اجتمع الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا رئيس هيئة الطاقة المستدامة في لقاء افتراضي مع مجلس أمانة العاصمة برئاسة المهندس صالح طاهر طرّاده رئيس مجلس أمانة العاصمة والسيدة عزيزة كمال نائب رئيس المجلس وبمشاركة عدد من أعضاء المجلس وخبراء هيئة الطاقة المستدامة، وذلك للبحث في أوجه التعاون المشترك مع هيئة الطاقة المستدامة وتفعيل دور المجلس في المسيرة الوطنية للاستفادة من الطاقة النظيفة والتحول الى مستقبل طاقة نظيفة وأكثر استدامة، بما يسهم في تعزيز دور المجلس في تحقيق الخطط والأهداف الوطنية المتعلقة بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة إيماناً بأهمية تكامل الجهود الوطنية ووحدة الهدف.

وخلال الاجتماع قدَّمَ الدكتور ميرزا عرضاً مرئياً لأعضاء المجلس والمشاركين حول الخطط الوطنية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة اشاد فيه بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة وكذلك وأبرز المشاريع القائمة والمستقبلية في كلا المجالين، وناقش أهم مخرجات الجلسات والاجتماعات الرفيعة المستوى التي شارك فيها الدكتور ميرزا على هامش اجتماع الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA وفعاليات إسبوع أبوظبي للاستدامة 2021 التي عُقِدَت الإسبوع الماضي، وخصّ في النقاش التحركات العالمية والأهداف المعلنة من قبل العديد من الدول المشاركة في هاتين الفعاليتين الهامتين لرفع حصة الطاقة المتجددة في المزيج الكلي للطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية، وذكر بأنه من أبرز الأهداف المعلنة في الآونة الأخيرة جاءت إثر تنصيب فخامة الرئيس جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية حين أعلنت إدارة الرئيس بايدن بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستعتمد على الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء بنسبة 100% بحلول عام 2035، بالإضافة الى إعلان كلاً من المملكة البريطانية المتحدة وفرنسا الهدف الوطني بحظر السيارات المعتمدة على الغازولين بشكل نهائي بحلول عام 2040، وإعلان ما يزيد عن 27 دولة مشاركة في الفعاليتين عن توجههم لخفض الانبعاثات الكربونية الى 0% (zero carbon emissions) خلال فترات متباينة بين الدول بين عام 2050 وحتى 2060.



وفي هذا السياق أردف الدكتور ميرزا بأن النهوض بالبنية التحتية في مختلف محافظات ومدن المملكة وتهيئتها لتبني حلول وتقنيات الطاقة المتجددة وتطبيقات تحسين كفاءة الطاقة فيها يعد من العوامل الهامة التي تدفع بمدن المملكة في الصفوف الأولى من السبق العالمي للتحول الى المدن المستدامة وتسهم في تحقيق التزامات مملكة البحرين الدولية والعالمية المتعلقة بالطاقة والتنمية المستدامة بشكل عام. وأضاف كذلك بأن الانخفاض الكبير في تكلفة الطاقة المنتجة من الطاقة المتجددة خلال الخمس سنوات الماضية والتطور التكنولوجي في إنتاج الألواح الشمسية يجعل من الاستثمار في الطاقة الشمسية والاستفادة منها أمر حتمي، وبأن السبق العالمي للتحول الى الطاقة المستدامة أبرز إمكانات الإبداع والابتكار في تصنيع الألواح الشمسية لتشجيع استخدامها في مختلف المشاريع المدنية والاستثمارية وغيرها، فأصبحت اليوم الألواح الشمسية تُنتَج بميزات جمالية وهندسية تسهل من دمجها في البيئة المدنية بمختلف مشاريعها وذلك من دون أي تأثير على كفاءتها لإنتاج الطاقة الشمسية.

ومن جانبهم أشاد أعضاء المجلس برئاسة المهندس صالح طاهر طرّاده بجهود هيئة الطاقة المستدامة وانجازاتها المتعددة في تشجيع الاستفادة من الطاقة النظيفة في البحرين، والدور البارز والتاريخي للدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا في رعاية مسيرة التحول الى الطاقة المتجددة في مملكة البحرين من خلال مختلف المناصب التي شغلها الدكتور ميرزا خلال مسيرته المهنية، وتم مناقشة فرص التعاون المشتركة بين الطرفين في مشاريع تجريبية تتمثل في الاستفادة من حلو وتقنيات الطاقة المتجددة في المرافق الترفيهية والمنتزهات في العاصمة وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية في مرافق المحميات الزراعية والبيوت الخضراء، وأن تكون هذه المشاريع التجريبية نموذج للتوسعة على مراحل عدة، وأعربوا عن تطلعهم للمزيد من التعاون والإسهام في تحقيق الأهداف الوطنية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، ومؤكدين أهمية تنسيق الجهود الوطنية وتكاملها بما يحقق المصلحة الوطنية العامة وبما يتسق مع الرؤى التنموية التي وضعتها حكومة البحرين.