أكد سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، أهمية البرامج التي تعدها أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية في إعداد كوادر وطنية قادرة على التميز في مجال العمل الدبلوماسي وتمثيل مملكة البحرين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية خير تمثيل.

وضمن محاضرات البرنامج التأسيسي للدبلوماسيين الجدد في نسخته الثالثة، استضافت الأكاديمية أمس، الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، في لقاء عبر الاتصال الإلكتروني المرئي "حوار مع سفير"، بمشاركة المدير التنفيذي للأكاديمية د.الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة، والمشاركين في البرنامج التأسيسي.

ورحّبت د. الشيخة منيرة بنت خليفة بالسفير، مثمنةً مشاركته في تقديم ما يمتلكه من معرفة وخبرة في مجال العمل الدبلوماسي للمشاركين في البرنامج التأسيسي.



فيما تطرّق السفير إلى ما تبذله وزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية والقنصلية من جهود حثيثة، مؤكداً الاهتمام البالغ الذي يوليه وزير الخارجية د.عبداللطيف الزياني، لمضاعفة الجهود وتكريس العمل الدبلوماسي لخدمة الوطن والمواطنين، لاسيّما في ظل ما يواجهه العالم من أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

واستعرض الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، تجربته في العمل الحكومي، وكيف ساهم انتقاله من مجالٍ إلى آخر في إثراء مخزونه المعرفي ومسيرته المهنية، مسلطًا الضوء على العمل الدبلوماسي وما يتضمنه من فرص وتحديات مختلفة.

كما أجاب السفير على الأسئلة التي تم توجيهها من قبل المشاركين عن الدور الدبلوماسي البحريني لسفارة المملكة في لندن، وكيفية تعاطيها مع مختلف الأطراف البرلمانية والسياسية البريطانية، ودور البعثات الدبلوماسية في احتواء وإدارة الأزمات، والجهود الدبلوماسية في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية الرقمية، وقدم معالي السفير لدبلوماسيّي المستقبل توصيات عدة من واقع خبرته الطويلة في العمل الحكومي.

يذكر أنه وانطلاقًا من حرص الأكاديمية على تنفيذ البرامج التدريبية وفقًا للخطة السنوية الموضوعة، تواصل الأكاديمية تقديم برنامجها التأسيسي للدبلوماسيين الجدد عبر المنصّات الإلكترونية الأكثر ملاءمة لتقديم محتوى البرنامج بما يتماشى مع الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا وتطبيق سياسة التباعد الاجتماعي.

ويسعى البرنامج التأسيسي للدبلوماسيين الجدد من خلال تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات الدبلوماسية الأساسية، لإعداد كوادر وطنية شابة قادرة على خوض غمار العمل الدبلوماسي بمهنية عالية.

ويُمَكِن المشاركين المجتازين للبرنامج من تطبيق المعارف والمهارات المكتسبة خلال مسيرتهم العملية كدبلوماسيين لمملكة البحرين، فقد تم تصميم البرنامج على أسس علمية معتمدة تحاكي طبيعة العمل الدبلوماسي المتّسم بالديناميكية.

كما يوفّر البرنامج حيزاً مناسباً يشمل الموضوعات ذات العلاقة بالمجال الدبلوماسي في المجال التحريري والتطبيقي كالتاريخ، السياسة، العلاقات الدولية، والتمثيل في المحافل الدولية والمنظمات، كما يقدّم دورات مكثّفة في اللغات باعتبارها من أهم أدوات التواصل في المجال الدبلوماسي، بالإضافة إلى ما يتخلل البرنامج من أنشطة ثقافية تسهم في خلق فهم أشمل للدبلوماسية وما يرتبط بها من قوى ناعمة أخرى.