انضمت كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الخليج العربي للشبكة الدولية نحو الوحدة من أجل الصحة (TUFH ) وهي شبكة دولية تم إنشائها عام م1979، وتضم عدداً كبيراً من كليات الطب حول العالم التي انتهجت منهجاً إبداعيا مختلفاً عن الكليات التقليدية وهو المنهج المتوجه للمجتمع والمبني على حل المشكلات، وعلى مدار 42 عاماً كان لهذه الشبكة الدولية تأثيراً مهماً في تطوير التعليم المهني الصحي وفي تطوير السياسات الصحية من خلال تعزيز الإدارة المتكاملة للمنظومة الصحية والتي تشرك صناع القرار، والاقتصاديين، والجهات المعنية بإنتاج الماء والغذاء، وتعزز المسؤولية المجتمعية لمؤسسات التعليم العالي في التوعية والتأهيل الصحي.

إلى ذلك، قال الأستاذ الدكتور عبد الحليم ضيف الله عميد كلية الطب والعلوم الطبية أن انضمام جامعة الخليج العربي لهذه الشبكة الدولية القوية يعزز من استفادة جامعة الخليج العربي من نهج الشبكة الذي يحمل شعار "فكر عالمياً.. وطبق محليا" وهو نهج يراعي المزج بين النظريات والعلوم والخبرات الدولية، مع الاستفادة من خصوصية كل مجتمع وعكس حاجاته الصحية في حلول تلائم طبيعة بيئته.

وأضاف ضيف الله، تضمن الشبكة كذلك تواجد قوي لطلاب كليات العلوم الطبية والصحية من مختلف دول العالم كمنظمين وعارضين لمساهماتهم البحثية ومشاركين لأفكارهم وانطباعاتهم عن تجربة التعلم، بالإضافة للمحاضرات وورش العمل والأبحاث المعروضة من أعضاء هيئة التدريس من مؤسسات التعليم العالي والمشاركين في الأنشطة المتوجهة للمجتمع وهو ما يعزز تبادل الخبرات والتجارب من أجل نهضة المنظومة الصحية. لافتاً، بأن كلية الطب بجامعة الخليج العربي كانت أحد الأعضاء المؤسسين لهذه الشبكة في مطلع الثمانينات ككلية رائدة في أساليب التعليم الطبي المبتكرة كما نظمت المؤتمر السنوي لشبكة TUFH عام 2000.



من جانبه بين رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع محمد هاني شحاته أن التواجد الطلابي في هذه المؤتمرات يعد حافزاً لطلاب جامعة الخليج العربي لتحقيق جودة الأبحاث وعرض نتائجها في محافل دولية لاكتساب خبرات وآفاق جديدة، وتعد هذه الأبحاث أحد أهم مخرجات برنامج الطب التي تؤهل الطالب كباحث مستقبلي وتنمي العديد من الجدارات التي يحتاجها دارس الطب، ومنها الجدارات البحثية والقيادية وقدرته على العمل في فريق وكذلك الكتابة العلمية ومهارات العرض.

وبخصوص تجديد العضوية في الشبكة وانعكاس ذلك على التعليم الطبي، أفاد رئيس وحدة التعليم الطبي الدكتور هاني عطوة بأن عضوية تلك الشبكة سوف تنعكس بشكل إيجابي على العملية التعليمية من خلال الشراكات مع الكليات الأخرى حول العالم وتبادل الخبرات معها، ليس فقط على مستوى أعضاء هيئة التدريس والمنهج وطرق التدريس والتقويم، ولكن أيضاً على مستوى الطلبة من خلال برامج التبادل الطلابي والمؤتمرات الطلابية وغيرها. كما سوف يساعد ذلك الكلية على أداء رسالتها والاضطلاع بمسؤوليتها تجاه المجتمع الخليجي وكذلك أداء الجامعة دورها على المستوى الدولي.

صور