أعلنت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، عن افتتاح مركز موقع زوار طريق اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في 28 من نوفمبر الجاري برعاية ملكية سامية من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وسيكون الحدث الختامي لاحتفالية المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية.

وأشادت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، بالدعم الكبير الذي يلقاه قطاع الثقافة من لدن حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، والذي انعكس على إطلاق عدد من المشاريع الثقافية الهامة على المستوى المحلي والدولي.

جاء ذلك خلال لقائها السبت، مع الصحفيين المشاركين في تغطية انتخابات 2018، في المركز الإعلامي للانتخابات في فندق الشيراتون بالمنامة، حيث استعرضت ما تم إنجازه من مشاريع وبرامج ثقافية وتراثية خلال العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى، والبرامج التي تنوي الهيئة القيام بها مستقبلاً.



وأشارت إلى أن مركز الزوار الرئيس التابع لمسار اللؤلؤ يقع في قلب مدينة المحرّق القديمة، بين العمارات التجارية التاريخية بسوق المحرق القديم، ويحتضن المركز في تصميمه المبهر الأجزاء التاريخية والبقايا الأثرية لاثنتين من العمارات التاريخية "عمارات علي راشد فخرو"، بالإضافة إلى عدد من الموجودات الأثرية التي عثر عليها في الموقع.

ونوهت إلى أن المركز يسعى عبر تصميمه لاحتضان شريحة واسعة من الزوار، مقدماً لهم معرضاً حول المشروع والعديد من المرافق التفاعلية المزودة بوسائط متعددة لإثراء تجربة المركز كملتقى مجتمعي. وتشمل مرافقه مساحات مخصصة للأطفال، فضاءات لإقامة ورش العمل واللقاءات الاجتماعية، فضلا عن احتوائه أرشيفا لتراث اللؤلؤ، مكتبة، مرافق مخصصة للمحاضرات والمؤتمرات.

وسيشهد مسرح البحرين الوطني قرع جرس السلام مع الاتحاد العالمي للسلام والحب، حيث سيقرع الجرس لأول مرة خارج الولايات المتحدة الأمريكية، ليعكس بذلك سمعة البحرين، منذ مهد الحضارات الإنسانية، في تحقيق أجواء السلام ما بين الشعوب.

ويستمر مسرح البحرين الوطني في استضافة حفل اختتام عام المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية، حيث سيشهد إلقاء كلمات رسمية وتكريم عدد من الشخصيات، ويتبع ذلك حفل مخصص لهذه المناسبة بعنوان "قصة من المحرق"، وهو عرض موسيقي فني يقدم التراث والثقافة التي تتميز بهما البحرين من منظور مبدعين عالميين حائزين على عدة جوائز مرموقة.

وخلال اللقاء تم عرض فيلم عن المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية، تم فيه استعراض أبرز الجوانب التراثية في مدينة المحرق والمشاريع التي قامت بها الهيئة احتفالاً بهذه المناسبة.