أكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى حفظه الله رئيس المجلس الأعلى للبيئة أن ما وصلت إليه مملكة البحرين من تقدم باهر وسمعة دولية في تحقيق أهداف بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وحماية طبقة الأوزون يأتي بفضل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وبدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وقال سمو رئيس المجلس الأعلى للبيئة بمناسبة يوم الأوزون العالمي، الذي يصادف السادس عشر من سبتمبر من كل عام إن احتفال هذا العام يوافق الذكرى الرابعة والثلاثين لبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، حيث يحمل احتفال هذا العام شعار "بروتوكول مونتريال، الحفاظ على برودة طعامنا ولقاحاتنا"، وذلك رغم جائحة كورونا التي شملت كافة دول العالم إلا أنه أبرز مدى ما شهده العالم من تكاتف ومساندة دولية وجهود كبيرة قدمت لمحاربة هذا الفيروس ووقف انتشاره ومن الناحية الأخرى مواصلة البرامج والأنشطة للحفاظ على البيئة والمناخ بأفضل الوسائل.



وأوضح سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للبيئة أن حماية طبقة الأوزون تمثل نموذجاً متميزاً للتعاون الدولي من أجل حماية البيئة من الأضرار الناجمة عن اتساع ثقب الأوزون، مشيرا سموه إلى أن مملكة البحرين اتخذت خطوات متقدمة في الإجراءات المناسبة لحماية صحة الإنسان والبيئة من التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن كافة الأنشطة التي تؤدي إلى تغير طبقة الأوزون، وذلك من خلال الدراسات والمبادرات والبرامج المكثفة لحماية البيئة والتغير المناخي والمساهمة دوليا في الحفاظ على طبقة الأوزون.

وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين ومنذ توقيعها على اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون في عام 1990 ملتزمة مع بقية دول العالم بكافة المسؤوليات لحماية كوكب الأرض من الأشعة فوق البنفسجية المدمرة، بسبب اتساع طبقة الأوزون في الغلاف الجوي، وقد استطاعت بالفعل أن تتخلص بشكل كلي وتام من جميع أنواع الغازات (الكلوروفلوروكربونية CFC) في العام 2010م.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أن المجلس الأعلى للبيئة كان قد أعلن عن استراتيجية متقدمة للتخلص التدريجي من الغازات التي تؤثر على طبقة الأوزون حتى عام 2030، حيث تمكنت مملكة البحرين وفي خطوة متقدمة من التخلص بنسبة 40% من المواد (الهيدرو كلوروفلوروكربونية HCFC)، وهي تعد آخر الغازات المدمرة لطبقة الأوزون، مما عكس تحسنا ملحوظا في تعافي طبقة الأوزون.

وأشار سموه إلى أن المجلس الأعلى للبيئة، مستمر بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات الحكومية والأهلية وبشراكة فاعلة مع منظمات ومؤسسات المجتمع المدني، بإنجاز العديد من المشاريع الهامة في هذا الشأن، والتي تساهم في الانخفاض التدريجي للغازات المستنفدة لطبقة الأوزون من مجموعة الغازات (الهيدروكلوروفلوروكربونية HCFC)، حيث ستقدم مملكة البحرين خطتها الاستراتيجية الثانية، للتخلص التدريجي من تلك المواد بنسبة 67.5% في نهاية العام 2025، معرباً سموه عن اعتزازه بما تحقق من إنجازات عالمية على صعيد حماية طبقة الأوزون، وتمكن المجتمع الدولي من وقف توسع التدهور في طبقة الأوزون، وبدء تعافي الطبقة والتي من المتوقع أن تتعافى تماما خلال العقدين القادمين.

وتقدم سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة بالإشادة بكافة منتسبي المجلس الأعلى للبيئة والمهتمين بالشأن البيئي في تنفيذ وإنجاز الخطط والمشاريع البيئية التي تساهم بشكل مباشر في حفظ وحماية طبقة الأوزون، حيث حازت مملكة البحرين بفضل تلك الجهود المثمرة على ثقة المجتمع الدولي، من خلال تجديد تمثيلها للدول الإقليمية على مستوى اللجان التنفيذية، والفوز بمقعد نائب الرئيس للجنة التنفيذية للصندوق المتعدد الأطراف لبروتوكول مونتريال لعام 2021 م.