إبراهيم الرقيمي

تعتبر ممارسة الرياضة في رمضان من أهم العادات التي يحرص الصائمون عليها، وعلى الرغم من جائحة كورونا (كوفيد19) إلا أن الرياضة مازالت مستمرة في الشهر الكريم.

يقول أحد المختصين الرياضيين، بشير حسن أنه يمارس الرياضة لمدة ساعة، لينهي تدريبه بالكامل قبل موعد الإفطار بمدة زمنية قصيرة لا تتجاوز الـ15 دقيقة، وسبب تقصير المدة الزمنية الفاصلة بين لحظة إنهاء التدريب والإفطار هو محاولة تعويض الجسم بالسوائل والأملاح المعدنية المفقودة بأسرع وقت ممكن، لحماية الجسم من الأعراض الصحية التي يمكن أن يتعرض لها، نتيجة التدريب في جو رمضاني صيفي حار يمتاز بطول ساعات الصيام.



ويضيف أن بعض المتخصصين في اللياقة البدنية، أكدوا أن ممارسة الرياضة قبل الإفطار بمدة بسيطة تعمل على زيادة كفاءة الجسم في التخلص من السموم الناتجة عن عمليات التمثيل الغذائي، إلى جانب تنشيط الدورة الدموية وزيادة الشعور بالراحة والاسترخاء.

وأشار إلى أن ممارسة الرياضة تكون بعد الإفطار بـ3 ساعات، لكي يتم خلال هذه الفترة هضم الطعام بكفاءة وراحة ليتم استخلاص الطاقة وإعادة شحنها إلى أعضاء الجسم الحيوية، وأنه لا يجوز بتاتاً ممارسة أي مجهود بدني قبل الوقت المحدد لأن طاقة وجهد وتركيز الجسم بالكامل يكون منصباً على إتمام عملية الهضم، ويضيف بعض المتخصصين أن الفائدة المرجوة من ممارسة التمارين بعد الإفطار تتمثل في أنها تحفز وتسرع من عمليات الأيض وحرق الطاقة المستمدة من الطعام الممول للجسم.

كما اعتبر بشير أن ممارسة الرياضة خلال الصيف الحار تفقد جسم الإنسان الكثير من السوائل والأملاح المعدنية المختزنة عن طريق عملية التعرق، والتي يقوم من خلالها الجسم بموازنة درجة حرارته، بالإضافة إلى طول فترة الصيام التي تمتد إلى 15 ساعة، ولا يتم خلالها تمويل الجسم بأي من العناصر الغذائية اللازمة له.

وحذر من أن نفاد الطاقة واستنزاف الأملاح المعدنية والسوائل من الجسم قد يؤدي إلى عواقب صحية كالصداع، والتموج الضوئي، والإغماء وأخطرها الجفاف الذي قد يؤدي إلى الإضرار ببعض الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان كالكلى.