أيمن شكل

على الرغم من عدم استلام أي تعليمات من وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف تخص هذا الشأن، إلا أن حملات عمرة قررت تجميد أنشطتها التي كانت قد أعلنت عنها مؤخراً بتنظيم رحلات للعمرة إلى مكة والمدينة المنورة، فيما ذهبت أخرى وواجهت مصاعب في عملية التنظيم وعادت للبحرين بصعوبة.

وتزامن اتخاذ قرار تجميد حملات العمرة مع صدور تعليمات من المملكة العربية السعودية للحد من تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا "كوفيد 19" بمنع القادمين من 20 دولة – ليس من بينهم البحرين – وذلك مع بداية شهر فبراير الجاري، وما أعلن عنه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بتاريخ 5 فبراير أيضاً بإيقاف الأنشطة الدعوية كافة وتحويلها عن بُعد وتحديد مدة مواقيت الصلوات وفتح الجوامع والمساجد، وما سيلقي بظلاله على زوار الحرمين المكي والمدني، فقررت الحملات التوقف لحين وضوح الرؤية أكثر.



وكانت حملات قد أعلنت عن تنظيم رحلات للعمرة، من بينها حملة المواسم إلا أنها تراجعت في اللحظات الأخيرة حيث كان من المقرر تنظيم رحلة عمرة عن طريق الطيران بالاتفاق مع الطيران السعوي الذي فتح باب الحجز لرحلات منتظمة بدءاً من فبراير الجاري مع البحرين، وقال جاسم أبل صاحب حملة المواسم: آثرنا تأجيل الرحلة نظراً لما تشهده كلاً من البحرين والسعودية من تصاعد في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وصدور قرارات ربما قد تؤثر على المعتمرين.

لكن حملة المقداد كانت قد انطلقت براً إلى المملكة العربية السعودية، وذلك ضمن مجموعة رحلات أعلنت عنها في حسابها على "إنستاغرام" بتاريخ 28 و 29 و 30 يناير الماضي والأول من فبراير، ومازالت في مكة تواصل متابعة المناسك لمعتمريها.

من جانبه قال صالح الرويعي صاحب حملة الرويعي: أصدرنا إعلان اعتذار عن تنظيم رحلات للعمرة في إجازة العيد الوطني، وكذلك في إجازة الربيع، وذلك بسبب عدم الإقبال، وما حصل مع حملات أخرى من مصاعب في تنظيم الرحلات.

لكن حملتين تمكنتا من تنظيم رحلة العمرة في إجازة العيد الوطني، حيث نظمت حملة صهيب الرومي رحلة بالطائرة، وواجهتهم مشكلة عند العودة حيث أصدرت السعودية قراراً بوقف الطيران لمدة أسبوعين أثناء عودتهم من مكة إلى جدة، ولم يجدوا سوى طائرة متوجهة إلى مدينة الدمام، ومنها عادوا بالحافلة إلى البحرين.

وقال صهيب صاحب الحملة إن تطبيق "اعتمرنا" المفروض على المعتمرين في المملكة، سمح لبعض الزوار ولم يسمح لآخرين مما تسبب بمشكلات فنية وتنظيمية عند دخول الحرم لأداء العمرة، لكن تم حلحلتها بصعوبة، فيما أوضح أن المعتمر لا يُسمح له بأداء الفروض الخمسة في الحرم، وهو ما أثار حزناً لدى من كانوا برفقته، حتى أن بعضهم ألقى باللوم على المنظمين دون ذنب.