استضاف متحف البحرين الوطني مساء الثلاثاء، محاضرة حول ترميم العمران الثّقافي في مدينة المنامة التّاريخيّة قدّمها المهندس الإيطالي روبيرتو ناردي من مركز الحفاظ على الآثار في إيطاليا.

وقال ناردي إن البحرين تمتلك العديد من المكونات التاريخية والتراثية التي يجب المحافظة عليها، مشيراً إلى أن مشاريع حفظ التراث في المملكة تعكس وعياً حقيقياً لما تمتلكه البحرين من مكتسبات.

وأكد أن الثقافة هي ما تعطي أي بلد خصوصيته وتفوّقه على غيره، موضحاً أن ذلك يحقق مردودات اقتصادية تستمد طاقتها من الهوية المحلية.



وحول الارتقاء بالمدن التاريخية، قال ناردي إن إحياء المدن القديمة يمر من خلال منهجية تعتمد على الثقافة أولاً، لتنبي بذلك علاقات إنسانية وحيوية مع المجتمع المحلي.

واستعرض في محاضرته نماذج يتم الآن الاشتغال عليها في مدينة المنامة القديمة وهي مشروع ترميم منارة مسجد الفاضل وترميم بيت نصيف، وهو مشروع متفرع عن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث.

وقدّم مجموعة نماذج أخرى للترميم والصيانة من إيطاليا ليبين من خلالها كيفية الاعتناء بالجماليات والخصوصية المعمارية لكل موقع، إضافة إلى شرح أهمية التأهيل الوظيفي للأماكن بما يساهم في عملية التنمية المستدامة.

وأكد المحاضر على أهمية إشراك المجتمع المحلي في مشاريع الحفاظ العمراني، مشيراً إلى أن تجربة ترميم منارة مسجد الفاضل وترميم بيت نصيف ستعطي نموذجاً استثنائياً لعملية إشارك المجتمع في كافة مراحل العمل.

وتأتي المحاضرة، بالتزامن مع جهود هيئة البحرين للثقافة والآثار للحفاط على مدينة المنامة التاريخية لتسجيلها على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو كموقع يعكس نموذجاً للتعايش والسلام.