استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى رئيس مجلس العائلة المالكة حفظه الله ورعاه، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هذا اليوم، في قصر الصخير، أعضاء مجلس العائلة المالكة الكريمة وذلك للسلام على جلالته بمناسبة الذكرى السنوية الحادية والعشرين للتصويت على ميثاق العمل الوطني.

ورفع الجميع إلى المقام السامي لجلالة الملك المفدى، أطيب التهاني والتبريكات وأصدق التمنيات بهذه الذكرى المجيدة، معبرين عن عظيم الفخر والاعتزاز بما حققته المملكة بفضل قيادة جلالته الحكيمة من إنجازات هامة في جميع الميادين والتي جعلتها تحظى بمكانة رفيعة ومتقدمة بين دول العالم.

وأعربوا عن اعتزازهم بجهود جلالته الكبيرة من أجل تطوير علاقات المملكة مع سائر الدول الشقيقة والصديقة، وترسيخ مواقفها المشرفة في مختلف المحافل العالمية، بالإضافة إلى تعزيز دورها الريادي في محيطها العربي والدولي، سائلين الله جل وعلا أن يحفظ جلالته ويرعاه ويسدد خطاه ويمتعه بوافر الصحة والسعادة والعمر المديد لمواصلة قيادة مسيرة الخير والعطاء المباركة التي تشهدها المملكة في عهده الزاهر.



كما استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في قصر الصخير هذا اليوم، معالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب، ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى ونوابهما، حيث رفع الجميع إلى جلالته أخلص التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لإقرار ميثاق العمل الوطني، معربين عن عميق اعتزازهم بقيادة جلالة الملك المفدى الحكيمة ونهجه السديد، مشيدين بالإنجازات الشاملة التي حققتها البلاد في عهد جلالته الميمون.

وأكدت معالي رئيسة مجلس النواب ومعالي رئيس مجلس الشورى أن دعم جلالة الملك المفدى اللامحدود للسلطة التشريعية كان له بالغ الأثر في ما تم تحقيقه من إنجازات مهمة تمثلت في تطوير منظومة القوانين والتشريعات التي تلبي تطلعات المواطنين واحتياجاتهم، بالإضافة إلى ترسيخ دعائم النهج الديمقراطي ومواصلة البناء على ما تحقق من مكتسبات وطنية، راجيين المولى العلي القدير أن يحفظ جلالته ويوفقه ويرعاه وينعم على جلالته بموفور الصحة والسعادة، وأن يديم على المملكة عزها ورخاءها وأمنها واستقرارها تحت قيادة جلالته.

وقد ألقى الشاعر محمد هادي الحلواجي قصيدة بهذه المناسبة.

بعد ذلك استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، في قصر الصخير، صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، وسمو الفريق أول الركن الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس الحرس الوطني ومعالي الفريق أول الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية وسعادة الفريق عادل بن خليفة الفاضل رئيس جهاز المخابرات الوطني، وعدد من كبار الضباط حيث رفعوا إلى جلالته أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للتصويت على ميثاق العمل الوطني، سائلين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الوطنية العزيزة على جلالة الملك المفدى بموفور الصحة والسعادة ، لمواصلة قيادة مسيرة النهضة التنموية التي يشهدها الوطن العزيز في جميع الميادين في ظل قيادة جلالته الحكيمة.

هذا وقد بادل جلالته حفظه الله الجميع التهاني بهذه المناسبة .

وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة أكد حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه أن ذكرى التصويت على ميثاق العمل الوطني تعد انطلاقة واعدة في مسيرة التحديث الشامل لمؤسسات الدولة وسلطاتها الدستورية ، وجاءت ملبية لتطلعات أهل البحرين بإجماع غير مسبوق ، حيث كانت لهم وقفة مشرفة تجسدت فيها الهوية البحرينية الأصيلة والمتطلعة للتطوير والتقدم الحضاري، مشيراً جلالته إلى أنه وبعد مرور 21 عاما على هذه الذكرى العزيزة تواصل المملكة المضي قدماً في مسيرتها الحضارية الشاملة بفضل تكاتف جميع أبنائها ووحدتهم وما يتميزون به من عزيمة وإخلاص ورؤية نبيلة لخدمة وطنهم ورفع رايته في جميع المحافل.

وأضاف جلالته أن ثوابت الميثاق بروحها المتجددة ورؤيتها الواعدة ستظل دافعاً لأبناء البحرين نحو المزيد من البناء وتعزيز دور المؤسسات التشريعية وفتح آفاق أرحب للمشاركة الشعبية وفق النهج الديمقراطي المتطور.

وأشار جلالة الملك المفدى إلى أن الإيمان بضرورة البناء على ما تحقق من إنجازات هو السبيل الناجح لترسيخ قواعد الدولة المدنية القائمة على العدالة والمساواة دون تمييز، مؤكداً على أن المملكة ستعمل دوماً على تعزيز قيم الاعتدال والتسامح والتعايش في مجابهة التطرف والتعصب، وسترسخ دعائم العمل السياسي القائم على مبادئ الميثاق والدستور واحترام سيادة القانون واستقلال القرار الوطني،وستظل بإذن الله واحة للخير والمحبة والسلام.

وحول ما يشهده العالم من تطورات أكد جلالة الملك المفدى أن مملكة البحرين اختارت السلام نهجاً والحوار خياراً استراتيجياً ونبذ فكر التطرف والكراهية بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لصالح الشعوب، وحل النزاعات بالطرق السلمية من خلال تركيز وتكاتف جهود المجتمع الدولي لإحلال السلام الدائم والشامل، داعياً الله تعالى أن يعم السلام والمحبة بين الجميع.

كما أعرب جلالته عن اعتزازه بالإنجازات المهمة التي حققتها السلطة التشريعية على صعيد تطوير القوانين والتشريعات منذ انطلاقة المسيرة الديمقراطية في المملكة، مثنياً رعاه الله على مستوى التعاون الإيجابي والتنسيق المثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وأهمية تعزيزه لتحقيق كل ما فيه الخير والازدهار للوطن والمواطن.

وأشاد صاحب الجلالة بالعطاء المخلص لأبناء البحرين رجالاً ونساءً وتفانيهم في خدمة بلدهم وإعلاء رايته في كل المحافل الدولية، كما أشاد جلالته بأخلاق أهل البحرين الكريمة وحرصهم على الاحترام المتبادل فيما بينهم وترابطهم وتكاتفهم وذلك نابع من هويتنا البحرينية التي نعتز ونفخر بها.

كما أثنى رعاه الله بالطاقات الشبابية وأهمية الحرص على إتاحة الفرص لهم فقد أثبتوا كفاءتهم في خدمة وطنهم بكل اقتدار، منوهاً بما يتميز به المجتمع البحريني على مر تاريخه العريق من قيم أصيلة في التسامح والتعايش والتعددية والتي عززت من قوته وتكاتفه وانعكست على مكانة المملكة كنموذجٍ حضاري بين الأمم والشعوب، وان ميثاق العمل الوطني كان انطلاقة متميزة لتحقيق كل الطموحات والتطلعات المنشودة وعزز من عملية الإصلاح والتحديث والمشاركة الشعبية ورسخ حقوق المرأة البحرينية كما أنه نقطة تحول مهمة في تاريخ مملكة البحرين نحو بناء المستقبل الزاهر.

وأعرب أيده الله عن تقديره لما يبذله جميع منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية من جهود طيبة وما يتسمون به من كفاءة وعزيمة صادقة، مؤكداً أن رجال قواتنا البواسل هم درع الوطن المنيع الذين يؤدون واجبهم الوطني في ميادين الشرف والبطولة داخل البلاد وخارجها بكل شجاعة واقتدار، وهم موضع فخر واعتزاز الجميع دائماً.