من على خشبة مسرح البحرين الوطني، انطلق مهرجان ربيع الثقافة السادس عشر مساء اليوم الجمعة الموافق 25 فبراير 2022م مع عرض الرقص المعاصر "إخناتون.. غبار النور" الذي صممه وأخرجه وليد عوني وقدّمته فرقة الرقص المسرحي الحديث من دار الأوبرا المصرية. وشهد العرض حضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، إضافة إلى تواجد دبلوماسي رفيع المستوى وحضور شخصيات ثقافية وجمع غفير من روّاد المهرجان.

وبهذه المناسبة قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار: "نعود إلى مسرح البحرين الوطني، هذا الصرح الثقافي العريق، لنطلق مهرجان ربيع الثقافة السادس عشر. وكما في كل عام، في اليوم العربي للسياحة الذي يوافق ذكرى ميلاد الرحالة العربي ابن بطوطة والذي أطلقته المنامة من هذا المسرح بالذات حين كانت عاصمة السياحة العربية عام 2013م، وهو ما يعكس هدفنا في أن يكون العمل الثقافي مؤثراً وعابراً للحدود وجسراً للتواصل ما بين الشعوب والحضارات المختلفة ".



وأضافت: "هذا العام، الذي نكرسه من أجل الاحتفاء بالعديد من يوبيلات المنجزات الحضارية في البحرين، نحتفل فيه بمرور عشر سنوات من العطاء والعمل المستمر لمسرح البحرين الوطني، الذي تم تشييده بدعم كريم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، الراعي الأول للثقافة في مملكة البحرين ".

وتوجهت معاليها بالشكر إلى شركاء هيئة البحرين للثقافة والآثار والداعمين في تنظيم مهرجان ربيع الثقافة السادس عشر من مؤسسات حكومية وأهلية وخاصة وسفارات عربية وأجنبية، متمنية مهرجاناً يعيد الفرحة إلى الحراك الثقافي بعد توقف مؤقت سببته الجائحة، وحفلاً مستوحى من عراقة جمهورية مصر العربية الشقيقة.

ومن خلال مشاهد تعبيرية راقصة ومسرحية، قدّم عرض "إخناتون.. غبار النور" شخصية أحد فراعنة مصر القديمة، وأخذ الجمهور في الزمن إلى الوراء بأكثر من 3000 عام، مصوراً الصراع ما بين الكهنة وإخناتون الذي يعد شخصية تاريخية استثنائية مثيرة للجدل.

ويقام مهرجان ربيع الثقافة هذا العام بتنظيم من هيئة البحرين للثقافة والآثار، مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث ومسرح الدانة، وبالتعاون مع مساحة الرواق للفنون والبارح للفنون التشكيلية. حيث يقدّم للجمهور برنامجاً يتضمن طيفاً واسعاً من الأنشطة الفنية والموسيقية والمحاضرات والمعارض والعروض العالمية التي تلائم مختلف الأذواق والأعمار وتمد جسور التواصل الحضاري والإنساني ما بين المملكة والعالم.

وضمن أمسيات مهرجان ربيع الثقافة للفنون الشعبية، تستضيف دار المحرّق يوم غد السبت الموافق 26 فبراير الجاري أمسية للاحتفاء بفن الفجري الشهير الذي اشتهرت به مدينة المحرّق من خلال أغنيات ورقصات وإيقاعات متنوعة، وتعتبر فرقة قلالي إحدى الفرق البحرينية ذات التاريخ العريق التي تميزت بفنون البحر الأصيلة منذ تأسيسها قبل أكثر من 100عام.

ويحظى المهرجان برعاية استراتيجية من قبل مجلس التنمية الاقتصادية، ورعاية فضية من ألبا، شركة مطار البحرين، شركة مجمع البحرين للأسواق الحرة، بنك البحرين والكويت، ممتلكات وبنك البحرين الوطني. ويساهم في برنامج المهرجان عدد من السفارات لدى البحرين وهي سفارات كل من: إيطاليا، باكستان، ألمانياـ مصر وسفارة إسبانيا في الكويت. كذلك يشارك في فعاليات المهرجان كل من: مركز إنكي للفنون الأدائية، إنتيرتينمت لايف، برنامج الآغا خان للموسيقى ومدرسة الشيخة حصة للبنات.