويورك الأمريكية للاحتفال بإعلان مملكة البحرين واستعراض تاريخ البحرين الغني بقيم التسامح والتعايش السلمي والحرية الدينية خلال عدة قرون خلت.



شارك في الأمسية نخبة من الدبلوماسيين ومسؤولي الأمم المتحدة وممثلي العديد من الأديان والمذاهب حول العالم، بحضور سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، والمندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير جمال الرويعي .



وجاء تنظيم الأمسية تتويجا للنجاح الباهر الذي حققته جمعية هذه البحرين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بمشاركتهما الفاعلة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتنظيم معرض البحرين للتسامح في مقر الأمم المتحدة، لتكون سابقة على مستوى الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط.

وأكد رئيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، في كلمة له بالأمسية، أن المركز سيقدم النموذج البحريني في التعايش بين الأديان إلى العالم بما يعزز مكانة شعب البحرين كسفراء لهذه المبادئ الإنسانية.



وأكد أن الجهود متواصلة بوضع خطط العمل المناسبة لرسالة المركز والمستوحاة من المبادئ الواردة في إعلان مملكة البحرين الصادر في الثالث عشر من سبتمبر 2017، ليكون مرجعاً عالمياً للحوار بين الأديان والتعايش السلمي، ولتحقيق أهدافه المرصودة والمتمثلة في إبراز منظومة القيم والمشتركات الجامعة بين الحضارات والثقافات، والعمل على إثراء مسيرة التسامح والتعايش السلمي من خلالها.



ولفت الشيخ خالد إلى أن المشاركة الناجحة في أعمال عمومية الأمم المتحدة في نيويورك ساهمت في الترويج لنموذج البحرين الرائد في تعزيز السلم العالمي والعيش المشترك بين البشر وإحداث حركة تنويرية من خلال التوعية بأهمية الحوار والالتقاء على ما اتفقت عليه الحضارات والثقافات من مشتركات أخلاقية وحقوقية، بالإضافة إلى مكافحة الفكر المتطرف.



بدورها أكدت النائب الثاني لرئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ورئيسة جمعية هذه هي البحرين، بيتسي ماثيسون، أن مشاركة البحرين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تحمل خصوصية بتنظيم الجمعية وبالتعاون مع المركز ندوة رفيعة المستوى حول دور القيادات الدينية في تحقيق الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة لتهيئة مجتمعات مسالمة شاملة، إضافة إلى المعرض الذي نقل صورة مشرقة لتجربة البحرين الفريدة في التسامح.



وبينت ماثيسون أن الندوة والمعرض قد ترجما الرؤية الاستراتيجية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في نقل تجربة البحرين، وكيف عاشت لعقود طويلة في تجانس تام بين مختلف الأديان والمذاهب.

وأكدت ماثيسون أن رؤية جلالة الملك المفدى الثاقبة في التسامح والتعايش السلمي تعتبر أداة قوية وخارطة طريق رائدة لتحقيق السلام العالمي، لافتة إلى أن مشاركة المركز والجمعية ستعود بالنفع على المملكة في إيجاد شركاء جدد في مسعى البحرين لتعزيز القيم الإنسانية النبيلة.



من جانبه، قال هوغوس سانون سفير النوايا الحسنة لدى هاييتي: "أعتقد أن أي ملك يمنح القوة لمواطنيه هو ملك حكيم يعشق روح التطوير والازدهار لبلد وشعبه. وأثمن في هذه المناسبة جهود ملك البحرين المذهلة في مساهمته بتوطيد أواصر الأديان والمذاهب على تشعباتها الكثيرة، وصولا إلى سلام شامل نتوق إليه جميعا".



وأضاف سانون بالقول: "نحترم ملك البحرين الذي يبذل قصارى جهده حتى يعم السلام ويضمن لجميع الناس حرياتهم الدينية والعقائدية ضمن أجواء تسامح وتعايش قل نظيرها على مستوى العالم، والحرص على احترام حقوق الإنسان بكافة أشكالها".



وتابع سانون بالقول: "نحن نرى أن تجربة البحرين في التسامح يجب أن يتم تعميمها على شعوب منطقة الشرق الأوسط وغيرها من الأقاليم للحد من الاضطرابات والتقلبات المبنية على التعصب والتطرف".