تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، شارك مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني مع الهيئة العامة للرياضة بالتعاون مع المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي، من خلال مركز سمو الشيخ ناصر للبحوث والتطوير في الذكاء الاصطناعي، في تنظيم مؤتمر البحرين الدولي للذكاء الاصطناعي في الرياضة، عبر تقنية الاتصال المرئي، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، بمشاركة 200 مشارك من 21 دولة من مختلف أنحاء العالم.

وتأتي تلك المشاركة انطلاقًا من التطور الملحوظ في ظل ثورة المعلومات والتقدم التكنولوجي السريع، حيث أصبحت تكنولوجيا المعلومات وعلم تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي أمرًا مهمًا في العديد من مجالات الحياة ومنها المجال الرياضي بمختلف وتنوع أنشطته.



وبهذه المناسبة، ركّز الدكتور عبدالله ناصر النعيمي المدير التنفيذي للمركز على مدى حرص المركز على تحقيق متطلبات حكومة البحرين على تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخداماتها في العديد من المجالات، فقد قام فريق الذكاء الاصطناعي في مركز ناصر بتطوير تطبيق ذكاء اصطناعي في مجال كرة الطاولة يقوم أولا بتتبع الكرة، والطاولة، واللاعبين في مجموعة من صور وفيديوهات المباريات وباستخدام خوارزميات تحليل الصور والتتبع ومن ثم تجميع البيانات المتعددة نتيجة لهذا التتبع.

كما يقوم المركز باستخراج المعلومات القيمة من هذه البيانات باستخدام نموذج يعمل على تنقية هذه البيانات وتحليلها وعرضها بشكل تفاعلي، ويساعد نموذج "اي آي" الذي تم تطويره في مراقبة تقدم كل اللاعبين خلال السنوات المختلفة، ويقدم تحليل أكبر قدر من البيانات لأداء اللاعبين.

كما يساعد هذا الحل المديرين الفنيين والمدربين على التحقق من مدى التزام كل لاعب بالتدريب والخطط التكتيكية الخاصة به أثناء المباراة، كما يستخدم حلول المطور في بناء برامج تدريب ذكية تستطيع تحديد وقياس مستوى تقييم أداء اللاعبين، وتقييم ما يمتلكونه من مهارات، وتحديد نقاط القوة والضعف ومن ثم تقديم تدريبات خاصة وفق قدرات ومهارات كل لاعب.

وتناول المؤتمر الخطوات التي تبذلها الهيئة العامة للرياضة لإدراج الذكاء الاصطناعي كأداة فاعلة في تطوير العمل الإداري والأداء الفني في المجال الرياضي، ويسهم في اكتشاف أفضل الممارسات، التي من شأنها تنفيذ السياسات التي رسمتها الهيئة، التي تعزز الجهود للارتقاء بالحركة الرياضية وإحراز المزيد من المنجزات، والسعي نحو تأكيد دور الرياضة كقطاع حيوي وفاعل في تنفيذ أهداف رؤية مملكة البحرين 2030.