محمد بن خليفة:"البتروكيماويات" ثاني أكبر قطاع للصناعات التحويلية بالخليج

..

أناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط لافتتاح فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر الاتحاد الخليجي للتكرير العالمي بمركز البحرين الدولي للمعارض تحت شعار "نحو تكرير تنافسي من خلال الابتكار والتعاون والتكنولوجيا".



وينظم المؤتمر، الاتحاد الخليجي للتكرير بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم عدد من الشركات النفطية العالمية والخليجية والبحرينية وبمشاركة عالمية واسعة من الخبراء والمهندسين والمهتمين في مختلف جوانب صناعة التكرير والبتروكيماويات من مختلف أنحاء العالم، حيث من المتوقع أن يصل عدد المشاركين إلى أكثر من 5000 مشارك من مختلف دول العالم.

وأعرب الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط عن الشكر والتقدير والعرفان إلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، على تفضل سموه بالرعاية الدائمة والمستمرة للمؤتمرات العالمية التي تستضيفها مملكة البحرين، الأمر الذي يؤكد مدى حرص سموه على دعم ومساندة المسيرة التنموية التي يشهدها قطاع النفط والغاز في البحرين والتأكيد على مكانة فعاليات قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات كإحدى الملتقيات العالمية على مستوى الشرق الأوسط، مشيداً بالتعاون القائم بين الاتحاد الخليجي للتكرير والجهات المنظمة الأخرى والهيئة الوطنية للنفط والغاز لاختيار مملكة البحرين لعقد فعالياتها، مؤكداً على حرص حكومة البحرين الدائم على استقطاب واستضافة الفعاليات المتخصصة في القطاع النفطي على أرضها وتقديم كافة أنواع التسهيلات التي تساعد المنظمين على عقد فعالياتهم بنجاح وتحقيق ما يصبون إليه من أهداف وتعزيز الدور البارز والمهم في تبادل وتقاسم الخبرات بين الجهات ذات العلاقة.

وقال الوزير إن لمنطقة الخليج العربي أهمية كبيرة في عالم الاقتصاد النفطي فهي تمثل أكبر احتياطيات النفط والغاز في العالم، كما أن منطقة الشرق الأوسط تشهد نمواً عالمياً متسارعاً لتكون مركزاً مهماً للتكرير، وذلك لما تشهده هذه المنطقة من بناء معظم المصافي العالمية الجديدة والتي تمركزت في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط، منوهاً إلى أنه من المتوقع أن تكون قدرة البتروكيماويات في الشرق الأوسط سوف تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، ناهيك عن ازدياد الفرص الاستثمارية في السوق النفطي في منطقة الشرق الأوسط التي سوف يشهد زيادة في الإنتاج.

وأضاف الوزير أن صناعة البتروكيماويات تمثل ثاني أكبر قطاع للصناعات التحويلية في منطقة الخليج، حيث تعتبر صناعة البتروكيماويات صناعة متقدمة في المنطقة نظراً لزيادة الطلب المحلي عليها وكذلك وفرة الاحتياطيات من الغاز الطبيعي فيها والغاز المصاحب في المقام الأول.

وأشار إلى أن دول المنطقة أدركت أن الاستخدام الأمثل للغاز يتمثل في استخدامه كوقود أو إعادة حقنه في حقول النفط. موضحاً أن دول مجلس التعاون الخليجي تسجل أعلى معدلات النمو في البحوث العالمية والإنفاق على التنمية حسب تقدير الخبراء في هذه الصناعة المهمة.

ولفت إلى أن صناعة البتروكيماويات في البحرين تعود إلى عام 1979، مع تأسيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك" وهو مشروع مشترك بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت.

وتشهد فعاليات المؤتمر مشاركة متميزة من عدد الرؤساء التنفيذيين لعدد كبير من الشركات النفطية الوطنية والإقليمية والعالمية ونوابهم وكذلك شركات الاستشارات البترولية والصناعات التكنولوجية والخبراء والمتخصصين ومدراء الشركات العاملة في مجال تكرير البترول وكذلك نخب من المهتمين بمجال تكنولوجيا التكرير في الأوساط الفنية والبحثية والأكاديمية.

وقال الوزير إن مؤتمر ومعرض التكرير العالمي الأول يعتبر المنصة الاستراتيجية الرائدة الأولى في الشرق الأوسط للمهنيين في مجال التكرير لمواجهة تحديات الأعمال وتبادل أفضل الممارسات وإطلاق الفرص المُحتملة من خلال التعاون والشراكات الاستراتيجية، سعياً منها نحو التميز. منوهاً بأن المؤتمر والمعرض المصاحب يهدفان إلى إشراك أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين في جميع أنحاء الأعمال التجارية والأوساط الأكاديمية ومزودي الخدمات التكنولوجية للاستفادة من فُرص الاستثمار والابتكار والنمو.

وأشاد عالياً بالجهود الدؤوبة التي يبذلها رئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للتكرير وأعضاء مجلس الإدارة في تأسيس هذا الملتقى العالمي في البحرين والجهود الطيبة المبذولة من الأمين العام للاتحاد الخليجي وكذلك اللجنة التنظيمية واللجان الفرعية الأخرى.

ونوه الوزير إلى أن المؤتمر هو منصة لاستكشاف الفرص والحوافز الاستثمارية للمشاريع الحيوية الكبيرة في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وجمع المعلومات عنها وتوجيه رؤوس الأموال للاستثمار في هذا القطاع الحيوي في بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وقال إن الأوراق العلمية والفنية والجلسات النقاشية للمؤتمر، ستركز على العديد من المواضيع منها كيفية الهندسة "الذكية"، جنباً إلى جنب مع مواضيع التصنيع والتميز التشغيلي ذات الصلة والتي يمكن أن تخلق قيمة مضافة في الصناعات التحويلية. كما أن البرنامج الفني للمؤتمر سيغطي مجموعة واسعة من المواضيع الرئيسة بما في ذلك مواضيع التكامل والتعاون وجذب الاستثمار وبناء قوة العمل المستقبلية المؤهلة لاستثمار الفرص المتاحة في المنطقة.

كما سيمثل هذا المؤتمر والمعرض المصاحب فرصة للالتقاء بصناع القرارات الاستراتيجية في الصناعة النفطية والأسواق العالمية ومناقشة المشاريع التجارية في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات. إضافة إلى أن فعاليات المؤتمر والمعرض المُصاحب سوف تشهد جلسات رئيسية، وعددا من مناقشات الطاولة المستديرة، والورش الفنية إلى جانب الفعاليات الفنية الأخرى المصاحبة، التي سيقدمها أكثر من 220 خبيراً في مجال صناعة التكرير من مختلف دول العالم؛ ليوفر بذلك فرصة كبيرة للمشاركين في المؤتمر وزوار المعرض المُصاحب لتبادل الأفكار المبتكرة والحلول الممكنة للتحديات التي تواجهها صناعة التكرير والصناعات الأخرى ذات العلاقة.

وأضاف الوزير "ستستضيف فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب انطلاق فعاليات زاوية الاتحاد الخليجي للتكرير وزاوية الإبداع الشبابي وكذلك مؤتمر ومعرض ملتقى التميز الخامس للمرأة القيادية في قطاع النفط والغاز وكذلك تكريم الفائزين بجوائز التميز".

وأكد الوزير على حرص البحرين في إنجاح تأسيس هذه الكيانات المتخصصة على أرضها وتقديم الدعم والمساندة اللازمة من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة لهذه المؤسسات المهنية غير الربحية التي تصب في تعزيز التعاون والتنسيق، فضلاً عن تبادل الآراء حول أوضاع سوق النفط والغاز وتوفير فرص الاتصال وتبادل المعلومات والخبرات للمختصين والمهتمين والنهوض بمستقبل قطاع النفط والغاز في دول المنطقة.

فيما تحدث بخيت الرشيدي وزير النفط ووزير الكهرباء والماء بدولة الكويت الشقيقة معرباً عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط على الدعم والمساندة والتشجيع الدائم للاتحاد الخليجي للتكرير وعلى ما يحظى به الاتحاد من دعمٍ لوجستي مستمر من الهيئة الوطنية للنفط والغاز الذي يعزز من مكانته في تقوية العلاقات التي تربط الشركات النفطية المُؤسسة له. موضحاً بأن رؤية الاتحاد الخليجي للتكرير تتمثل في توسيع نطاق هذا الحدث العالمي المهم ليشمل جميع المهتمين بصناعة التكرير والصناعات التابعة لها ومعالجة الفرص الاستراتيجية التي تواجهها تلك الصناعة في الشرق الأوسط وتحديداً في دول الخليج.

من جانبه قال رئيس المؤتمر سليمان البرقان المدير التنفيذي للمصافي المحلية وتجزئة الغاز الطبيعي في شركة أرامكو السعودية؛ بأن فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب ستشهد جلسات رئيسة، وعدداً من مناقشات الطاولة المستديرة، والورش الفنية إلى جانب الفعاليات الفنية الأخرى المصاحبة، التي سوف يقدمها أكثر من 220 خبيراً في مجال صناعة التكرير من مختلف دول العالم.

يذكر أن فعاليات المؤتمر ستتضمن العديد من الجلسات الحوارية خلال أيام انعقاد المؤتمر من قبل خبراء ومتحدثين عالميين ومسؤولين تنفيذيين في قطاع التكرير والبتروكيماويات وتكنولوجيا التشغيل والإنتاج من مختلف دول العالم، والتي ستتمحور مواضيعها حول تقنيات التكرير والبتروكيماويات والاستثمار في المعامل المستقبلية وكذلك تطوير الموظفين وفق المعايير العالمية لتطوير الموارد البشرية، بالإضافة إلى أفضل الممارسات في صناعة التكرير والبتروكيماويات وكل ما هو متعلق بالصحة والسلامة والبيئة.