أكدت الشعبة البرلمانية أن المرأة البحرينية تضطلع بأدوار مهمة، وتقدم عطاءات وإسهامات وطنية متميزة ضمن الحملة الوطنية للتصدي لجائحة كورونا (كوفيد 19)، وتحظى بدعم ومساندة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الأمر الذي مكنها من القيام بمسؤولياتها ومهامها المتعددة رغم التحديات التي فرضتها الجائحة، معربة الشعبة البرلمانية عن الفخر والاعتزاز بالأداء الراقي الذي تقدمه المرأة البحرينية من خلال وجودها ضمن الفريق الوطني للتصدي للجائحة، والذي يقوده بحكمة وجدارة مشهودة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

جاء ذلك خلال مشاركة الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، في ختام الحوار الإستراتيجي البرلماني الدولي، حول تكافؤ الفرص في البرلمانات خلال الجائحة، والذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي، عبر تقنية الاتصال المرئي (عن بعد)، واختتمت أعماله يوم أمس الأول (الأربعاء)، بمشاركة برلمانيين وخبراء من مختلف دول العالم.

ومثل الشعبة البرلمانية في الحوار، الذي تضمن 3 اجتماعات عقدت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، رئيس لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس الشورى الدكتورة ابتسام محمد صالح الدلال، ورئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس أحمد مهدي الحداد.



وتحدثت الدكتورة الدلال، خلال مداخلة لها في الحوار الإستراتيجي أمس، عن الحضور الفاعل للمرأة البحرينية في السلطة التشريعية، حيث تمثل المرأة البحرينية ما نسبته 20 في المئة من عدد أعضاء السلطة التشريعية، مؤكدة أن هذه النسبة تحققت بفضل الاهتمام والمساندة التي تحصل عليها المرأة البحرينية من لدن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.

ونوّهت الدكتورة الدلال بالجهود التي قامت بها لجان تكافؤ الفرص في العديد من المؤسسات بالمملكة، من أجل تعزيز دور المرأة، والدفع بها نحو مستويات عالية من التميز في الأداء وتقلد المناصب القيادية، مشيرة إلى أنّ هناك نحو 24 لجنة تكافؤ الفرص في مؤسسات القطاع العام، وتقع تحت مظلة المجلس الأعلى للمرأة، حيث يعتبر مجلس الشورى ثاني مؤسسة تنشئ لجنة لتكافؤ الفرص على مستوى البحرين، وجاءت بقرار من رئيس المجلس علي بن صالح الصالح، إدراكا من معاليه بالكفاءات والقدرات التي تمتلكها المرأة العاملة في الأمانة العامة للمجلس.

وذكرت الدكتورة الدلال، أن مجلس الشورى نفذَ عددا من الخطوات والمبادرات للتحول الرقمي، وعزز الاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة خلال جائحة كورونا (كوفيدـ19)، وعقد أول جلسة عن بعد في تاريخ السلطة التشريعية في شهر أبريل من العام الماضي، مبينة أن المجلس استمر في عقد الجلسات والاجتماعات باستخدام تقنية الاتصال المرئي عن بعد، في الوقت الذي اتخذ قرارات أسهمت في تعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي لمنتسبي الأمانة العامة للمجلس، والحفاظ على أمنهم الصحي.

من جانبه، تحدث الحداد، عن دور المرأة في مجلس الشورى خلال جائحة "كورونا" مؤكدًا أنها اتخذت دورًا مهما منذ بدء الجائحة، وعملت على تعزيز الإجراءات التي قامت بها الحكومة واللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وثمن الحداد حزمة الإجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة لدعم المرأة خلال جائحة كورونا (كوفيدـ19)، ومن بينها تطبيق نظام العمل من المنزل للأمهات العاملات، وهو الأمر الذي يعكس الاهتمام الكبير والحرص على دعم ومساندة المرأة، وتمكينها من القيام بدورها المهم والحيوي داخل الأسرة.

وذكر الحداد أنّ النساء في مجلس الشورى يترأسن 4 من أصل 8 لجان بالمجلس، وهي: لجنة الشؤون التشريعية والقانونية، ولجنة الخدمات، ولجنة شؤون المرأة والطفل، ولجنة شؤون الشباب، مشيرًا إلى أنّ عضوات المجلس، وكذلك الموظفات في الأمانة العامة للمجلس، كان لهن دور كبير في الحد من انتشار الجائحة، من خلال الالتزام بالإجراءات والتدابير المعتمدة من قبل الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيدـ19).

وأثنى الحداد على الدور الذي قامت به الأمانة العامة لمجلس الشورى في دعم ومساندة الأعضاء مع بدء انتشار الجائحة، وتوفير الأدوات والأجهزة المطلوبة، التي ساهمت في استمرارية العملية التشريعية وفق ظروف صحية وآمنة.

وعن الجانب التشريعي، أوضح الحداد أن إقرار قانون الأسرة الموحد في العام 2017م مثل مساندة تشريعية رصينة، حيث عزز القانون حقوق المرأة البحرينية، وأسهم في تجاوز الكثير من المشكلات التي تواجه بعض الأسر.